عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الصبارة الراقصة.. أداة تسلية أم تدمير؟.. لعبة بنظام 3 ×1.. وهذه خطورتها على الأطفال

نيوز 24




شهدت الساعات الأخيرة حالة من الجدل على صفحات السوشيال ميديا بسبب ظهور "الصبارة الراقصة"، ما أدى إلى انتشار تلك الأداة بشدة على الصفحات والحسابات وكثرت تساؤلات المصريين عنها.

ولعبة الصبارة الراقصة في الأساس صينية المنشأ، وهي دمية على هيئة صبارة باللون الأخضر مصنوعة من القطن، وموضوعة بأصيص باللون البني، مثل نبات الصبار الأصلي، وتختلف بعض أشكالها فهناك المرتدية غطاءً للرأس، أو سترةً، أو ممسكة بآلة العزف "جيتار"، إلا أنها تتحرك بتمايل عند تشغيل الأغاني عليها، أو التحدث بجانبها، بشكل مهتز يثير السخرية.

وهناك نوعين من "الصبارة الراقصة"، الأول: هو "الصبارة الراقصة" التي تردد الكلام، وبها أغانٍ من الممكن تشغيلها، والثاني: هو "الصبارة الراقصة" التي تشغل الأغاني فقط.


ومن خلال الرصد على مواقع التجارة الإلكترونية يظهر أن سعرها يصل لـ 289.99 جنيه مصري، فيما بلغت في موقع آخر 415 جنيهًا.

لعبة 3 ×1
وكشف محمد حسن، وكيل شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بالغرفة التجارية في مصر، حقيقة الصبارة الراقصة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي تصريحات تليفزيونية، قال حسن إن الصبارة الراقصة ليست لعبة جديدة، مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أدت إلى نوع من الدعاية والانتشار لها.

وأضاف أنها لعبة ترفيهية تردد الكلام وترقص بشكل معيَّن وتجذب اهتمام الطفل، موضحاً أنها ليست من اللعب التربوية، والطفل يستطيع أن يمرح بها، خاصة عندما تردد كلامه وترقص بالشكل المضحك بالنسبة إلى هذا الجيل.

وأكد أنها ليست اللعبة الوحيدة التي تردد الكلام في الأسواق، ولكنها تتسم بفعل 3 أمور في الوقت نفسه، منوهاً بأن الطفل بإمكانه أن يفرح ويلعب بها قليلاً، لأن الألعاب ليست سلعة معمرة.

تسبب الهلاوس عند الأطفال
وحذر الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، من "الصبارة الراقصة" على الأطفال، مشيرًا إلى أنها تقلد الطفل في طريقة الكلام وتسبب له اضطرابات في الشخصية وتخيلات وهلاوس أثناء النوم، نظرًا لأنه يتخيل أنه يتحدث إلى شخص آخر.

وفي تصريحات تليفزيونية، أضاف "هاني" أن الطفل يبدأ بالشعور أنه يحقق رغباته مع تلك الصبارة، ومن الممكن أن تجعل الطفل يحلم وكأن الصبارة تكلمه أثناء الليل، متابعا: ": "هناك بعض الأطفال يتقمصون دور الألعاب الموجودة في حياتهم، وعاوز أن الصبارة تحقق رغباته، خاصة من الفئة من عمر سنتين حتى 10 سنوات".

وأكد أن شركات التسويق تشير إلى أن الصبارة تعلم الأطفال الكلام لمن يعانون من التأخر في الكلام، وهو أمر غير صحيح، فهذه الصبارة تسبب التأخر في الكلام، وليس كما هو شائع، وليس لها قيمة.