عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"سنحشد مليوناً في حرب سد النهضة".. كيف كان رد فعل مصر بعد تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا؟.. تحذير قوي واجتماع هام

نيوز 24

حذر رئيس وزراء إثيوبيا الحائز على جائزة نوبل للسلام، الثلاثاء، من أنه إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص، إلا أنه استطرد قائلاً إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.

وأدلى رئيس الوزراء آبي أحمد بتصريحاته خلال جلسة استجواب بالبرلمان، هي الأبرز منذ فوزه بجائزة نوبل في 11 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: "يتحدث البعض عن استخدام القوة من جانب مصر. يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد. إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا".

وشدد آبي على أن بلاده عازمة على استكمال مشروع السد، الذي بدأه زعماء سابقون "لأنه مشروع ممتاز".

من جانبها، أعربت مصر عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد، التصريحات التي نُقلت إعلاميًا ونُسبت لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي -إذا ما ثبت صحتها- بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة.

وأوضحت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الثلاثاء، أن التناول الإثيوبي لقضية سد النهضة –إذا ما صحت التصريحات- تستغربه مصر باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفًا لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي، خاصةً وأن القاهرة لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد علي أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف.

وأكد البيان، أن مصر دعت وحرصت دومًا على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة.

كما أعرب البيان عن دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي على جائزة نوبل للسلام، وحفاوة الجميع بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع الجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استنادًا لوعود مرسلة.

كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس الثلاثاء، قبولها دعوة الإدارة الأمريكية لاجتماع في الولايات المتحدة لبحث مشروع سد النهضة الإثيوبي.

وقالت الخارجية المصرية في بيان لها: "تلقت مصر دعوة من الإدارة الأمريكية، في ظل حرصها على كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن؛ وهي الدعوة التي قبلتها مصر عل الفور".

وأكد البرلماني المصري، مصطفى بكري، أن اللغة التي تحدث بها رئيس الوزراء الإثيوبي حول استعداده لحشد ملايين الأشخاص لخوض حرب ضد مصر بسبب سد النهضة، لغة ليست دبلوماسية وغير موفقة.

وأشار بكري في تصريحات لـ RT إلى أن مصر تحدثت باللغة الدبلوماسية والسياسية الهادئة، وأوضحت المخاطر التي يمكن أن تنجم في حال إصرار إثيوبيا على الخروج من الاتفاق الموقع مع مصر والسودان.

وتابع: "هذا التصريح غير موفق وغير موضوعي وهو محاولة لتصوير الموقف المصري على غير حقيقته، ونحن لدينا ثقة كبيرة في القيادة السياسية".

ونوه بأن البرلمان فوض رئيس الجمهورية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حصة مصر من مياه نهر النيل، والتي لا يجب أن تقل عن 55.5 مليار متر مكعب.