عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

السعادة الماكرة والسم القاتل


في كثير من الأحيان يبحث الإنسان دائما عن ما يسعده ‘ بل و يصنعه بيده لأجل المداومة للعيش ‘ فيلجأ للعديد من السعادة المزيفة التي تجعله يتوهم بالمقدرة على الحياة من وقت لآخر ‘ فالسعادة أنواع كثيرة تختلف من شخص لآخر .

إن السعادة أمر لا غنى عنه ‘ فهو ذلك الشعور الذي يشعر به الإنسان من لحظات حلوه بالحياة ‘ فالسعادة احساس خلقه الله بداخلنا وجعله معزز في الجسد بهرمون السيروتونين وهو من أهم الهرمونات التي خلقها الله فينا كبشر ‘ وهو الهرمون الأول المسؤول عن السعادة ولكن لابد من معرفة التفرقة بين السعادة الحقيقية والمزيفة .

جميعنا نبحث عن ما يعزز فينا هذا الهرمون ‘ولكن من المؤسف أن هناك من يبحث عن تلك السعادة فالاشياء المزيفة التي تكون مجرد وقت وهمي بل هي في الاساس سعاده ماكره وتأتي من أشياء عدة يدمنها الإنسان .

ومن أهم تلك السعادات الوهمية هي " المخدرات والسموم القاتلة "فما هي سوا اشياء صنعت لأجل السعادة كما يقولون ولكنها ماهي الا سم قاتل .

فالمخدرات انواع كثيره ‘ ودائما متجددة للأسف وخصوصاً في الأوان الأخيرة ‘والتي كثر الإتجار فيه وايضا تعاطيه ‘ والتي تصنف الي :الهيروين ‘الكحول ‘الحشيش ‘ التبغ ‘ حبوب الهلوسة، وكل صنف من هذه المخدرات لها تأثير معين على جسد الإنسان.

ومن المؤسف أن الإقبال على أي نوع من هذه الأنواع لا يفرز بأي شكل من الأشكال هرمون السعادة اطلاقا ‘ بل يصنع مخاطر جسدية وخيمه ‘ واضطرابات نفسيه كثيره مع مرور الوقت للمتعاطي ‘والتي تصل الى حد الإدمان .

فالهيروين مثلا " مادة مستخرجة من المورفين والتي تعمل على التخدير الكامل للجهاز العصبي المركزي للإنسان ويؤثر علية
بل ويتلفه تماما ".

أما الكحول " فهو مسمى يطلق من الكيمياء العضوية والتي فيها يتم مزج جميع المركبات الخاصة بمجموعة الهيدروكسيل
والتي تأثر تأثير فعال من خلال دخوله مجرى الدم ومنه إلى تلف الكبد ".

وعن الحشيش " فهو عبارة عن عشب يستخرج من القنب الهندي والتي يتم زراعتها في المناطق الاستوائية ‘والتي تحتوي علي
مادة تشبة الأتروبين والتي تسبب جفاف الحلق ‘وتأثيرها أيضا علي الجهاز العصبي المركزي نظراً لسرعة وصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم. ومنه إلى أنحاء المخ.

اما حبوب الهلوسة والتي تسمى حبوب السعادة و منها الاستروكس ‘الفيل الأزرق ‘ الفراولة ‘ الزومبي والتي انتشرت كثيرا في الأواني الاخيره "فهي الأكثر ضررا على العقل ‘ فتعمل على التشويش على إدراك المتعاطي، بالإضافة الى اضطرابات فى الادراك الحسى، وحدوث اختلال فى التفكير، الوعى، والشعور أيضا و تجعل المتعاطي يتصور وجود أصوات واشياء غير موجودة ‘والذي يجعل هذا سببًا رئيسيًا فى العديد من الحوادث البشعة‘ والتى يمكن أن تُحول الإنسان إلى حيوان مفترس، يسرق ويقتل وآكل لحوم البشر.

وكل هذه الأنواع ماهي إلا إدمان تختلف نسبه حسب نوع المصنف وحسب متعاطية .

ومن أهم أسباب تعاطيه ليس فقط البحث عن السعادة المزيفة بل هناك أسباب اخرى تختلف من شخص لآخر ومنها .

مثل حب التجربة، او الفضول، والرغبة في الشعور بالمخاطرة والتمرد ‘وفي بعض الأحيان، قد تكون الرغبة في الحصول على بعض الأحاسيس الجديدة والمختلفة ‘ أو الرغبة في تحقيق الأعمال البطولية الخارقة من وجهة نظر المتعاطي ‘ خلافا عن البحث أكثر لبعض المشاعر لإخفاء نقص ما ‘ أو الهروب من ضيق شديد ‘ فكل هذه أسباب متواجدة واقعيا ‘ وأراها دائما في محيط الشباب.

وعندما نتطرق إلى الوقاية من كل ماذكرته ‘فأرى ان البحث عن صحبة صالحة ‘والانقطاع عن الأماكن التي اعتاد أن يتناول فيها تلك المواد، يعتبر من أهم أسباب الوقاية ‘ايضا ممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم ‘ تعمل علي خروج الطاقة السلبية من العقل والجسد ‘ ومن أهم التي يساعد فى الوقاية ايضا هو المشاركة في الأنشطة المجتمعية ‘ والتودد إلى الأهل والأقرباء في كل ما يقلق ويزعج وذلك من أهم الأمور التي تعمل على إثبات الثقة وتجديدها بين الوقت والآخر ‘ كل ذلك يقي من الخوض في هذه التجربة .

أن السعادة الحقيقية هي التمسك بكل ما يجعل جسدك بصحه جيده وحال عقلك في حالة مزاجية مستقرة.