عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

خمس حقائق لاتعرفها عن أسامة كمال


باستثناء معرضه السنوي "كايرو اي سي تي"، الذي أتم بنجاح دورته العشرين قبل أسبوعين، هناك خمس حقائق غير معروفة ـ إلا على نطاق ضيق وللمقربين ـ عن الإعلامي المعروف أسامة كمال.

يتذكر كثير من المصريين المتحدثين بالانجليزية، ذلك الصوت الرخيم القديم، الذي كان ينطلق من إذاعة البرنامج الأوربي، والذي كان اسمه أشهر من رسمه، لكنهم ربما يندهشون عندما يقفون على الحقيقة الأولى عنه كخريج جامعة الأزهر، وهو ما لايبدو عليه في سمته الشخصي ولا الفكري، ربما يود "اسامة" أن تظل ممارساته الدينية بينه وبين ربه، حتى تلك التي لايمكن إخفاؤها، كأدائه فريضة الحج عدة مرات.

حينما بدأ معرضه يقف على قدميه، طلب منه وزير الإعلام أيام مبارك "صفوت الشريف" العمل بسفارة مصر بنيويورك، وكانت تلك هي الفترة التي أصيب بها بمرض السكر، وهو يقاوم الضغوط للعمل هناك.

كانت استجابته للأمر الوزاري، تعني انتهاء حلمه العريض بتحقيق ذاته ببلده، وكان تحدي الأمر يعني وضع أحلامه في مهب الغضب السلطوي، فهو كان قد وضع قدمه على طريق صناعة واعدة، هي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي يساهم ويؤثر فيها بمعرضه ومؤتمره كملتقى سنوي للعاملين في القطاع الأكثر تطوراً.

المرض هي الحقيقة الثانية التي لاتزال تلازم "أسامة"، كثمن دفعه من أعصابه وصحته في مقابل تحقيق حلمه، ها هو يختار معرضه ويرضى بمرضه، بعد أن قاوم المطلب الرسمي مدفوعاً بصلابة صعيدي ـ نعم صعيدي من منفلوط بأسيوط ـ دماغه ناشفة، وهي الحقيقة الثالثة التي لايذكرها كثيراً ولاينكرها مطلقاً، وسط ما هو معلوم عنه بان موطنه الاسكندرية، تلك المدينة التي نشأ فيها.
رسخ "أسامة" اسمه كرجل أعمال متوسط، وهو يشق طريقه كمذيع تليفزيوني يعيقه عن الشهرة، ظهوره على تليفزيون الدولة الذي يتراجع أمام الفضائيات الخاصة.

حينما يكتب رجل لاينقصه الثروة أو الشهرة، فاعلم أن الدافع هو حب الكلمة وحده، في عصر باتت فيه الكتابة نوعاً من الارتزاق وشهوة الشهرة.

في اول مرة أقرأ فيها مقالا شديد التخصص لأسامة كمال في جريدة متخصصة، أعدت قراءة المقال مجدداً لأتأكد من أنني أقرأ له، وأنني أقرأ في مجال متخصص، كان المقال يفيض بروح ساخرة، وبلغة جزلة جذابة، ثم كتب ـ ولايزال ـ يكتب في صحف يومية معروفة بنفس الروح واللغة، حب الكتابة هي الحقيقة الرابعة التي ربما تاهت وسط حقيقة كونه مذيعاً ومنظماً لمعرض مهم.
نجح كرجل أعمال متوسط، وكمذيع مرموق، وككاتب بارع، نجاحات كان ثمنها فادحاً ليس من صحته فقط، بل كذلك من حياته الشخصية، فقد ظل أعزب لفترة طويلة من حياته، حتى تزوج منذ سنوات قليلة، وهو يمضي في عقده الخامس، وهي الحقيقة الخامسة التي يعرفها المقربون منه.

ربما ينظر أسامة لمشواره خلفه برضا، وهو ينظر للمستقبل بنفس العزيمة والروح، بعد عشرين عاما من انطلاق أولى دورات معرضه، الذي قاوم ـ كصاحبه ـ رياحاً عاتية، سياسية واقتصادية، كادت أن توقفه..