عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

القصة الكاملة لوفاة مارينا صلاح سركيس.. هل كانت نتيجة خطأ طبي؟.. المستشفى يرد.. ومجلس النواب يتحرك

نيوز 24


في الساعات الأخيرة، توفيت فتاة تدعى مارينا صلاح سركيس، تبلغ من العمر 29 سنة، داخل أحد مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة، إثر مضاعفات طبية تعرضت لها أثناء إجراء أشعة صبغة على عينيها.

ويتهم أهل مارينا مستشفى العيون الشهير بـ«التسبب في تدهور حالة ابنتهم لعدم عمل اختبار حساسية لها قبل الأشعة، مشيرين إلى أنها أصيبت بأعراض في القلب والمخ، وظلت على أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى آخر؛ لأن المستشفى الأول المتهم لم تكن به عناية مركزة.

وكتب أحد أفراد أسرتها عبر "فيس بوك": "خطأ طبي كبير، ومنتظرين التقرير الطبي، وتم تحرير محضر وإثبات حالة بالواقعة أثبتنا فيه أن مارينا متعملش ليها اختبار حساسية، مارينا صلاح راحت السماء بيتها الأبدي مع القديسين. كانت ملاك وذهبت إلى السما، يارب عزى كل أحبائها".

و أصدرت إدارة المستشفى الوطني للعيون، اليوم الثلاثاء، بيانًا توضيحياً بشأن الحالة المرضية لمارينا صلاح سركيس، التي أثارت وفاتها تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

وقال المستشفى إن "مارينا" حضرت إلى المستشفى يوم السبت 7 مايو الجاري، تعاني من شكوى بالعينين، وتم إجراء الفحص الطبي المفصل لأجهزة الجسم بواسطة الاستشاري المتخصص في الالتهاب القزحي والتشخيص بالالتهاب القزحي المناعي، وتم وصف القطرات المناسبة لعلاج الأعراض، وطلب الفحوصات اللازمة لبحث مدى تأثر الشبكية بالالتهاب وهو "فحص أشعة الفلورسين للشبكية".

ولفت البيان إلى أن المريضة جاءت لإجراء هذا الفحص في اليوم التالي، 8 مايو، وتم اتباع الإجراءات الروتينية الطبية لتجهيز المريضة، والتي تمثلت في توجيه أسئلة للمريضة عن وجود تاريخ مرضي سابق لأي حساسية تجاه (الأكل-الأدوية – الصبغات) وأجابت بالنفي وهو ما تم أمام الزوج، مع تركيب كانيولا وحقن أمبول هيدروكورتيزون (ماده مضادة للحساسية)، مع حقنها بنصف أمبول فلورسين 2.5 سم.

وأوضح البيان أنه لا يتم إجراء أي اختبار حساسية لمادة الفلورسين كما هو المتعارف عليه عالمياً حسب القواعد الطبية الإرشادية الطبية عالمياً والوسيلة الوحيدة لمعرفة وجود حساسية من عدمه هي الأسئلة التي توجه للمريض بخصوص وجود تاريخ مرضي لأي حساسية دوائية أو غذائية أو ضد الصبغات، حسب قول إدارة المستشفى.

ونقل البيان عن مدير المستشفى الدكتور أشرف فايز، قوله إنه بعد الانتهاء من إجراء الحقن وأشعة الفلورسين بواسطة الاستشاري المتخصص في الأشعة التشخيصية الرمدية، بوجود الممرض المساعد، وأثناء فترة وضع المريضة تحت الملاحظة وبعد مرور بضع دقائق شعرت المريضة بدوار وميل للقئ وغثيان وهي من أعراض الحساسية، وتم إعطاء جرعة ثانية من مادة الهيدروكورتيزون، ولم تتحسن حالة المريضة على مدار الدقائق التالية وزادت أعراض الدوار وإحساس بالهبوط مما استدعى الطبيبة القائمة بالفحص بالبدء فوراً بمساعدة الممرض المصاحب للاستشاري بالبدء في إجراء إنعاش قلبي رئوي بعد استدعاءه الفوري لـ"code blue" عن طريق الميكروفون العام ووصول الطاقم الطبي المكون من 3 استشاريين تخدير، و2 ممرض عمليات، وتم استكمال الإنعاش القلبي الرئوي نظرا لعدم وجود نبض أو ضغط محسوس للمريضة وتم إعطاء الأدوية اللازمة عن طريق الوريد المركزي، وأيضا عن طريق الحقن المباشر في عضلة القلب لإنعاش القلب والصدمات الكهربائية.

وأوضح "فايز" أن مارينا استعادت العلامات الحيوية (وجود نبض والقدرة على قياس ضغط الدم) وتم استمرار إعطاء المحاليل والأدوية المنشطة لعضلة القلب حيث استقر ضغط الدم على 96 / 116، مشيرا إلى أنه عند استقرار العلامات الحيوية تقرر نقل المريضة إلى غرفة الرعاية المركزة بالدور الثاني بالمستشفى لاستكمال العلاج، ولكن بناء على الرأي الطبي لاستشاري التخدير أن المريضة بحاجة لاستكمال الأبحاث التخصصية (أشعة على الصدر- أشعة مقطعية علي المخ)، ونظرا لوجود بعض دورات التنفس التلقائي للمريضة مما يسمح بالنقل، تم استدعاء سيارة إسعاف من مستشفى الكهرباء وهو المبنى الملاصق للمستشفى الوطني للعيون والذي يبعد عنه 50 مترا، وتم نقل المريضة بواسطة سيارة إسعاف مجهزة وطاقم الرعاية وبمصاحبة استشاري التخدير بالمستشفى إلى الرعاية المركزة بمستشفى الكهرباء.

وذكر "فايز" أنه تمت متابعة الحالة على مدار اليوم الأول الأحد 8 مايو بين أطباء المستشفى وأطباء رعاية مستشفى الكهرباء، وتحسنت الحالة المرضية بنهاية اليوم ومع استمرار المتابعة أفاد أطباء الرعاية المركزة بمستشفى الكهرباء بأن الحالة المرضية ساءت فى الساعات الأولى ليوم الاثنين 9 مايو، قبل أن تتوفى في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً من نفس اليوم.

وفي أول تعليق لمجلس النواب على الواقعة، أكد النائب أبانوب عزت، عضو مجلس النواب، على ضرورة كشف ملابسات الوفاة وأسبابها، لا سيما في ظل غياب الرقابة على المستشفيات الخاصة.

ووجه أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، انتقادا كبيرا بعد وفاة مارينا صلاح داخل أحد المستشفيات الخاصة للعيون بسبب جرعة الصبغة، مؤكدًا أن منظومة الصحة بالكامل تحتاج إلى مراجعة شاملة، مشيرة إلى أن واقعة وفاة الفتاة نتيجة لخطأ طبي تاركة ورائها طفل عمره لا يتجاوز عامين يمثل أزمة كبيرة، تتطلب الوقوف أمامها.