عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"حقيقة أم فنكوش".. إلى أين وصل ميكروباص حادث كوبري الساحل؟.. قصة الانخداع بغطاء سيارة سقط في النيل

نيوز 24



مازالت واقعة حادث ميكروباص كوبري الساحل مسيطرة على الرأي العام خاصة في ظل عدم العثور على الميكروباص الذي قيل إنه سقط في النيل حتى الآن بجانب عدم وجود بلاغات عن إختفاء أشخاص في نفس يوم وقوع الحادث.

غطاء سيارة كبير الحجم
وقالت تقارير إنه بتاريخ 10 من أكتوبرالجاري أُبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من أحد المواطنين بأنه علم من آخرين رؤيتهم شيئًا يسقط من أعلى كوبري الساحل بدائرة قسم شرطة إمبابة، ولم يتحققوا منه، (مُرجِّحين كونه سيارة ميكروباص).

وانتقلت الأجهزة الأمنية المعنية، مدعومة بجميع التجهيزات اللازمة لعمليات الإنقاذ النهري، حيث قامت القوات بتمشيط محيط محل البلاغ وتكثيف عمليات البحث الدقيق بنهر النيل، ولم يتم التوصل إلى أي آثار لمفقودين أو لسيارة "ميكروباص"، وتم العثور فقط على "غطاء سيارة كبير الحجم" بقاع نهر النيل.

ماذا سقط من الكوبري؟

وقال شاهد عيان يعمل صياد أن ما سقط من أعلى الكوبري كان غطاء سيارة، وإمعاناً في التيقن تم إجراء تجربة بإلقاء الغطاء ذاته من أعلى الكوبري، والتقطتها الكاميرا التي سبق أن أُشير إلى أنها سجلت لحظة سقوط السيارة، وتبينت مطابقة المشهدين.

واضاف الصياد الذي يدعى أبو علاء أنه كعادته كل صباح يجلس برفقة شقيقه ونجله في مركبه الراسي على ضفاف نهر النيل بإمبابة أسفل كوبري الساحل في هدوء يتابعون الشباك التي يصطادون بها قوت يومهم المعتاد من خيرات النيل العظيم ولم يشاهد أي سيارة تسقط من فوق الكوبري.

وأكد الصياد في روايته أنه يجلس أسفل الكوبري ٢٤ ساعة يصطاد ويأكل ويقيم بالمركب البسيط التي يمتلكها وأنه ساهم مرات عديدة في إنقاذ أرواح البشر التي تقبل على الانتحار من فوق الكوبري أو يسرع لالتقاط الاشياء التي تسقط أمامه في النيل من أعلى الكوبري ويساهم في انتشالها من المياه وإن مثل حادثة سقوط ميكروباص في النيل لا يمكن أن تمر أمامه دون أن يلاحظها هو ومن برفقته واستعجب من إشاعه  "حادث سقوط الميكروباص" .


سر تصدع الكوبري

وبتكثيف جهود البحث تبين أن سور الكوبري في محل البلاغ المشار إليه سبق أن اصطدمت به سيارة نقل، ما أدى إلى تصدعه، وفى وقت لاحق اصطدمت به إحدى مركبات "التوك توك" بالجزء ذاته من السور، ما أدى إلى سقوطه لضعفه، كما أمكن لفريق البحث تحديد صاحب مركبة "التوك توك".

وفي وقت سابق، قال اللواء حامد العقيلي، مساعد وزير الداخلية للمسطحات المائية الأسبق، إن الشواهد لا تدل على وجود حادث سقوط سيارة في النيل من أعلى كوبري الساحل، حسبما انتشرت الأنباء بالأمس.

وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة صدى البلد، أن الميكروباص لو سقط في النيل فإنه يستقر في مكانه ولا يتحرك، لأن حجمه ثقيل ولا يمكن للتيار جرفه وتحريكه.


وأكد اللواء حامد العقيلي، مساعد وزير الداخلية للمسطحات المائية الأسبق، أن لو هناك ضحايا فإنها تطفو فوق سطح الماء خلال 24 ساعة على أقصى تقدير.

ولفت إلى أن قاع النيل من الطين ولو غاص الميكروباص فإن أقصاه 30 سنتيمتر، مضيفا أنه لم يتلق أي قسم شرطة منذ الإعلان عن سقوط سيارة ميكروباص بلاغات عن وجود مفقودين أو متغيبي