عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الأتراك في عيون روسيا !


الأحداث الأخيرة المؤسفة وأثناء افتتاح معرف للفن تحت عنوان روسيا في عيون الأتراك وكانت مفاجأة مقتل السفير الروسي (اندريه كارلوف) والذي يبلغ من العمر 62 عاما والذي فارق الحياة متأثرا بجراحه.

تناول هذا الحدث المؤلم كثير من وسائل الإعلام العالمية والمحلية والعديد من الخبراء الاستراتجيين وأساتذة علوم الأديان والعلوم السياسة وأغلبهم ذكروا أن هذا سببه موقف روسيا في سوريا.

الكثير من الصحفيين بأمريكا وأوروبا وجهوا لغة عدائية ضد بوتن طبيعي آن هؤلاء من الموالين للمعسكر الأمريكي الغربي وحلفائه والذي يعمل جاهدا على آن روسيا بوتن يجب ألا تبقى طويلا ويجب أن ترحل وبلا رجعى.

البعض يرى أن قاتل السفير الروسي ما هوا إلا واحد من الذئاب البشرية الشاردة والمؤمنين بفكر داعش وذكروا انه إخواني قلبا وقالبا والدليل على ذلك العبارات والنشيد الإخواني والذي ردده القاتل مولود الفنطاش مرددا عبارات دينيه والدين منه براء فهو مختل فكريا وأخلاقيا ودينيا.

كما إني أرى من وجهة نظري المتواضعة آن هناك قوة كبرى تعبث بالشرق الأوسط ومقدراته وأيضا هناك طبول حرب عالمية ثالثة قد بدأت بالفعل ولكن أشكال الحروب تغيرت معالمها تماما ومسرح هذه الحرب هي سوريا ووقودها الشعب السوري وأطراف هذه الحرب أمريكا وأوروبا وحلفائهم من العرب بكل أسف وبين روسيا والصين وإيران كما إني أرى أن أمريكا وحلفائها تعمل جاهدة على ضرب أي تقارب روسي شرقي أوسطي سواء في مصر أو تركيا أو إيران ،.... لتكون منطقة الشرق الأوسط غائبة دائما عن التنمية والتقدم والازدهار وحتى يسهل السيطرة عليها.

من المؤلم أن هؤلاء المتطرفين المأجورين ما هم إلا أدوات ويستخدموا باسم الدين والدفاع عن الإسلام ، والدين والإسلام منهم براء وما هوا بصدد تنفيذه مشروع صهيوني ، فالإسلام لا يعرف العنف لأن الفطرة البشرية ترفض سفك دماء الأبرياء وترويع الآمنين كما حدث بالكنيسة البطرسيه بالقاهرة فالدين الإسلامي يرفض ترويع الآمنين فكان الرسول الكريم يوصي جنوده أن لا يقطعوا شجره أو يقتلوا إمراه أو طفلا أو عجوز ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "الإنسان بنيان الله ملعون من هدمه" ويقول أيضا "من أذي ذميا فأنا بريء منه يوم القيامة" ويقول الله سبحانه وتعالى "إن الله يفصل بينهم يوم القيامة".

وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تجرم مثل هذه الأعمال ولكن هؤلاء المجرمين الذين قاموا بهذه الأعمال الإجرامية في مدينة نيس الفرنسية وقاهرة المعز المصرية واسطنبول التركية ومدينه برلين الألمانية ما هم إلا أدوات شيطانية لأجهزة مخابرات عالمية ويتم توظيفهم من قبل هذه القوى لتدمير منطقة الشرق الأوسط وتشويه صورة الإسلام وترويع الآمنين من العباد ونشر الفساد والإلحاد ولكن حتما سينقلب السحر على الساحر.