عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

غدًا.. الأمم المتحدة تحتفل بيوم حفظة السلام وتكرم 4 عسكريين مصريين

نيوز 24

يحتفل مقر الأمم المتحدة باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، غدًا الخميس.

ومن المقرر أن يضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إكليلًا من الزهور لتكريم ما يقرب من 4200 من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذين فقدوا أرواحهم منذ عام 1948، وسيرأس احتفالًا سيتم فيه منح ميدالية داغ همرشولد إلى 117 من أفراد حفظ السلام العسكريين وأفراد الشرطة والمدنيين بعد وفاتهم، والذين فقدوا حياتهم وهم يخدمون تحت علم الأمم المتحدة العام الماضي.

ومن بين حفظة السلام الذين سيتم تكريمهم بعد وفاتهم أربعة من مصر: العقيد شريف لطفي سعد منصور الذي خدم في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)؛ والرقيب شعبان أحمد شعبان حبيشي، والرقيب مصطفى العزب خليل، والملازم الأول عبد الله محمود البهنسي الذين خدموا جميعا في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).

ومصر هي سابع أكبر مساهم بأفراد نظاميين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وهي تنشر حاليا ما يقرب من 2,800 من أفراد الجيش والشرطة في عمليات الأمم المتحدة في أبيي وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وجنوب السودان والصحراء الغربية.

وفى احتفالية استثنائية، سيمنح الأمين العام النقيب عبد الرازق حميد بحر، من تشاد، "ميدالية الكابتن مباي دياني للشجاعة الاستثنائية" بعد وفاته، والذي خدم في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي. وسُميت الميدالية باسم أحد حفظة السلام السنغاليين الذين قُتلوا في رواندا في عام 1994 بعد إنقاذ عدد لا يُحصى من أرواح المدنيين. وهذه هي المرة الثانية التي تُمنح فيها الميدالية منذ تقديم الميدالية الافتتاحية لعائلة الكابتن دياني تكريما له في عام 2016.

كما سيمنح الأمين العام "جائزة المدافع العسكري عن النوع الاجتماعي لعام 2021" للرائد وينيت زهاراري، وهو مراقب عسكري من زيمبابوي، خدم مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. وقد استُحدثت الجائزة في عام 2016، وهي "إقرار بتفاني وجهد فرد من حفظة السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن".

وفي رسالته بهذه المناسبة، قال "غوتيريش": "اليوم نحتفي اليوم بالنساء والرجال الذين يتجاوز عددهم المليون الذين عملوا كحفظة سلام تابعين للأمم المتحدة منذ عام 1948. ونشيد بذكرى الأبطال والبطلات البالغ عددهم 200 4 تقريبا الذين جادوا بأرواحهم من أجل قضية السلام. ويذكّرنا ذلك بحقيقة قائمة منذ الأزل، ألا وهي أن السلام لا يمكن اعتباره أبدا أمرا مسلما به. بل إن السلام هو الجائزة المرجوّة. ونحن ممتنون بشدة للأفراد المدنيين وأفراد الشرطة والأفراد العسكريين البالغ عددهم 000 87 الذين يخدمون الآن تحت راية الأمم المتحدة ويساعدون العالم بأسره على الفوز بجائزة السلام."

وموضوع احتفال هذا العام هو "الناس، السلام، التقدم. قوة الشراكات". وتابع الأمين العام: "في جميع أنحاء العالم، يعمل حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة مع الدول الأعضاء والمجتمع المدني والناشطون في مجال العمل الإنساني ووسائل الإعلام والمجتمعات المحلية التي يخدمونها وغيرها الكثير، من أجل تعزيز السلام، وحماية المدنيين، وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتحسين حياة الملايين من الناس".

ومن جانبه، قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام: "في كل يوم، يعمل حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة من أجل حماية الضعفاء في بعض من أشد الأوضاع السياسية والأمنية هشاشة في العالم. والأخطار التي يواجهونها أكبر من أي وقت مضى، مع تنامي التوترات العالمية، وتهديدات أكثر تعقيدا من ذي قبل من الهجمات الإرهابية إلى الجريمة المنظمة واستخدام الأجهزة الناسفة الارتجالية وكذلك طفرة في المعلومات المضللة والتضليل والتي تستهدف بعثاتنا والمجتمعات التي نخدمها. وعلى رغم تلك التحديات، فإن حفظة السلام ماضون، بجانب شركائنا الكثيرين، في مسعانا الجماعي نحو السلام. واليوم، فإنني أشكرهم على مساهمتهم الهائلة وأتذكر بحزن بالغ زملائنا الذين قدموا التضحية الكبرى أثناء خدمتهم قضية السلام".

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أنشأت الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في عام 2002، للإشادة بجميع الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، ولتكريم ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل السلام. وخصصت الجمعية العامة 29 مايو/أيار يوما لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، ففي ذلك اليوم من عام 1948 تشكلت أول بعثة أممية لحفظ السلام، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، وبدأت عملها في فلسطين. ومنذ ذلك الحين، خدم ما يزيد على المليون من النساء والرجال في 72 عملية لحفظ السلام.