القارئ الشيخ سامح مهدي: الكتاتيب لها فضل كبير في خدمة كتاب الله
كانت نقطة انطلاقته من كُتاب «الشيخ فتح الله أبو سماحة» في محافظة البحيرة، إنه القارئ الشيخ سامح مهدي، الذي يعد أحد القراء الشباب البارزين بعد أن ذاع صيته في محافظة البحيرة وانهالت عليه الدعوات من كل أنحاء البحيرة ليجلس قارئاً أساسيا علي تخت التلاوة وبدأ يغزو المحافظات الأخرى المجاورة لإحياء الحفلات المآتم وكثيراً ما قرأ بجوار مشاهير القراء الإذاعيين.
قال الشيخ سامح مهدي إن الكتاتيب لها فضل عظيم في خدمة القرآن الكريم والتوسع في إنشائها أمر جميل لأن فيها يتعلم الإنسان كيف يقرأ القرآن بطريقة صحيحة كمخارج الحروف والوقف والابتداء وأحكام التجويد وغيرها وكي ترتقي القيم والأخلاق لدى المجتمع وكي يتعلموا ما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
وأشار عن دور الأسرة قائلا "أنا ولدت في أسرة محبة لقراء القرآن الكريم فكانت إذاعة القرآن الكريم لا ينقطع صوتها في بيتنا حتي ونحن نائمون وكان والدي خصوصا ينتظر الأمسيات والسهرات الدينية فنشأت أري حب والدي لقراء القرآن الكريم وحب الاستماع للقرآن الكريم وصوت الإذاعة ثبت في أذني واكتشف والدي موهبة الصوت عندي منذ صغري حينما بدأت ترديد بعض الآيات التي كنت أسمعها من الشيخ المنشاوي والشيخ محمد الليثي فبدأ توجيهي وتشجيعي علي تنمية الموهبة عندي".
وشدد على ضرورة حفظ القران الكريم وقراءته ومراجعته يومياً وأن يتخلق الإنسان بأخلاق القرآن الكريم وأدائه وتعاليمه وأن يجعل قراءته خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى حتي يسعد في الدنيا والآخرة، لأنه يرفع من يحفظه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام، حيث صحَّ من حديث السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها ذكرت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ».
