النفط يتجه صوب ثالث ارتفاع أسبوعي بفضل تعافي الطلب
هبطت أسعار النفط اليوم الجمعة، لكنها تتجه صوب الارتفاع للأسبوع الثالث بفضل توقعات بتعافي الطلب على الوقود في أوروبا والصين والولايات المتحدة، إذ تؤدي زيادة معدلات التطعيم إلى تخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات أو ما يعادل 0.06% إلى 72.48 دولار بحلول الساعة 0658 بتوقيت غرينتش، بعد أن أغلقت عند أعلى مستوياتها منذ أيار/مايو 2019 أمس الخميس.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضًا أربعة سنتات أو ما يعادل 0.06% إلى 70.25 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 0.5% أمس الخميس، لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018.
ويتجه برنت صوب ارتفاع أسبوعي 0.8%، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لتحقيق مكسب 0.9%.
ويتوقع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس أن تبلغ أسعار خام برنت 80 دولارًا للبرميل هذا الصيف، مراهنًا على أن ارتفاع سوق النفط في الآونة الأخيرة سيستمر، إذ يعزز توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا النشاط الاقتصادي العالمي والطلب على الخام.
ونقلت رويترز عن مصادر أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستورد كامل كميات الخام للتحميل في تموز/يوليو إلى العملاء في آسيا.
وزادت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، سبعة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من حزيران/يونيو، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير 4.4 مليون برميل، بما يزيد بكثير عن توقعات المحللين، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء الماضي.
وقالت الخبيرة لدى ديلي فيكس، مارغريت يانغ، إن الزيادة غير المتوقعة حفزت موجة بيع لجني الأرباح، إذ ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى في عامين ونصف.
إضافة إلى ذلك، قال محللون لدى ”إيه.إن.زد“ إن بيانات تكشف أن حركة السيارات على الطرق تعود إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 في أمريكا الشمالية ومعظم أوروبا مشجعة.
وأضاف المحللون ”حتى سوق وقود الطائرات يظهر مؤشرات على التحسن، بينما ارتفعت الرحلات الجوية في أوروبا 17% على مدى الأسبوعين الماضيين، وفقًا ليوروكنترول“.
وعززت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نظرة متانة الطلب، وتمسكت بتوقعها بأن الطلب في 2021 سيرتفع 5.95 مليون برميل يوميًا، بزيادة 6.6% عنه قبل عام.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري أمس الخميس، من المتوقع أن يكتسب تعافي النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي الطلب على النفط، ازديادا في النصف الثاني من العام.
