عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مصر تستحق الأفضل


أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكليف الجهات الرقابية بالتحقيق في عدد من وقائع الفساد كشف عنها عدد من الشباب بعد المؤتمر الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ إذ أنه بحسب مستندات وكشوفات بحوزة عدد من الشباب العاملين في مديريات الشباب والرياضية ومراكز الشباب ، فإن هناك فضائح إهدار للمال العام كبدت ميزانية الدولة من خلال وزارة الشباب والرياضية ملايين الجنيهات عن طريق عقد ندوات للحوار الوطني على مستوى الجمهورية علي مدار تسعة أشهر إضافة إلى ختام تلك الندوات بعقد منتدي حوار بالمركز الاولمبي بالمعادي لمدة ثلاثة أيام تم خلاله استضافة مايزيد عن 250 شاب وفتاة بإقامة كاملة دون نتائج إيجابية أولها أن من تم اختيارهم لحضور مؤتمر شرم الشيخ أغلبهم من المدربين وليس المتدربين الذين شاركوا في الحوار الوطني علي مستوي الجمهورية وهو ما يشير إلى استبعاد عدد من الشباب الذين يستحقون أن يعرضوا أفكارهم على الرئيس لكن الواسطة والمحسوبية واستمرار شبكات العلاقات والفساد في وزارة الشباب والرياضية حرم هؤلاء الشباب من الحصول على فرصتهم ، وما يزيد الطين بلة حضور أكثر من 500 موظف من وزارة الشباب المؤتمر على حساب الشباب الذي عقد من أجله المؤتمر .

وذكر لي إذاعي شاب من محافظة بني سويف أن مسؤولا في المحافظة طلب منه صورة من بطاقته الشخصية لترشيحه مع عدد من شباب المحافظة لحضور مؤتمر الشباب ثم فوجئ بأنه ليس ضمن المختارين على رغم أنه إذاعي متميز وحاصل على درجة الدكتوراه ، وأكد أن من حضر من محافظته ليس أفضل منه بينما كان الاختيار بالواسطة والعلاقات دون أن معايير مهنية أو علمية أو كفاءة ما أصابه بالإحباط .

في الوقت كان الشباب الحقيقي الذين تمكنوا من الحضور لمؤتمر شرم الشيخ هم الـ 600 الذين تواصلت معهم مؤسسة الرئاسة عن طريق الاستمارة الالكترونية التي اطلقتها الرئاسة وكان لها عظيم الاثر في نفوس شباب الذين لم يتوقعوا ان يتم اختيارهم عن طريق الرئاسة بصورة عشوائية بمجرد ملئ استمارة الكترونية، بالاضافة الى مشاركة الـ 500 شاب من البرنامج الرئاسي وهم شباب واعدين ومميزين .

مصر لا تستحق هذا التضليل والكذب ، يجب على الفور إقصاء أي مسئول يثبت تورطه في هذه الفضيحة ، فكيف يتم إهدار ملايين الجنيهات لتنفيذ هدف قومي متعلق بالشباب أمل مصر ومستقبلها ثم نكتشف أنه بعد جلسات وحوارات وندوات ومنتديات يذهب من لا يستحق مكان من يستحق .

لا يزال عددا من الذين يديرون بعض الهيئات الحكومية والوزارات يتعاملون بأسلوب الانتهازية والمنفعة وهو أسلوب مقيت يهضم الحقوق ويشيع مناخ من الإحباط في نفوس الشباب الذين يعدون زهورا تتفتح في بستان الحياة .. ننتظر تدخل مؤسسة الرئاسة ومحاسبة المسؤولين في هذه الفضيحة التي تعد نقطة سوداء في المؤتمر الشبابي الذي أسعد عدد كبير من الشباب الذين يحلمون بغد مشرق لبلدهم .