عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

محلل عسكري ليبي: العناصر الإرهابية تعيش على الأزمات وافتعالها.. وهذا رأيي في التنسيق الأمني بين دول المغرب العربي

المحلل العسكري الليبي
المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني



أجرت بوابة إفريقيا الإخبارية حوار مع المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني تابعه "نيوز 24" كشف فيه عن العديد من الأسرار حول الأوضاع في ليبيا.

وإليكم نص الحوار..

-ما تحليلكم للتوترات الأمنية الأخيرة التي شهدها الجنوب الليبي؟
ما حدث عبارة عن محاولة بائسة من الميليشيات والجماعات الإرهابية للسيطرة على مقدرات البلاد وزيادة الانقسام، بخلاف الاستثمار من حالة الفوضى والانفلات الأمني لنشاط التجارات غير الشرعية كالمخدرات، والهجرة، والإتجار بالبشر، والسلاح.

وهذه التوترات الأخيرة جاءت بعد نشاط لتنظيم الدولة الإرهابي داعش في الجنوب الليبي، ونحن شهدنا خلال الفترة الماضية عملية تفجير في بوابة لأحد الكتائب العسكرية التابعة للواء طارق بن زياد، حيث تم استهداف البوابة الأمنية في أوباري وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذه العملية، وفي ذات الوقت شهدنا إصدار مرئي لداعش في الجنوب الليبي وهو يتوعد الجيش الليبي، نحن نتحدث عن عمليات كبيرة جدا تستهدف منطقة الجنوب الليبي بصفة عامة ومدينة سبها بشكل خاص وذلك في ظل الحملة الأمنية الي تم إطلاقها في الجنوب لضبط عمليات التهريب والحد من الهجرة غير الشرعية، فهذه العملية تعد تجفيف لتمويل الإرهاب في الجنوب وهو ما جعل تنظيم داعش يحاول إعادة ترتيب صفوفه وزعزعة الأمن، ولكن كان للجيش خطوات استباقية على مدار ثلاثة أيام تم استهداف هذه الجماعات الإرهابية وقتل 23 عنصر إرهابي تابع لداعش، وأسر أحد العناصر الإرهابية الخطيرة، فكانت عملية عسكرية استخباراتية بحتة.

ما تفاصيل العملية الأخيرة للجيش في الجنوب؟

نكررها دائما إن هذه ليست العملية الأولى للجيش في الجنوب، "ولن تكون الأخيرة"، والقوات المسلحة الليبية تتحرك في نطاق واسع، ابتداء من مدينة سبها، حيث نجحت جهودها هناك مؤخرا في القضاء على بؤر الهجرة غير الشرعية، التي تعد "موردا" رئيسا للمقاتلين في التنظيم، وعملية القطرون كانت كبيرة جداً ومحكمة وأسفرت عن القضاء على عدد كبير من الإرهابيين.

-برأيك.. هل تحاول العناصر الإرهابية استغلال الأزمات المتفاقمة في دول المغرب العربي؟
العناصر الإرهابية تعيش على الأزمات وافتعالها فهي دائما تسعي لضرب أي وحدة وصف من أجل إيجاد موضع قدم للأجندات التخريبية، وهذا اتضح جلياً عقب ما يسمي بثورات الربيع العربي بالنظر إلى حدود العديد من الدول التي أصبحت ملعب ومرتع لتلك العناصر.

-إلى أي مدى يمكن أن تنجح العناصر الإرهابية في السيطرة على مناطق معينة كما قام بذلك داعش خلال السنوات الماضية؟
في الوقت الحالي صعب جداً أن يتحقق ذلك، لأن تلك التنظيمات فقدت وجها الخادع أمام الشارع، فالجميع الآن يعلم أن تلك العناصر الإرهابية هدفها إراقة الدماء والسرقة والفوضى لا البناء والسلام، الجميع عانى بلا استثناء من آفة الإرهاب في المجتمعات العربية خلال السنوات الماضية.

-هل تنجح الضربات الاستباقية في تحييد الخطر الإرهابي في دول المغرب العربي؟
بالتأكيد لأنها تمنع من تجميع شتات تلك العناصر وفلولها التي تسعى على بناء قدراتها من الحين للأخر، العمليات الاستباقية ضد تلك البور تمنع خطر أكبر من الممكن أن تسعى تلك العناصر إلى تنفيذه.

-ما أهمية التنسيق الأمني بين دول المغرب العربي وماهي آلياته؟
لها دوراً كبيراً وهو دور مخابراتي من أجل جمع المعلومات حول المناطق الحدودية بشكل خاص والتي يعتمد عليها الإرهابيين للاختفاء وتنفيذ عملياتهم الإرهابية ثم الهروب لأي تخوم حدودية.