عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بعد 13 عام.. اسم مصرية قتلت على يد متطرف يخلد في ألمانيا.. اعرف قصة مروة الشربيني

نيوز 24


بعد 13 عاماً على مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني على يد متطرف ألماني داخل محكمة بمدينة دريسدن الألمانية، تم إطلاق اسم الضحية على منتزه أمام المحكمة، بالتزامن مع بدء نشاطات ضد العنصرية.

ولدت مروة في مدينة الإسكندرية عام 1977، وكانت تلعب في المنتخب المصري لكرة اليد. وحصلت على العديد من البطولات وعلى أكثر من عشر شهادات تقدير.

وتخرجت مروة من كلية النصر للبنات عام 1995 وألتحقت بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وتخرجت منها عام 2000، عملت في صيدلية ثم تزوجت في عام 2004 وسافرت بعد الزواج مباشرة مع زوجها إلى ألمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراة.

وفي يوم 1 يوليو، 2009 كانت مروة تحضر جلسة محاكمة استئناف رفعها الألماني أليكس دبليو عليها بعد أن غرمته محكمة سابقة 780 يورو لاعتدائه على مروة من قبل ووصفها بالإرهابية ومحاولته نزع حجابها، فلما أقرت المحكمة الحكم بالغرامة على المواطن الألماني، ثارت ضغينة المتهم فقام وهو في المحكمة بطعنها بالسكين 18 طعنة في بطنها وصدرها وظهرها فارقت بعدها الحياة، كما طعن زوجها المصري علوي علي عكاز المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية عدة طعنات.

و في يوم مساء يوم الثلاثاء 14 مارس 2012 أصدرت محكمة مدينة دريسدن حكمها على قاتل مروة الشربينى بالسجن مدى الحياة.

وأشادت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين الخارج السفيرة نبيلة مكرم ، بما أعلنه المحامي الدوليّ خالد أبو بكر، من قرار تاريخي بإطلاق ألمانيا اسم الدكتورة "مروة الشربيني" على واحدة من أكبر الحدائق في مدينة "دريسدن" الألمانية.

وأوضح بيان لوزارة الهجرة أن هذه الحديقة تقع أمام المحكمة التي لقيت فيها ربها في 1 يوليو 2009، في قاعة محكمة مدينة دريسدن وحكم القضاء الألماني على القاتل بالسجن مدي الحياة، ولقيت هذه القضية اهتماما عالميا وأصبحت مروة الشربيني رمزا للتسامح وكتبت قصة وفاتها علي جدران حائط محكمة مدينة دريسدن.

وثمنّت وزيرة الهجرة ما تقوم به المدينة من فعاليات متنوعة للتأكيد على التسامح واستقبال الجميع دون تفرقة، وهو ما تؤكد عليه كل الثقافات المتحضرة، حيث تم إنشاء مركز إسلامي يحمل اسم الشهيدة لنشر التسامح ومواجهة التطرف، كما تم تدشين "جائزة مروة الشربيني للتسامح".

وأكدت وزيرة الهجرة أن التسامح والمحبة هما السبيل الوحيد ليسود الأمن والأمان في كل مكان، مضيفة أن المصريين بالخارج يندمجون في مجتمعاتهم، ويضيفون الكثير من الخبرات الإيجابية.

وذكر البيان أن تلك الجهود تأتي أيضًا متسقة مع إطلاق بلدية الضاحية الشرقية في مدينة بريمن الألمانية اسم المواطنة المصرية الراحلة مروة الشربيني على ميدان بمنطقة شتاينتور، في إطار مشروع تتبناه البلدية لمحاربة المتطرف والعداء للأجانب عام 2018.

وعملت "مروة الشربيني" صيدلانية وعاشت في بريمن من 2005 إلى 2008 قبل أن تنتقل إلى مدينة دريسدن في جنوب شرق ألمانيا، وتم إطلاق اسمها على العديد من المنشآت الإسلامية حول أوروبا، أبرزها مسجد مروة الشربيني في دريسدن، ومركز مروة الشربيني للثقافة والتربية بنفس المدينة التي عاشت فيها آخر عامين في حياتها القصيرة.