الدكتور حامد الجابري في حديث لـ "العربية نيوز": مصر أحتلت ثقلها على المسرح السياسي الدولي في عهد الرئيس السيسي.. وسياسة الأمر الواقع لن نقبل بها
لعبت الدولة المصرية دوراً محورياً في القضايا الإقليمية التي واجهت الوطن العربي بالفترة الحالية والتي كان أبرزها القضية الفلسطينية وملف سد النهضة، وتمكنت مصر من إثبات مكانتها وسط الوطن العربي والعالم اجمع بفضل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن هنا كان لـ "العربية نيوز" لقاء مع الدكتور حامد الجابري نائب رئيس الحملة الوطنية لدعم الرئيس للإعلام السياسي ونائب رئيس الحزب الديمقراطي المصري تحت التأسيس، والحديث عن القضيتين الأبرز على الساحة السياسية والإقليمية بالوطن العربي فإلى نص الحديث:
كيف ترى الوضع الراهن في القضية الفلسطينية، والدور الذي لعبته مصر والسعي وراء إيقاف إطلاق النار في غزة وتهدئة الأوضاع هناك؟
قال الدكتور حامد الجابري: "في البداية لا بد ان نثمن جميعاً جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في رعايته لإعلان هدنة ووقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل، واوجه رسالة فخر وإعتزاز للقيادة المصرية لدعم القضية الفلسطينية ومختلف القضايا العربية".
وأضاف: ان ما حدث يؤكد للعالم أجمع مكانة وثقل مصر ودورها الريادي والأساسي والمحوري على الساحة السياسية الدولية، فهي تحركات تتسم بالإتزان والحكمة من اجل تحقيق الأمن والسلام للمنطقة بأسرها، وهو ما يرسخ دور مصر التاريخي في الشرق الأوسط وشرق المتوسط وأفريقيا لدعم الإستقرار وتسوية الأزمات.
وتابع: مصر أحتلت ثقلها على المسرح السياسي الدولي والمكانة اللائقة بها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بفضل مصداقيته السياسية والدور الإقليمي المؤثر بالمنطقة.
ولا نغفل بالتأكيد ان المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي كانت بمثابة هدية الى الشعب الفلسطيني من مساعدات إنسانية ومواد غذائية وطبية، وتوجيهات السلطات بفتح معبر رفح للسماح للمصابين الفلسطينيين بالعبور لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وهذا العمل ليس بالجديد على مصر وشعبها وقياداتها السياسية في الوقوف بجانب الشعوب العربية والعالم أجمع.
سد النهضة.. كيف ترى تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه هذا الملف؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي ذو قيادة حكيمة ورشيدة ونحن كشعب مصر نثق في جميع القرارات والتحركات والتوجيهات التي يتخذها الرئيس تجاه هذا الملف.
وأضاف: الرسائل التي يوجهها الرئيس السيسي وهي مباشرة لأثيوبيا تحذيرية وتنبيهية وتجعلهم حذرين قبل ان يخطو خطوة واحدة نحو الملء الثاني لسد النهضة، وأن سياسة الأمر الواقع ليست مصر التي تقبل بها وترفض اياً من المساعي الخارجية للتأثير عليها، فلا بد من التوصل لإتفاق متوازن حول ملء وتشغيل السد منعاً من حدوث أي أضرار تقع على دول المصب.
فمنذ بداية أزمة ملف سد النهضة، والرئيس عبد الفتاح السيسي بقيادته السياسية الحكيمة يلجأ للحلول السلمية بالرغم من تحذيراته بعدم السماح لأي معتدٍ بالمساس من مياه مصر.
وأن الإجراءات الأحادية والتعنت الواضح من الجانب الأثيوبي ليس من مصلحة أثيوبيا وشعبها لأن هذه القضية مصيرية بالنسبة لـ "مصر والسودان" وتتعلق بأمن ومستقبل الملايين في دولتي المصب، ولا بد من قبول أثيوبيا الحلول التي تطرح على الساحة من قبل الإتحاد الأفريقي لإنهاء هذه الخصومة قبل ان تتسبب في أزمة كبرى في المنطقة.
ومن ناحية اخرى فإن التحرك الأمريكي تجاه هذه القضية له تأثير كبير على المصالح الأثيوبية فقد فرضت قيوداً واسعة على المساعدات الإقتصادية والأمنية لأثيوبيا، كما حظرت منح تأشيرات لمسؤولين أثيوبيين حاليين وسابقين.
وأن هذه الإجراءات التي تتخذها امريكا تهدف للضغط على أثيوبيا من أجل حل الأزمة.
فلابد من تقبل أثيوبيا وساطة الدول مثل اميركا واريتريا ودول افريقيا اخرى لإنهاء الخلافات قبل ان يفلت زمام الأمور، فالسودان تتعامل مع هذه الأزمة وبالأخص الملء الثاني للسد انه قضية أمن قومي تؤثر على حياة الملايين من السودانيين، وفي مصر قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال رسالة تحذيرية واضحة بعدم السماح بالمساس من نقطة مياه واحدة في مصر.
واختتم حديثه قائلآ: مصر في عهد الرئيس السيسي هي القائدة وهي التي يتجه العالم نحوها، وإن دل ذلك فأنه يدل على انها دولة عظمى بكل المقاييس ذات كلمة مسموعة، فالعالم لا يحترم الا الأقوياء
