عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

إجماع بمجلس الأمن بضرورة إجراء تحقيق شفاف في استشهاد شيرين أبو عاقلة

نيوز 24

أجمع مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن، على ضرورة إجراء تحقيق شفاف ومحايد في استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في جنين في الحادي عشر من مايو الجاري.

وأكدوا، خلال الجلسة الشهرية الخاصة بمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، إدانتهم للاعتداء على جنازة الشهيدة أبو عاقلة في القدس المحتلة.

وفي سياق متصل، شددوا على ضرورة وقف عمليات إخلاء الفلسطينيين، معربين عن قلقهم من إقدام الحكومة الإسرائيلية على إخلاء مئات الفلسطينيين بينهم أطفال من مسافر يطا، بعد قرار صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخرًا.

كما أكدوا التزام بلادهم بحل الدولتين عبر التفاوض وفقًا للقرارات الأممية ذات الصلة، والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية.

وفي إحاطته، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن "مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة أشعر الفلسطينيين وعددا لا يحصى من الناس حول العالم بالحزن والغضب، بينما كان بمثابة تذكير آخر بالتكلفة البشرية المدمرة لهذا الصراع".

وقدم تعازيه لأسرتها، مجددا إدانة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الاعتداءات على الصحفيين، ودعوته السلطات المعنية إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف، وصولا إلى محاسبة مرتكبيها.

وتطرق إلى تواصل التوسع الاستيطاني وعمليات الإخلاء وهدم المنازل الفلسطينية، مشددا على أن الخطوات الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين يجب أن تقترن بخطوات سياسية وأمنية تعالج دوافع الصراع الأساسية وتقودنا في نهاية المطاف نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين عن طريق التفاوض.

وجدد وينسلاند تأكيده على أن جميع المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي ولا تزال تشكّل عقبة كبيرة أمام السلام، مطالبًا السلطات الإسرائيلية بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية والامتناع عن الممارسات التي تغذّي عدم الاستقرار وتقوّض احتمالات إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة.

وأعرب عن قلقه من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح بتنفيذ أوامر الإخلاء الصادرة بحق 1200 مواطن فلسطيني، بينهم 500 طفل، في مسافر يطا جنوب الضفة الغربية، ومن الآثار المحتملة والأضرار الإنسانية إذا تم تنفيذ هذه الأوامر.

وأضاف: "أدعو السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء تهجير وإخلاء الفلسطينيين بما يتماشى مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني، والموافقة على الخطط التي من شأنها أن تمكن الفلسطينيين من البناء بشكل قانوني وتلبية احتياجاتهم التنموية".

كما جدد تأكيده على أن "الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس يجب احترامه"، داعيًا إلى تجنب التصعيد، خاصة مع الإعلان عن انطلاق "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ستمر من الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس.

وختم: "يجب أن نتجاوز نموذج إدارة الصراع ونتحرك نحو حله. هناك ترتيبات ملموسة ومستمرة يمكن تنظيمها وتوسيعها على الفور -إذا كانت هناك إرادة سياسية- إنني أحث الإسرائيليين والفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره على اتخاذ إجراءات تعيدنا إلى مسار المفاوضات التي ستنهي الاحتلال وتؤسس دولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".