عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مشروع القرن واساليب النهوض بمصر " تقرير "

محمد ابو عوف
محمد ابو عوف


كاتب هذا المشروع الاعلامى محمد أبوعوف رئيس تحرير برامج ومعلق مباريات كرة قدم بقناة النيل للرياضة والعديد من القنوات الأخرى ، وقد ارسله لــــ" العربية نيوز" ثقة فى ان هدفنا الصالح العام ، ووضع المقترحات والحلول امام المسئوليين بطريقة منظمة اساس عملنا ، لعل وعسى يتم دراستها وبحثها بجدية طالما ان هدفها الصالح العام وليست مصلحة شخصية واليكم المقترحات فى هذا التقرير المهم ، والذى نأمل من نشره ان يستفيد به كل من يريد تطوير ونهضة بلدنا الغالية مصر..
لقد تم انجاز هذا المشروع منذ قرابة 3 سنوات وتم ارساله للعديد من الوزارات مثل وزارة التعليم ووزارة البحث العلمى ومكتب رئاسة الوزراء وتم الاثناء عليه لكن لا حياة لمن تنادى هذا المشروع العملاق يعتبر مشروع القرن 21 بالنسبة لمصر ..
ويهدف الى :
** المحافظة على وطننا الحبيب والحفاظ على ثرواته فى كافة المجالات واستقرار النظام البيئى للدولة
** تحسين سلوكيات وتصرفات وثقافة المواطن المصرى حتى نصبح مجتمع متحضر
** اعادة هيكلة الجهاز الحكومى فى مصر وخلق مجالات عمل جديدة لموظفى الحكومة ممن يجلسون فى مكاتبهم دون عمل ..ويتقاضون رواتب وكأنها معونة بطالة
** سيحقق المشروع عائد مادى كبير للدولة من خلال الحفاظ على الأموال المهدرة الناتجة عن التصرفات والسلوكيات الخاطئة للمواطن المصرى والتى تقدر بالمليارات ، وأيضا من أموال المخالفات فى حالة عدم التزام المواطنين بالقواعد والتعاليم الخاصة بالمشروع ،،، المشروع بايجاز فى الصفحات التالية ,... مشروع القرن
منذ أكثر من مائة عام والتعليم فى مصر يخرج لنا كل عام الألاف من الأطباء والمهندسين والمعلمين وخلافه..والكثير منهم يجتهد ويتقن مهنته لأننا شعب يهتم بالتعليم والدراسة والشهادات التى هى مطمح ومطمع كل شاب وفتاه بل الأكثر من ذلك أن كم هؤلاء الأطباء والمهندسين والمعلمين يفيض عن حاجاتنا فيتم تصديره للدول العربية والأجنبيه أحيانا ...لكن ورغم كل ذلك ورغم اهتمامنا الشديد بالتعليم وحرصنا على تعليم أولادنا وحصولهم على شهادات عليا.. هذا لم يمنع أننا مازلنا شعب جاهل غير مثقف لا يعلم السلوكيات الصحيحة ...فلو راقب كل منا نفسه كل يوم نجد كم سلوكياتنا الخاطئة فى اليوم الواحد قد تصل الى عشرات بل مئات التصرفات الخاطئة التى تضر بصحتنا وحياتنا وباقتصاد بلدنا ...فكمية الحوادث التى تقع على الطرق يوميا وكم الضحايا لهذه الحوادث يفوق أى معدل فى أى بلد فى العالم وكلها ناتجة عن عدم اتباع ارشادات المرور بالشكل السليم بالاضافة لجهل وهمجية المواطنين أثناء السير على الطرقات... وكمية المخلفات والقاذورات التى ترمى على الطرق كل يوم تقدر بألاف الأطنان التى تؤذى شوارعنا ومشاعرنا وصحتنا ..كمية المخلفات التى تلقى يوميا فى نهر النيل الذى نشرب منه تفوق الوصف (مخلفات عادية ومخلفات مصانع وحيوانات نافقة ) تحمل معها الأمراض للمواطنين .
وفى النهاية تجد المستشفيات العامة والخاصة تكتظ بالمرضى وتهب الدولة لصرف مئات الملايين سنويا على صحة المواطنين ..
الارهاب الذى يحيط بنا من كل نوع ارهاب مسلح يستهدف رجال القوات المسلحة العظيمة ورجال الشرطة المخلصين وأيضا الارهاب الدينى المتطرف الذى هو جديد على مجتمعنا ..كيف نتخلص منه..لابد أن وزاة التعليم لها دور كبير فى ذلك
كمية المياه المهدرة كل يوم بل كل ساعة على مستوى مصر كلها تقدر بعشرات الألاف من الأمتار المكعبة ..فكيف نرشد استهلاك المياه ونحمى أنفسنا من خطر الجفاف الذى قد يصيب مجتمعنا وحياتنا يوم ما ..كمية الفساد والرشوة المصاب بها الملايين من شعب مصر وكم قضايا الفساد التى تضبطها الدولة فاق الوصف وهو مايدل على الجهل وسوء التصرف وعدم الالمام بثقافة وحب الوطن ...مانشاهده فى المصالح الحكومية من اهمال وتعطيل لمصالح المواطنين وعدم حب الموظف لعمله يدل على الجهل والافتقاد لثقافة حب العمل...مانشاهده من عدم احترام البعض للبعض الأخر أثناء العمل وفى الطرقات وفى حياتنا اليومية يدل على أننا لا نجيد ثقافة التعامل مع الأخرين ...الفلاح الذى يزرع أرضه بمياه الصرف الصحى هو جاهل لايعلم أن ذلك سيضر بصحة المواطنين ...الشعب المصرى عموما لا يعلم أهمية العمل واتقان العمل ولايؤمن بأن العمل هو السبيل للتقدم والرقى ...السير الخاطئ وتعطيل حركة المرور من البعض الذين يقومون بركن سياراتهم فى الممنوع أو السير عكس الاتجاه أو الانتظار فى الأماكن الخاطئة يؤدى لتعطيل المواطنين عن الذهاب لأعمالهم فهم لايدركون أهمية الوقت ..التلوث الفظيع الذى يحيط بنا فى كل مكان من عوادم السيارات والمصانع وحرق المخلفات وقش الأرز وما الى ذلك تؤثر على الحالة الصحية للمواطنين اين وزارة البيئة؟ ..
التاجر الجشع الذى يخبئ المواد التموينية والعملات الاجنبية لترتفع قيمتها فى الاسواق يدل على جهل وعدم تحمل للمسئولية وعدم حب للوطن ومصلحة الدولة ..الارهابى المجرم الذى تسول له نفسه قتل خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة هو شخص جاهل بحقيقة الأمور وأن العسكرية المصرية هى من قهرت اليهود يوما ما فى أكتوبر 73 وهى من ستقهرهم مرة أخرى فى موعد لايعلمه الا الله ..
المواطن المستغل الذى يبنى على الأراضى الزراعية يضر بمصلحة الشعب والدولة عموما...الموظف والمسئول الفاسد الذى يسهل أراضى للبعض ومصالح غير قانونية لبعض الصفوة من المجتمع لايعلم أنه يضر بالصالح العام
كل هذه السلوكيات الخاطئة فى مجتمعنا المصرى أدت لسوء الحالة الصحية وتراجع الاقتصاد المصرى بشده وتلوث المجتمع بالقاذورات والأوبئة ..وجعل الطرق غير ممهدة وغير أمنه ..ويجعل الدولة تخسر المليارات كل عام ..فما السبيل اذا.. وما هو الحل ليعود المجتمع المصرى الى سابق عهده من الالتزام وحب الجميع لبعضه وحب الوطن والتمسك بمصلحة مصر قبل كل شيئ ...فالعلوم التى ندرسها حاليا فى مدارسنا وجامعاتنا لو استمرينا فى دراستها مائة عام أخرى لن نصل الى شيئ ايجابى مما سبق ذكره وهذا لسبب بسيط جدا هو أننا لانفتقد للتعليم بل نفتقد للتعلم والمعرفة والثقافة العامة التى تساعدنا على العيش باسلوب سليم كما يعيش المواطنين فى كل دول العالم
اذا نحن نحتاج لادخال علوم ومقررات ومناهج جديدة فى مدارسنا وجامعاتنا الى جانب الرياضيات والعلوم والجغرافيا والتاريخ واللغة العربية والانجليزية وخلافه نحن فى حاجه لمناهج أخرى تعلمنا النظافة وأهميتها.. تعلمنا أداب المرور وسلوكيات السير فى الطرقات ..تعلمنا الأمانة وحب الوطن ..تعلمنا الاهتمام بالعمل ..تعلمنا احترام الوقت..تعلمنا احترام بعضنا البعض.. تعلمنا ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على نهر النيل وعدم القاء المخلفات فيه حتى لا نؤذى أنفسنا وصحتنا ..تعلمنا الأمانة وعدم الغش والرشوه ..كل هذه علوم يجب أن نتعلمها فى مدارسنا وجامعاتنا ...
** الغرض من المشروع تربية وتعليم وتثقيف الجيل الجديد على سلوكيات وتصرفات سليمه لأن التعليم فى الصغر مثل النقش على الحجر وتعليم أيضا الأجيال الحالية بشتى الطرق (كما سنرى لاحقا) حتى يعود المجتمع المصرى لسابق عهده من الالتزام والحب
ألية التنفيذ
بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ..العام الدراسى القادم يكون عام استثنائى
يتم اختزال المواد الدراسية الأساسية مثل العلوم والدراسات الاجتماعية والرياضيات واللغات وخلافه بنسبة 25% وبالتالى خفض عدد الحصص الدراسية الخاصة بها ليحل محلها حصص أخرى خاصة بمواد ومناهج المشروع القومى أى يتم توفير حصة بصفة يومية لدراسة المناهج الجديدة الخاصة بالمشروع ..أو اضافة حصة يوميا لليوم الدراسى دون المساس بحصص المواد الدراسية الأساسية
والمناهج الاضافية تكون تفاصيلها على النحو التالى ..
** كتاب (الماء سر الحياة) ترشيد استهلاك المياة فى حياتنا اليوميه والمحافظة على نهر النيل من التلوث ..كيف يحافظ العامل والفلاح على الماء وعدم الاسراف فيها
** كتاب (أهمية العمل) ودوره فى تقدم المجتمع واحترام الوقت واستغلاله بالشكل الأمثل كما تفعل الشعوب المتقدمه واحترام الأخرين (كل منا يحترم جاره ..يحترم زميله..يحترم الماره معه فى الشارع ...اسلوب التعامل مع الأخرين فى أى مكان)
** كتاب (العسكرية المصرية شرف لكل مصرى) وتوعية الشعب المصرى بدور رجال الجيش والشرطة وأنه لن تحيا مصر بدون مجهودات هؤلاء الرجال
** كتاب (أداب المرور) والسير فى الطرقات والمحافظة على قواعد المرور بالنسبة للسيارات وللمارة والالتزام بالسرعات المقررة وعدم السير عكس الاتجاه ..الى أخره من قواعد المرور
** كتاب ترشيد استهلاك الكهرباء والوقود كالبنزين وخلافه
** كتاب (المحافظة على البيئة) بكافة أشكالها على ( الماء والهواء) الحفاظ على جميع المسطحات المائية فى مصر من التلوث وفى مقدمتها نهر النيل وماهى أشكال ذلك...والحفاظ على الهواء والغلاف الجوى من التلوث من عادم السيارات والمصانع والحرائق وخلافه
** كتاب النظافة وأهميتها وانعكاسها على الصحة العامة
وعدم القاء أى قازورات فى الشارع من الماره أو من السيارات
** كتاب الزراعة السليمة والمحافظة على الأراضى الزراعية وتوعية المواطنين والدارسين بأضرار البناء على الأراضى الزراعية
**وبعد كل ذلك كتاب قانون العقوبات والمخالفات الخاص بمخالفة جميع المناهج السابق ذكرها
** هذه الكتب يتم توزيعها على التلاميذ والطلبة بالمجان مع الكتب المدرسية العادية
** يمكن وضع كل هذه المناهج فى كتاب واحد كبير وكل منهج يكون عبارة عن فصل داخل الكتاب
** هذه المناهج يتم تدريسها بمعرفة نفس المدرسين الموجودين بالمدارس ..حيث يتم اقامة ورشة عمل للمدرسين قبل بداية العام الدراسى بنحو شهر يدرسوا من خلاله هذه المناهج ويستوعبوها جيدا ..حتى يتم تدريسها للطلبة بسهولة فهى لاتحتاج لمدرسين مختصين
** يتم عمل اختبارات لهذه المناهج فى نهاية كل ترم مثلها مثل المواد العادية وتعتبر هذه المناهج الاضافية مواد نجاح ورسوب حتى يهتم بها الطلبة ويستوعبوها جيدا وبالتالى تصبح منهج واسلوب حياة بالنسبة للأجيال الجديدة
** هذه المناهج يتم تدريسها للتلاميذ فى المدارس وللطلبة فى الجامعات على مدار عام دراسى كامل
** لو اكتفينا بتدريس هذه المناهج الثقافية للتلاميذ والطلبة فقط فلن تحل المشكلة ولن نصل لشيئ لأن الطلبة فى مصر يمثلون نسبة 33% من الشعب المصرى تقريبا ..فماذا عن القاعدة العريضة من الشعب التى تقدر ب67% ..كيف نوصل اليهم هذه المناهج وكيف يستوعبوها ويعملون بها لتصبح منهجهم فى الحياة
**ماذا عن المواطنين غير الطلبة من سن 22 سنة فيما فوق
(هذه الغالبية من المجتمع اما موظفين حكومة أو موظفين قطاع خاص أو شباب لايعمل أو عمال أو سواقين ميكروباصات و تاكسيات وخلافه..أو مزارعين أو مسنين) فهم الأكثر تأثيرا فى المجتمع ..فلابد من خطة وطريقة لتوصيل هذه الكتب والمناهج لهم كى يستوعبوها ويدرسوها جيدا ومن ثم يعملون بها.
** بالنسبة لموظفي الدولة وتعدادهم حوالى 7 مليون ( نسبة من الصعب اهمالها يتم عمل كتاب واحد شامل كل هذه المناهج ..ويتم دمج واختصار كل منهج فى فصل واحد داخل الكتاب ويتم توعية الموظفين بأهمية هذه الحملة القومية للثقافة والوعى من خلال البرامج التليفزيونية والاذاعية والتى سيكون نتاجها لصالح خدمة الدولة والمواطنين ويوزع الكتاب على كل واحد ويتم خصم ثمن الكتاب من كل موظف من راتبه الأساسى (ثمن الكتاب يتراوح من 20 الى 50 جنيه كل حسب درجته الوظيفية) حتى يكون دافع أخر لكل فرد لفتح الكتاب وقراءته ومحاولة فهم ودراسة ما به من تعاليم وارشادات
** يتم طرح هذا الكتاب فى الأسواق والمكتبات ولدى باعة الكتب والجرائد والصحف اليومية بسعر موحد 20 جنيه حتى يتسنى لموظفى القطاع الخاص الحصول على الكتاب وقراءته ودراسة مابه جيدا من قواعد ولوائح وقانون للمخالفات
** يتم الاشارة والتوعية لمحتويات الكتاب والقاء الضوء على مابه من دراسة وتعاليم من خلال أجهزة الاعلام والبرامج اليومية فى مختلف القنوات العامة والخاصة حتى يكون هذا الكتاب وما يحتويه هو الشغل الشاغل للشعب المصرى على مدار عام حتى يتسنى للشعب المصرى كله دراسة كل محتويات الكتاب للعمل به (تماما مثلما يدرس الشخص قواعد المرور ويذاكرها جيدا حتى يستطيع النجاح فى الاختبار والحصول على رخصة القيادة) فنحن أيضا سنوفر لجميع المواطنين وبشتى الطرق (فى المدرسة والجامعة والقنوات التليفزيونية وعن طريق القراءة بل والأكثر من ذلك سنوفر بعض الأماكن المجانية التى ستقوم بالقاء محاضرات بالمجان لمن يرغب التردد على هذه الفصول ..مثل فصول محو الأمية ) دراسة تعاليم وفصول ومحتوى هذا الكتاب الذى سيكون نبراسا للحياة اليومية فى مصر لأنه من سيخالف هذه القواعد بعد ذلك سيعرض نفسة لقانون العقوبات تماما مثل الذى يخالف قواعد المرور يعرض نفسه للغرامة المالية وقد تصل للحبس فى بعض المواقف
** الأساس فى الموضوع هو أن الدولة فى طريقها لسن قواعد ولوائح جديدة لفرض المزيد من الالتزام والانضباط فى كافة مجالات ومناحى الحياة وذلك من أجل الوصول لمجتمع راقى جميل ملتزم يرشد استخدام المياه ويحافظ على نظافه الشوارع ونظافة نهر النيل من التلوث ويحافط على البيئة من عوادم السيارات ومخلفات المصانع والابتعاد عن رمى المخلفات فى نهر النيل ..مجتمع يقوم بأداء عمله على أكمل وجه فى مختلف الوزارات والمصالح الحكومية
** البرامج التليفزيونية والاذاعية وبرامج التوك شو تكون داعم كبير لهذا المشروع (أيضا قناة النيل الثقافية والقنوات التعليمية تقوم بعرض وشرح محتوى الكتاب + دراسة وشرح قانون العقوبات الخاصة بمخالفة هذه المواد )
** ممنوع سير أى مركبات يصدر من شاكمانها أى أدخنة سوداء أو بيضاء ومن يخالف يتم فرض غرامة مالية كبيرة
** تقوم الدولة بزرع كاميرات على مطالع ومنازل الكبارى لمنع السيرعكس الاتجاه وحتى تقوم الكاميرات برصد أى مخالفات أو سير عكس الاتجاه على غرار الكاميرات الموجودة فى اشارات المرور..ومن يخالف غرامة مالية
** ممنوع أى استخدام يهدر المياه مثل بعض المواطنين الذين يرشون الشوارع بخراطيم المياه (تحرر مخالفة فورية 100 جنيه) من خلال مشرفين أو مراقبين يكون صميم عملهم مراقبة الشوارع والمحال التجارية
** يمنع السيارات التى تقوم برش المياه فى الشوارع فهو اهدار للمياه وتقوم الدولة باستيراد سيارات لشفط الأتربه من الشوارع بدلا
منها
الجزء الثانى من المشروع
**اعادة هيكلة الجهاز الوظيفى للدولة لتحقيق الفائدة من هذا المشروع..
نعلم أن عدد موظفى الدولة يزيد عن حاجتها بكثير ومع ذلك لن يكون هناك استغناء عن أى موظف فى الدولة لكن ما سيحدث أننا سنعيد توظيف البعض الزائد فى أماكن أخرى وبنفس راتبه ودرجته الوظيفية بمعنى أن كل مصلحة ومؤسسة حكومية ستقوم بعمل احصاء وجرد للموظفين الموجودين بها ويتم الابقاء على الموظفين الذين تحتاج لهم المصلحة (الأكفأ فالأكفأ ) أما العدد الذى سيفيض عن حاجة المصلحة أو المؤسسة فيتم ايجاد فرص عمل له فى مصالح حكومية أخرى بمعنى ..سوف تقوم الدولة ( الوزارات المختلفة) باستحداث فرص عمل جديدة لهذه الأعداد التى تم اقصائها من وظائفها الأساسية ..فهذا المشروع القومى سيحتاج وسيوفر الكثير من فرص العمل لهؤلاء الذين تم اقصائهم من وظائفهم ..لأن تنفيذ هذا المشروع سيكون مشترك بين العديد من الوزارات مثل وزارة التعليم ..وزارة البيئة ووزارة الرى واستصلاح الأراضى ووزارة الداخلية ووزارة الزراعة ووزارة الكهرباء ووزارة الصحة ووزارة التموين.. وهناك وزارة البيئة التى ستحتاج الى مراقبين فى مختلف الأماكن مثل رجال المرور لتحرير أى مخالفات من الموطنين الذين سيقومون برمى المخلفات فى الشوارع والذين تصدر سياراتهم عوادم سوداء أو بيضاء تلوث الجو يتم أخذ رقم المركبة وتحرير مخالفة ومن يرمى بقاذورات فى نهر النيل يتم تصويره ان أمكن وتحرير مخالفة له وغرامة مالية ومن يرمى بقاذورات من شباك سيارته يتم تحرير مخالفة وبالنسبة لوزارة الرى والمياه ..من يقوم برش المياه فى الشوارع والاسراف فى المياه يقوم بتحرير محضر له وغرامة مالية ..من يقوم بزراعة أرضه بمياه الصرف الصحى ومن يقوم برش المبيدات الزراعية بحد يفوق المسموح به دوليا يتم تحرير مخالفة وغرامة مالية ..ويجب وضع مراقبين أيضا فى وزارة الصحة مثلا فى المستشفيات العامة لمتابعة حركة العمل والاهتمام بالمرضى وتحرير أى مخالفات تنتج عن أى اهمال أو تقصير فى صحة المواطن فنحن نحتاج للكثير من المراقبين (وظيفة مراقب فى وزارة البيئة ..مراقب فى وزارة الرى والمياه..مراقب فى وزارة الزراعة ..مراقب فى وزارة الصحة مراقب فى وزارة الكهرباء مراقب فى وزارة التموين وهكذا ) كل وزارة ستحتاج لعشرات الألاف من المراقبين على مستوى مصر كلها ..وتحتاج أيضا لعشرات الألاف من المدرسين لهذه المناهج الخاصة بتطوير سلوكيات المواطن ..فيتم انشاء فصول فى القرى والمراكز فى الصعيد ووجه بحرى على غرار فصول محو الأمية يتم تدريس هذه المناهج فيها ..فنحن لن نغير شيئ بالنسبة للموظف الذى تم أقصائه من وظيفته الأساسية سوى أننا سنسند له عمل أخر جديد ومهمة وظيفية جديدة يمكن أن تكون تابعة لنفس الوزارة التى ينتمى لها أو لأى وزارة أخرى وسيكون ذلك بنفس راتبه وبنفس درجته الوظيفية غاية ما هنالك أننا سنوجد له عمل أخر ينتج من خلاله أفضل ويكون أكثر أهمية وأكثر فائدة للدولة بدلا من تواجده فى مكان لاينتج ولايفيد الدولة من خلاله ..أليس ذلك أفضل بكثير
هذا ما لدينا وبايجاز شديد...والله ولى التوفيق