عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ابتكار روبوت سيحدث ثورة في علاج أمراض الجهاز العصبي

نيوز 24

ابتكر فريق من العلماء بقيادة Weinberg Medical Physics في ماريلاند ”روبوتات“ مرنة تسمى MANiACs يتم التحكم فيها بواسطة مجال مغناطيسي خارجي لتوصيل الأدوية إلى المواقع الدقيقة في الجسم.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يمكن للروبوتات الصغيرة القادرة على تسلق المنحدرات والتحرك عكس تدفق السوائل والسفر فوق العوائق أن تنقل الأدوية يومًا ما إلى مناطق معينة في جسم الإنسان.

تُظهر النتائج، التي نُشرت في Frontiers in Robotics and Ai، كيف يمكن للروبوتات أن تعمل كمركبات لتوصيل الأدوية داخل أجزاء من جسم الإنسان يصعب الوصول إليها عن طريق الأدوية عن طريق الفم أو الوريد.

وبحسب الصحيفة، تعتبر هذه هي الدراسة الأولى لاختبار أداء الروبوتات الدقيقة في الجهاز العصبي المركزي (CNS).

وتذكرنا تقنية MANiACs بالفرضية في فيلم الخيال العلمي لعام 1966 Fantastic Voyage، حيث تقلص مجموعة من العلماء غواصة وأنفسهم للسفر داخل دماغ المريض، يقاتلون جلطة دموية بأسلحة الليزر، في محاولة لإنقاذ حياة الرجل.

وفي حين أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة، فإذا نجح، فإن توصيل الدواء المستهدف سيغير إلى الأبد طريقة علاج أمراض الجهاز العصبي المركزي.

وقال لامار ماير الشريك الصناعي في الدراسة، في بيان له: ”إعطاء الأدوية عن طريق الفم أو الوريد، على سبيل المثال، لاستهداف السرطانات أو الأمراض العصبية، قد يؤثر على مناطق من الجسم والجهاز العصبي لا علاقة لها بالمرض“.

قد يؤدي توصيل الدواء المستهدف إلى تحسين الفعالية وتقليل الآثار الجانبية بسبب الجرعات المنخفضة غير المستهدفة.

وقام الباحثون بالفعل ببناء أنواع مختلفة من الروبوتات الدقيقة، لكن التحدي الأكبر سيكون التحكم في اتجاهها بمجرد أن تكون الروبوتات داخل أنسجة الجسم.

وبحسب الصحيفة، تعتبر الحقول المغناطيسية هي أفضل خيار للتحكم في الروبوتات الصغيرة، حيث إنها عادة ما تكون آمنة جدًا ولا تتأثر بالأنسجة.

وفي حين أن التكنولوجيا لن تستخدم في البشر حتى الآن، فقد اختبر الباحثون MANiACs في عمليات المحاكاة بناءً على الظروف المعقدة والهيكل الذي قد يواجهونه داخل الإنسان.

وعندما تم تصنيعه لتوصيل الصبغة كبديل للأدوية في الجرذان والفئران، تمكن الروبوت MANiACs من تسلق منحدرات شديدة الانحدار تصل إلى 45 درجة، بينما حافظ الباحثون على التحكم في اتجاه الروبوت، كما تمكنوا من إعادة جرعات المناطق التي سبق لهم تسليم الصبغة إليها.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور ديفيد كابيليري وهو باحث آخر في الدراسة: ”القدرة على العودة وإعادة الجرعات للمناطق التي تلقت جرعة غير كافية عند العلاج الأولي أمر مهم“.