عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"درس في الوفاء"..القصة الكاملة لكلب الإسكندرية صُعق لإنقاذ صديقه من الموت

نيوز 24

كثيرًا ما نتحدث عن وفاء الحيوانات للبشر، ونختص بالذكر "الكلاب"، فهي وفية لأصدقائها من البشر او الحيوانات، ولا تؤذي أحدا، وهي كائن مسلٍ،وحارس قوي للمنازل، وتراقب ما يقوم به أصدقائها وتقلدهم، وتحلل لغة الجسد وتفهم ما يريده مالكها بدون أن يتكلم.

قرأنا وشاهدنا العديد من قصص وفاء الكلاب" لأصدقائها، ولكن في مدينة الإسكندرية كانت قصة "كلب ميامي" الذي انقذ صديقه من صعق الكهرباء أثناء هطول الأمطار الغزيرة هي الفريدة من نوعها، والتي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي خلال يومين.

اعتاد الشاب السكندري "محمود الحفناوي" الذهاب لعمله كل يوم بمنطقة ميامي، في شارع خالد بن الوليد، وكان الكلب الوفي ينتظره ويمشي وراءه حتى يصل لعمله، وينتظره عند عودته لمنزله.

كان "محمود" يتعامل مع الكلب منذ أن وُلد وكان يبلغ من العمر يوماً واحداً، حسب ما روى "للعربية نيـوز"، وكان يهتم به وبإطعامه، يومياً ، حتى كبر الكلب واصبح يتبعه حتى في الشتاء الشديد.

حتى جاء اليوم الذي كان له يخطر على بال "محمود" أثناء سقوط الأمطار بغزارة في جميع ارجاء محافظة الإسكندرية، التي تعرضت لها خلال اليومين الماضيين،وبالتحديد يوم الجمعة 25 اكتوبر، وكالعادة انطلق محمود لعمله مثل كل يوم، ولكن جائته مكالمة مهمة فتضطر لتغيير مساره حتى وصل للمكان المطلوب، وتبعه كلبه الوفي الذي كان ينتظره ومشي إلى جانبه تحت الشتاء وكان يريد محمود الصعود فوق الرصيف، واثناء سيرهما كان عمود النور مكشوف الأسلاك وكانت المياه اسفله محمله بالكهرباء، ولكنه وجد أن الكلب سبقه إلى الأمام ومنعه من الصعود فوق الرصيف، ولم يتوقع محمود أنه فعل هذا ليفديه من الصعق والموت، وفجأة يرى كلبه الوفي يموت أمام عينيه في أقل من دقائق مصعوقاً بالكهرباء.

حاول "محمود" مساعدته ولكن الناس منعوه من فعل ذلك قائلين إذا ساعدته ستموت، بالكهرباء وتنتقل لك ولم يقدر على مد يد العون له، و بمنتهى الحزن جلس يرى كلبه وهو يموت ولم يكن بيده حيله لإنقاذه، فالمياه كانت كثيرة ومحمله بالكهرباء.

لم يتحمل "محمود"، وفاة كلبه أمام عينيه، وتذكر ما كان يفعله الكلب معه، وتذكر وفائه له، فقرر كتابة ما فعله معه على مواقع التواصل الاجتماعي، تخليداً لذكراه، و ليخبر كل من حوله عن وفاء الكلاب لأصدقائها، وانه كان يستحق أن يعيش مردداً..«انا منعت الحي من قبل أن يقتلوه..ولكن الإهمال قتله» هذا الكلب غالي عندي جداً، ويجب أن نوفر لهم سبل الحفاظ على ارواحهم تقديراً لهم.

وأراد "محمود"، أن يرسم صورة كلبه بالزيت ليخلد ذكراه ووفائه، ولكنه اكتشف انه ليس لديه صور معه وهذا م احزنه كثيراً، ووجد صورة واحدة فقط كان قد التقطتها له ولكنه لم يكن معه فيها بل كان الكلب نائماً على الرصيف بجوار مكان عمله، واصبح يبحث عمدن رسام ليرسمها له.

وفي النهاية يقول "محمود"، انا اقدر وفائه لي، ومواقفه العظيمه معي فهو لم يكن الموقف الاول الذي ساعدني فيه، ولكني لم اتوقع أن تكون هذه النهاية، قدروا قيمة الأشياء قبل ضياعها.