خبير: الإرادة السياسية المصرية قادرة على التعامل مع أي نوع من التحديات مهما طال الزمن
قال الدكتور صبحي عسيلة، خبير في مركز الأهرام للدراسات، إن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يمثل نواة حقيقية يمكن البناء عليها، رغم أن الوصول لسوق عربية مشتركة بالمعنى المتداول عليه سواء بشكل عام أو حتى في مجال الطاقة الكهربائية يستلزم خطوات كثيرة ومشروعات أكثر، مؤكدًا أن هذا المشروع يعتبر خطوة جبارة وليست هينة، لأنها تتم بين أكبر دولتين في المنطقة لديهم أكبر شبكتين، والأهم من ذلك أن لديهم رؤية تنموية.
وأضاف الدكتور صبحي عسيلة، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "من القاهرة" المذاع على فضائية "سكاى نيوز عربية"، اليوم السبت، أن السعودية ومصر لديهما رؤية 2030، والآن يؤسس إلى مشروع تنموي عربي ربما يرتكز على مثل هكذا مشروع يمكن أن تنضم إليه دول لاحقة، سواء في الخليج أو دول ما بعد الخليج.
وأوضح أن هذا الربط الكهربائي يؤكد عملية التنمية، خاصة أنها تحتاج بشكل أساسي إلى حجم كبير جدًا من الطاقة، ويمكن تأمين هذا الموضوع وهذا ما تسعى إليه السعودية، ومصر في هذه اللحظة تعمل على تأمين أكبر للاستقرار في مجال الطاقة، وهذا المشروع مؤكد أنه ستتبعه مشروعات تنموية أخرى سواء في مجال الطاقة أو في مجالات أخرى اقتصادية تبنى على هذا المشروع.
وأشار إلى أن مصر تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، والسعودية أيضًا لديها هدف أن تتحول إلى مركز إقليمي خاصة فيما يتعلق بالكهرباء، لافتًا إلى أن اتفاق الربط الكهربائي بين مصر والسعودية وقع منذ عام 2012، والتحديات أمامه كانت كثيرة جدًا، ولكن الآن لدينا إرادة سياسية قوية وقادرة على التعامل مع أي نوع من التحديات ومهما طال الزمن، لأن هناك هدف أساسي مشترك بين مصر والسعودية وهو أن نصل بهذا المشروع إلى بر الأمان.
