عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

القوى الكونية وسر الحياة


لكل منا قانونه وأسلوبه في الحياة قد يحتمل الصواب وقد يحتمل الخطأ ‘ وأنت من يحدد علي اي ميزان سيتزن! فا يا ترى تأملت يوماً ماهو السر وراء خلق كل شئ مختلفا ومتنافر !؟

الخير والشر ‘ الجنة والنار ‘ السماء والأرض ‘ النور والظلام ‘ الحب والكراهية ‘ الظلم والعدل ‘ الواقع والخيال ‘ الربيع والصقيع ‘ النجاح والفشل ‘ المتعة والألم ‘ النعيم والشقاء ‘ الفوز والهزيمة ‘ الصحة والمرض ‘ المحنة والمنحة ‘ فبين كل هذا وذاك هو قانون واحد شرعه الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات ‘ لكي يدار الكون ويعمر تحت قانونها ‘ فإذا أدركته سعدت وإذا لم تدركه خسرت.

جعل الله ذلك القانون لا يتبدل ولا يتغير ‘ فدوام ذلك القانون من دوام عمر الإنسان ‘ فمن سره زمن ساءته أزمان ‘ ومن تمتع بالصحة يوما حتما سيمرض يوما ما ‘ ومن فشل مرات سينجح ولو مرة ‘ ومن تسربت دموعه علي حبيب رزقه الله الابتسامة مع أحدآ آخر يوماً ما ‘ هكذا دائما الحياة تتمتع ب " بقانون الإنعكاس والتنافر " ‘فالحياة ليست بمنظور واحد وليست بوجه واحد ‘ فدوام الحال فيها دائما من المحال ‘ هذه طبيعة الحياة والفطرة الكونية .

تلك ميزان الحياة :
هل يصيب الإنسان إلا بعد الخطأ والمحاولة ‘!

وهل يأمن الشخص إلا عندما يذوق طعم الخذلان!

وهل يتغير الإنسان ويتميز إلا عندما يخطئ فيتعلم !

مما لا شك فيه أن فكرة التعامل العقلي لك كإنسان عند فشلك هو الذي يصنع منك شخص أقوي فيما بعد ‘ بل وناجح أيضا قادر علي تخطي اي عبث يؤذي عقلك وتفكيرك ‘ أو يصيبك في أملك الذي تقام عليه الحياة كلها ‘ والذي يصنع منك شخص متميز في كل شئ.

" أتذكر العالم أديسون ‘ مخترع المصباح الكهربائي عندما اتهموه الناس بالغباء والفشل لانه مر بألف تجربة فاشلة أو أكثر ‘ عند اختراعه للمصباح ‘ أتذكر حزمه وصرامته وثقته بنفسه ‘ عندما قال لهم يكفيني فخرا أنني إكتشفت ألف طريقة خاطئة ‘ جعلتني أستفيد أنني لن أعود الي تجربتها مرة أخرى في المستقبل ."

أفيق وإلا تسرقك القوى الكونية.
في حقيقة الأمر تسرق هذه القوى أجمل مافينا لمن لا يبالي لقوانينها ! لحظة لا تبتسم عليك حقا تصديق تلك المقولة ‘
" أدراكك لقانون واحد من الحياه ليس بهين " فالإنسان إذا أستمع حكمه ما فلن يؤمن بها الا عندما يعيش ويتعايش فيها‘ لأنه دائما أسير التعود ‘ أسير الفعل ‘ ويبدأ في التأمل والتفكر عندما يلمس الفعل والموقف ذاتة الداخلية ‘ حينها يدرك ويعي أكثر من قبل ‘ فيبدأ استيعاب قوانينها والتي منها :

- الضربة لا تقصمني ولكن تقويني وهذا من أهم قانون في الحياة نحتاج إليه مثلما فعل إديسون.

- وأن لا يوجد نور أبدا دون أن يوجد ظلام ‘ فدائما طلوع الفجر بعد عتمة الليل.

- و أن تكون شريفًا عفيفًا ولم تسرق أي مبلغ مالي طالما أنّه لم يقع أمامك أي كمية من النقود! مع حرية أن تسرقها دون أن يراك أحد! تلك ليست بالفضيلة ‘ وإنما الفضيلة التي ليس معها حرية اختيار، هي رذيلة تنتظر أن تُرتكب!

- وأن لا أحد سواك أختار أفكاره للعيش بها ‘ فلما الضجر إذا أتعبتك وأنت من تصنع ذلك لنفسك ‘ انت من أختار ضحالة تلك الأفكار ‘ التي تنتج عنها ذلك الألم الذي تراه من حولك في المجتمع ‘وعليك تحمل مسؤولية ذلك.

- وأن الحقيقة والمعرفة دائما مرتبطة بالسعي ورائها أن كنت تريدها ‘ لا تصدق إلا ما أبصرت عيناك ولا تسمع سوي من سمعته أذانك.

-وأن تحرص على أن لا تكون إنسان مملوكا ‘ فدائما ما تريد امتلاكه في حقيقة الأمر هو من يمتلكك وذلك أقدس القوانين ‘ فعليك الأخذ بة جيدا.

- وأن لا شئ يوجد سهلا وإلا كان فعله الجميع ‘ ولكن حقا كل ماعليك ان تجعل من عقلك ذخيرة للحياة لكي يصبح الأمر سهلا.

- أما عن القانون المهمل دائما هو أنك أفعل مايحلو لك ولا تؤجل عمل الى الغد فالأيام لا تعود والعمر لا يبقى.

-والأهم معرفة قيمة ما تملك أثناء امتلاكه لا بعد خسارته ‘ فذلك قانون كوني بحت إذا لم تدركه اوجعك ‘ فلا ينفع الندم .

وأه من قوانينها .

حقا صارمة تخطف منك طعم الحياة إذا امتنعت عن النظر إلى أسسها ‘ فتذكر إن كانت العقبة التي تقف أمامك للرؤية الواضحة هي ماضيك ‘ فوظفة ليكون لك نورا في المستقبل ‘ ترسم بها خط نجاحك وبريق أملك في الحياة ‘ وأن كان فقرك فإعلم أنك غني لأشياء أخرى كثيرة ولكن لا تنظر إليها ‘أنظر من حولك ‘ وفي نفسك ‘ فحقا أنت غني بشئ تملكه لم يملكه أحداً آخر غيرك ‘ قف عن نظرتك لما تفتقده وانظر إلى ماهو ملكك ‘ ستنعم ولو بقانون واحد فيها ‘ وأن كنت مجروح متألم فأعلم أن لا مكسب ولا نجاح دون ألم ‘ فالفرح لم يدوم ولا الحزن يستمر.

وأعلم أن ميدانك الأول هو نفسك فإن انتصرت عليها فأنت على غيرها أقدر حتى لو كانت كل صعاب الحياة .