الفيلم الجزائري "إلى آخر الزمان" يفتتح مهرجان القاهرة لسينما المرأة

انطلق مهرجان القاهرة الدولي الحادي عشر لسينما المرأة أمس السبت بعرض الفيلم الجزائري (إلى آخر الزمان) سيناريو وإخراج ياسمين شويخ وبطولة جيلالي بوجمعة وجميلة عريس وإيمان نوال ومحمد بكريتي.

الفيلم هو الروائي الطويل الأول لمخرجته بعد فيلمين قصيرين وعرض لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر كانون الأول 2017 ولم يعرض حتى الآن في الجزائر.

تدور أحداث الفيلم في قرية (سيدي أبو القبور) التي اكتسبت اسمها من رجل صالح تبرع بقطعة أرض كبيرة لتكون مقبرة للمسلمين وعندما توفي دفن بها وأصبح له مقام يقصده الناس ويدعون أمامه عندما يأتون لزيارة موتاهم.

وفي إحدى المرات تأتي للقرية المرأة المسنة جوهر لزيارة قبر أختها التي ماتت دون أن تحضر جنازتها بعد أن منعها زوجها من ذلك. تلتقي جوهر مع علي حفار القبور الذي تجاوز السبعين وقضى عمره في القرية دون أن يتزوج أو يؤسس أسرة.

وبينما ينصب تفكير جوهر على اللحاق بأختها وتجهيز مراسم دفنها استعدادا للموت يقع علي في حبها ويحاول أن يقنعها بأن تعيش ما تبقى من حياتها ويطلب منها الزواج.

وعن فكرة الفيلم قالت كاتبة ومخرجة الفيلم ياسمين شويخ بعد العرض العالمي الثاني بمسرح الفلكي أمس السبت "نعيش في مرحلة زمنية وفي بلد يحضر فيه الموت دائما وبقوة، رأيت بعيني كثيرا من الناس فقدوا الأمل في الحياة، يعيشون حياتهم لكنهم يعتبرون أنفسهم أمواتا".

وأضافت "اختياري للمقابر كمسرح رئيسي لأحداث الفيلم لا يعني انحيازي إلى ثقافة الموت بل العكس، أرى في المكان الجانب المضيء فهؤلاء الذين يأتون لزيارة المقابر جاءوا بدافع الحب، حبهم واشتياقهم لمن رحلوا".

وتابعت قائلة "الفيلم يتحدث عن حب الحياة وليس عن الموت. هناك أيضا الكثير من الأفكار التي يطرحها الفيلم عن العادات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية والآراء السياسية".

ويعرض مهرجان القاهرة الدولي الحادي عشر لسينما المرأة 54 فيلما من 34 دولة، ويقدم عروضه وندواته في مركز الإبداع بدار الأوبرا وسينما زاويا والمركز الثقافي الفرنسي ومعهد جوته ومسرح الفلكي.

واختار المنظمون لبنان "ضيف شرف" المهرجان لإلقاء الضوء على تجارب النساء اللبنانيات في مجال السينما الروائية والتسجيلية في السنوات القليلة الماضية. ويعرض المهرجان في إطار برنامج ضيف الشرف ستة أفلام كما يقيم ندوة خاصة عن السينما اللبنانية في الثامن من مارس آذار بمعهد جوته.

تأسس المهرجان في 2008 وهو غير تنافسي لكنه يقدم جائزة واحدة هي (جائزة الجمهور) لأفضل فيلم ويتم اختيارها وفق تصويت المشاهدين عقب كل عرض.

ويسدل الستار على الدورة الحادية عشرة للمهرجان في التاسع من مارس آذار.