في عيد الأم.. فنانات برعت بدور "ست الحبايب".. أمينة رزق على رأس القائمة.. و"لا تسألني من أنا" أبرز الأعمال

عيد الأم أو يوم الأم هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، تحتفل به بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة و"رابطة الأم بأبنائها" وتأثير الأمهات على المجتمع.

وجسد الفن من خلال الدراما السينمائية والتلفزيونية، نماذج إنسانية واقعية، عبر فنانات برعن في تقديم دور الأم، إذ قدمن أعمالًا فنية تحاكي اختلافات الواقع، ما بين الأم البسيطة والقوية وضعيفة الشخصية، والحنون والصبورة والفقيرة والمغلوبة على أمرها وغيرها.

أمينة رزق

برعت الفنانة الراحلة أمينة رزق في تقديم دور الأم، على الرغم من أنها لم تتزوج ولم تنجب، إذ قدمته في عشرات الأعمال وغالبًا ما كانت تظهر في دور السيدة الطيبة المغلوبة على أمرها والتي تضحي من أجل الآخرين.

وجسدت الفنانة الراحلة دور الأم بين أجيال مختلفة فكانت أمّا لنعيمة عاكف في فيلم ”4 بنات وضابط“، وقدمت دور أم فاتن حمامة الأم الفلاحة في فيلم ”دعاء الكروان“، والأم الصابرة في فيلم ”بداية ونهاية“، والأم الطيبة في فيلم ”الإنس والجن“ وغيرها من الأعمال العديدة.

كريمة مختار

وكان لظهور الفنانة الراحلة كريمة مختار شكل خاص، إذ استطاعت أن تجذب أنظار الجمهور في أدوار الأم التي جسدتها، حتى أصبحت من أشهر وأهم الممثلات العربيات اللائي قدمن وجسدن دور الأم الطيبة والمثابرة في مراحل عمرية متنوعة بالدراما التلفزيونية والسينمائية.

ومن أبرز أعمال الفنانة، دورها في فيلم ”الحفيد“ إذ ظهرت مع الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي عام 1974 وظهرت في دور الأم المدبرة، كما ظهرت مع الفنان خالد الصاوي في فيلم ”الفرح“ في دور الأم المتسامحة.

ومن أشهر أدوارها عندما جسدت شخصية ”ماما نونا“ في مسلسل ”يتربى في عزو“ مع الفنان يحيى الفخراني، وظهرت في دور الأم التي تفسد ابنها بدلعها المبالغ فيه.

نجلاء فتحي

وقدمت الفنانة نجلاء فتحي، في فيلمها الشهير ”الجراج“ دور ”نعيمة“ الأم المقهورة المغلوب على أمرها، والتي تعمل حارسة عمارة وتعيل 7 أطفال، والتي تهمل نفسها من أجل توفير أقل القليل لأولادها حتى تصاب بالسرطان.

وعقب مرضها أجبرتها الظروف للتخلي عن أولادها لتتبناهم أسر غيرها، بعدما تخلى عنهم والدهم وتحملت وحدها عبء تربيتهم، حتى ينتهى دورها في الفيلم بوفاتها بعد معاناة تربية الأولاد ومعاناة المرض.

سميحة أيوب

أما الفنانة سميحة أيوب فقد أبدعت في دور ”الأم“ الصعيدية خلال الأعمال الدرامية، حتى احتلت الصدارة فيه في فترة التسعينيات من خلال دورها في مسلسل ”الضوء الشارد“ عام 1998 حينما جسدت شخصية ”الحاجة ونيسة“.

وظهرت سميحة أيوب في دورها بشكل أقرب للشخصية المسيطرة، وفي الوقت ذاته تعطي لأولادها مساحة كبيرة من الحرية تدفعهم للاعتماد على أنفسهم، حتى أصبحت مثالًا للأم الصعيدية في الدراما المصرية طيلة فترة التسعينيات بعد تقديمها دورها في ”الضوء الشارد“ ببراعة.

هدى سلطان

نجحت الفنانة هدى سلطان في تجسيد دور الأم في أكثر من عمل بموهبة بارعة، كان من أبرز هذه الأعمال تجسيدها لشخصية ”الحاجة فاطمة تعلبة“ في مسلسل ”الوتد“، والتي ظهرت فيه بمثابة كبيرة العائلة.

وتحملت ”فاطمة تعلبة“ مسؤولية تلك العائلة بالكامل بسبب ضعف شخصية زوجها، الذي قرر أن يترك لها إدارة المنزل والأرض، وكونت مع ابنها الأكبر، والذي كان يقوم بدوره الفنان يوسف شعبان، ثنائيًّا قويًّا للسيطرة على الأولاد، على أن يكون القرار النهائي لها واستطاعت أن تحتوي جميع الأسرة وتكون الأم القوية والسند للجميع.

شادية

الفنانة شادية على الرغم من أنها لم تنجب، إلا أنها لعبت دور الأم بامتياز وقدمت عدة أعمال جسدت فيها شخصية الأم.

وكان من أبرز تلك الأعمال فيلم ”لا تسألني من أنا“، وهو الفيلم الذي تمكن من إظهار مشاعر الأمومة لديها، عندما ظهرت بدور المربية ”عائشة“ التي تعاني الفقر، حتى أن الفقر جعلها تبيع ابنتها للثرية العاقر شريطة أن تقوم هي برعايتها بصفتها مربيتها.

وخلال أحداث الفيلم تتحمل الأم طوال الوقت عملها كمربية وخادمة فقيرة، وذلك حتى لا تبعد عن ابنتها التي لا تعرف حقيقة مربيتها، حتى تطورت الأمور وتدفع الظروف الأم للاعتراف لابنتها بالحقيقة بعد مرور السنين.