"جورج رشاد".. الذي جعل عمله في ماسبيرو "كبش فداء" من أجل "الانتصار لمبارك"
أزمة جديدة تلقى بظلالها داخل التليفزيون المصري، على خلفية خروج جورج رشاد، المذيع بقطاع الأخبار، مقدم برنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى المصرية، وخروجة عن النص المكتوب، والمبالغة في الحديث عن دور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في حرب أكتوبر، وانتقاده لثورة يناير في مخالفة صريحة للقواعد المنظمة للعمل داخل التليفزيون المصري، والتوجه العام المحايد لماسبيرو.
ثم قرر خالد مهني، رئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون، منذ أيام قليلة باستبعاد جورج رشاد، من تقديم حلقات برنامجه، بعد تلقيه مذكرة رسمية من مسئولي البرنامج بخروجه عن النص، والإشادة بالرئيس الأسبق مبارك في ذكرى احتفالات أكتوبر.
البداية:-
جورج رشاد يعد أول مذيع قبطي بالتلفزيون المصري، يلازم البابا تواضروس أينما ذهب بالخارج، ومقدم برنامج "صباح الخير يا مصر"
نشأ فى حى المعادى وهو من مواليد القاهرة وتخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم إذاعة وتليفزيون دفعة 1994، وبنفس العام ألتحق للعمل بقناة "nile TV"، حيث إن افتتاحها كان فى نفس العام، وأعلنت وقتها عن احتياجها، لعاملين جدد حديثى التخرج، وهو الأمر الذى ساعد فى عمل العديد من دفعة 94 بالقناة وقتها.
ثم عمل بالإخراج بقناة "nile TV"، قبل عمله كمذيع، وبعد شهور من تعيينه، جمع بين عمله كمخرج ومراسل باللغة الفرنسية بالقناة.
وكان له العديد من البرامج على شاشات التليفزيون المصرى، بخلاف تقديمه للنشرات الإخبارية، ومشاركته فى فقرات برنامج "صباح الخير يا مصر"، حيث قدم برامج عدة منها "حوار اليوم"، والذى كان يحمل عنوان "إتجاهات"، و"45 دقيقة"، و"مساحة للرأى"، و"نائب الشعب"، و"كلام اليوم"
خرج على الهواء مباشرة فى قطاع الأخبار للمرة الأولى، عبر برنامج "صباح الخير يا مصر" كان عام 2002.
كما عمل كموفد لقطاع الأخبار بالعديد من دول العالم منها، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والإمارات.
الإستقالة ورفضها:-
أثناء مذبحة ماسبيرو، وتضخيم التليفزيون المصرى لهذا الأمر، بعد تناول المذيعة رشا مجدى لهذه القضية، اعترض على سياسة ماسبيرو وقتها، فتقدم باستقالته ولكن تم رفضها، فاضطر للحصول على إجازة 40 يوما.
الرقم خطأ:-
تعرض رشاد في عام 2014، لموقف محرج خلال تقديم النشرة الإخبارية، حينما سأل مراسل التليفزيون المصري في أسوان أشرف عباس عن تفاصيل حادث تصادم ثلاث سيارات ميكروباص بأسوان، موجها له هذا السؤال ” إلى أين وصلت أعداد الضحايا؟ ” ليرد المراسل معرفش أي حاجة، وبعد صمت دام لثوانٍ، رد المذيع: ما تعرفش أي شيء عن الحادث، ثم تابع هل معي أشرف عباس مراسل التليفزيون أم لا ؟، ليرد مستقبل المكالمة أنه ليس أشرف عباس ولا يعرف شيئا، ليتضح أن الرقم خطأ، وبعدها أنهى المذيع المداخلة، وواصل تقديم الموجز.
مغالطة تاريخية:
وكان لمذيع التليفزيون المصري إخفاقة أخرى، جاءت خلال حواره التليفزيوني الذي أجراه مع أحد القيادات الأمنية المتقاعدة للحديث عن حرب أكتوبر، عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، قال الضيف في لقائه مع برنامج صباح الخير يا مصر: إن معركة حطين انتصر فيها رمسيس الثالث على الحيثيين، ومعركة عين جالوت، حرر فيها صلاح الدين بيت المقدس، وظل المذيع يومئ برأسه موافقًا على ما يقوله الضيف دون مقاطعته أو تصحيحه.
