عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

روشتة الخبراء لمواجهة الإرهاب.. الطرق الأمنية آخر خطوات الحرب على التطرف.. "بان": اقترحنا التصدي للظاهرة منذ 20 عامًا.. "حبيب": ابتعاد "الإفتاء" عن البيانات السياسية

 اللواء عبداللطيف
اللواء عبداللطيف البديني الخبير الأمني_الشيخ نبيل نعيم

أكد عدد من الخبراء أن الإرهاب والفكر المتطرف لا يواجه إلا بالفكر الوسطي، وأن دور الأزهر هزيل في مقاومته لتلك الأمور، وأن البيانات التي يتم إصدارها لمواجهة تلك الأمور سياسية لاعلاقة لها بمواجهة الفكر المتطرف.



الإرهاب لا يواجه إلا بالفكر
وقال اللواء عبداللطيف البديني، الخبير الأمني: إن الفكر الإرهابي المتطرف هو كأي فكر آخر يجب مواجهته بالفكر المضاد له، موضحًا أن القضاء على الإرهاب ليس دور الأمن وحده إنما يعتمد على منظومة شاملة بدءًا من الاقتصاد الجيد والترويح عن النفس والفكر القوي القادر على مواجهة الفكر التطرفي المتعصب.

وأضاف الخبير الأمني في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" أن الفكر الإرهابي متجدد بطبعه وشديد الدهاء والتلون وأصوله راسخة منذ القدم مما يتطلب من الفكر المضاد له أن يكون أكثر قوة ودهاءً وقدرة على الوصول إلى عقول الشعب والقيام بعملية التنوير الشامل الذي يقضي على الأفكار المتعصبة من الوجود ويضفي قيم مجتمعية تنموية جديدة. 


المواجهة الأمنية آخر الخطوات
من جانبه، أكد أحمد بان، الباحث في الشئون الإسلامية: أن مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب قضية متشابكة تحتاج إلى تكامل من كل الجهات المعنية ولا يتوقف على الأجهزة الأمنية وحسب.

وأضاف أن المركز القومي للبحوث الجنائية يعطي اقتراحات من أكثر من 20 عامًا كانت كفيلة بتحجيم الأمر لكن لم يؤخذ بها.

وأكد أن الأزهر يُخرج وسائل هزيلة للغاية ولا تستطيع الاشتباك مع الفكر المتطرف، وأننا في حاجة إلى النهوض بكل جهات الدولة والثقافة وتطوير الهيئة العامة للكتاب وقصور الثقافة، وأنه يجب على الأدباء والمفكرين الاهتمام بالأمر بشكل جدي.

واستنكر الباحث في الشئون الإسلامية أن الدولة لم تدشن لجنة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف الفكري، إضافة أن الإعلام ضعيف جدًا في مواجهاته ومواده المطروحة للرأي العام.

واختتم كلامه بأن فكرة حصر مواجهة الفكر والتطرف في الجانب الأمني فقط أمر يُضر بالقضية نفسها، فالمواجهة الأمنية تقع في آخر سلم الاشتباك مع الإرهاب والتطرف الفكري.


الإرهاب الفكري راسخ منذ عصر الرسول
وأوضح الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد في مصر سابقًا: إن أزمة تجدد الإرهاب التي ظهرت مرة أخرى معلنة عن نفسها بقوة في حادث حلوان المؤسف ليست أزمة فكرية يمكن التغلب عليه فالفكر الإرهابي ثابت وراسخ منذ عصر الرسول الذي نوه عن وجود الخوارج.

وأضاف في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" أن الفكر الإرهابي متجدد كما أن الفكر الإرهابي يتسم بالانشقاقات وخروج الفروع الأكثر تطورًا وإرهابًا مثلما أثمرت المدرسة السلفية عن إخوان، ودواعش، وجهاديين.

وعن الزاعمين أن الحرب مع الإرهاب في مصر هي حرب فكرية، أوضح "نعيم" أن الفكر لا يحارب ولا يمكن تحجيمه ولو أن مواجهة الفكر أمرا يسيرا لقضى عليه إعلام التنوير في العصور السابقة. 



بيانات الإفتاء سياسية
وأكد الدكتور كمال حبيب، المفكر والخبير في الشئون الإسلامية، أنه لا توجد في مصر جهات تهتم بمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وأن البيانات التي تصدرها دار الإفتاء هي بيانات سياسية لا علاقة لها بالفكر.

وأضاف في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" أن له كتابا لمواجهة الفكر الديني المتطرف يسمي "أزمة الحركة الإسلامية في مصر" والذي لم يلق أي دعم على الإطلاق، مؤكدًا أنه لا يوجد برامج على شاشات التليفزيون تهتم بالفكر والثقافة.

وأشار حبيب إلى أنه يجب أن الأزهر يؤسس خلية لمواجهة الأزمات الفكرية ومناقشة وعمل قواميس لتشتيت الأفكار المتطرفة.

وأكد المفكر الإسلامي أن للأدب والثقافة دور أكيد في مواجهة الإرهاب وبالنظر للعقود السابقة يتضح دور الأدباء في معركة الإرهاب ولكن في ظل المؤسسات المترهلة المنوطة بالأمر وضعف الهيئة العامة للكتاب وأزمات المكتبات الكبرى الإدارية مثل مكتبة الإسكندرية يبقي لوضع كما هو عليه.

واختتم حبيب أنه لا يوجد من يهتم بمواجهة الإرهاب بجدية في المراكز المنوطة بذلك ممولة من الإمارات ولا تملك مشروعًا قوميًا تعمل من أجله.