في دراسة حديثة للإتحاد الأردني للتأمين.. جائحة كورونا أثرت سلبا على حجم الأقساط المكتتبة

نشر الإتحاد الأردنى للتأمين برئاسة م. ماجد سميرات نتائج وتوصيات الدراسة العلمية الصادرة من دائرة الدراسات والتدريب التابعة للإتحاد وأعدها د. محمد العمايرة عن أثار جائحة كورونا على أعمال شركات التأمين العاملة بالسوق الأردنى خلال العام الجارى "2020" من وجهة نظلر المدراء العامين والرؤساء التنفيذيين لشركات التأمين .

وفى تصريحات خاصة لــ " العربية نيوز " قال د. محمد العمايرة أن نحو 24 مديرا عاما ورئيسا تنفيذيا لشركات التأمين بالمملكة الأردنية الهاشمية ، حيث تم إعداد مقياس خاص لجمع بيانات الدراسة مكون من 4 أبعاد وهى " البعد المالى ، والفنى ، والتكنولوجى ، والبشرى" وتم التحقق من الصدق والثبات وفقا للأساليب العلمية المناسبة ، حيث أشارت أبرز نتائجها إلى : " وجود أثر مرتفع المستوى لجائحة كورونا على أداء شركات التأمين المتمثلة فى البعد الفنى ، والتكنولوجى ، والبشرى " ، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أن جائحة كورونا أثرت فى أداء شركات التأمين فى البعد المالى بمستوى متوسط للبعد الكلى ، ومستوى مرتفع بالتنبؤ بأن العلاقة المالية مع معيدى التأمين سوف تتأثر من حيث الأسعار والتغطيات نتيجة تعرضهم لخسائر مالية . كما أشارت الدراسة إلى أن البعد الفنى تأثر سلبيا بجائحة كورونا ، وتمثل ذلك فى إنخفاض حجم الوثائق المكتتبة فى التأمينات العامة ومظاهر عدم الإئتمان للأفراد التى تمثلت فى شيكات راجعة نتيجة القرارات الحكومية بتأجيل الأقساط وتزامنها مع الجائحة .

وأوضح د. العمايرة أن مؤشر الدراسة كان إيجابيا فيما يتعلق بالبعد التكنولوجى ، حيث أظهرت النتائج توظيفا فريدا للإمكانات التكنولوجية بالعمل عن بعد وتسيير الأعمال ، وتقديم الخدمات الضرورية للعملاء ، رافقها توفر أنظمة حماية وأمان مكنت الشركات بالعمل عن بعد ، وكان إيجابيا فى تعامل شركات التأمين مع العنصر البشرى من حيث الحقوق المالية والإجراءات الصحية ، وتهيئة بيئة عمل أمنة قدر الإمكان ، وخطط العمل ، وأظهرت تفاعل كوادر شركات التأمين مع الجائحة من حيث الأداء والإلتزام بأداء المهام الموكلة لهم .

وتعليقا على هذه الدراسة التى أتاحها الإتحاد الأردنى للتأمين باللغتين العربية والإنجليزية عبر موقعه الإلكترونى، قال م. ماجد سميرات رئيس الإتحاد أن سوق التأمين الأردنى مثل بقية أسواق التأمين فى العالم تأثرت سلبا بجائحة كورونا نتيجة القرارات التى تم إتخاذها حفاظا على أرواح المواطنين ، وأيضا تخفيفا عليهم فيمايتعلق بالنواحى المالية كتأجيل سداد الأقساط ، إلا أن الملاءة المالية القوية لشركات التأمين بالسوق ، وحكمة القيادات فى إدارة هذه الأزمة ، مع كفاءة ومهارة العاملين بالسوق من حيث تعاطيهم مع التكنولوجيا الرقمية خفف كثيرا من وطأة الجائحة على نتائج أعمال السوق ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن جميع شركات التأمين بالأردن حافظت على حقوق العاملين المالية من منطلق الإيمان الراسخ لدينا بأن العنصر البشرى يبقى دائما على رأس أولويات قيادات السوق .

ومما لاشك فيه بشهادة جميع العاملين بصناعة التأمين بالأردن ــ قال ماجد سميرات ــ أن الإتحاد الأردنى للتأمين تعامل مع الجائحة بذكاء كبير من حيث تلبية قرارات الحكومة ، ودعم العملاء ، والحفاظ على حقوق العاملين المالية ، دون أن تتوقف عجلة العمل بفضل المستويات المتقدمة جدا لكافة العاملين بالسوق فيمايتعلق بالعمل عن بعد عبر التكنولوجيا الرقمية نتيجة الإهتمام الكبير الذى أبديناه منذ فترة بعيدة بالتدريب والتأهيل على التعاطى مع التقنيات الحديثة وهو ماساهم فعلا فى الحفاظ على مقدرات السوق .