عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هكذا رد محمد بن سلمان على بايدن بشأن مقتل خاشقجي

نيوز 24

كشفت وسائل إعلام سعودية فحوى ما دار بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ونقلت قناة الإخباربة السعودية عن مصدر سعودي حضر المباحثات أن الأمير محمد بن سلمان رد على بايدن قائلأ: ”ماحدث أمر مؤسف ونحن في المملكة أتخذنا جميع الإجراءات القانونية من تحقيق، ومحاكمات لحين صدور الأحكام، وتنفيذها، كما قامت المملكة بوضع إجراءات تمنع من حدوث مثل هذه الأخطاء مرة أخرى في المستقبل“.

وقال الأمير محمد بن سلمان إن ”مثل هذه الحادثة تحدث في أي مكان في العالم، كما أنه في نفس العام الذي حدثت فيه هذه الحادثة المؤسفة، قتل فيها صحفيون آخرون في أماكن أخرى من العالم، كما قامت الولايات المتحدة أيضا بعدد من الأخطاء كحادثة سجن أبوغريب في العراق وغيرها من الأخطاء، إلا أن المطلوب هو أن تتعامل هذه الدول مع هذه الأخطاء، وتتخذ إجراءات تمنع من حدوثها مجدداً“.

وأعرب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير عن اعتقاده بأن بايدن قبل تفسير ولي العهد.

وقال الجبير ردًا على سؤال حول انطباعه عما إذا كان الرئيس بايدن قبل تفسير السعودية بشأن مقتل جمال خاشقجي: ”أعتقد ذلك.. نعم أعتقد ذلك“.

وأوضح الوزير السعودي في مقابلة مع مذيع قناة CNN الأمريكية، وولف بليتزر، أن الرئيس الأمريكي ذكر خلال حفل الاستقبال مشكلة خاشقجي، كما ذكر أنه أخذ تأكيدات السعودية في ظاهرها.

وأضاف الجبير أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال للرئيس الأمريكي إن هذه مأساة للسعودية، وإن المسؤولين عنها قد تم التحقيق معهم، وواجهوا العدالة وهم الآن يدفعون ثمن الجريمة التي اقترفوها.

وحول ما إذا كانت قضية خاشقجي ستثار مرة أخرى، وسط تقارير مجتمع الاستخبارات الأمريكية التي زعمت أن ولي العهد السعودي أمر فعليًا بقتله، قال الجبير: ”لا أعتقد أنه تم تحديد ذلك بهذه العبارات، هذا أولًا. وثانيًا، كان هذا تقييمًا. ثالثًا، نحن نعلم تقييم مجتمع الاستخبارات فيما يتعلق بامتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل“.

وتابع القول: ”لقد حققت المملكة العربية السعودية في هذه الجريمة، وحاسبت المسؤولين عنها، وهم يدفعون ثمن الجريمة التي اقترفوها مع حديثنا.. لقد حققنا وعاقبنا ووضعنا إجراءات لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى.. هذا ما تفعله الدول في مثل هذه المواقف، وهذا ما فعلته الولايات المتحدة عند ارتكاب خطأ أبو غريب، وهذا ما تفعله الولايات المتحدة في المواقف الأخرى التي تنطوي على عمليات قتالية، أو تلك التي تنطوي على موقف يقوم فيه شخص ما باختراقات أو خطأ“.

وحول تصريحات الرئيس بايدن إبان حملته الانتخابية بهذا الشأن، قال الوزير السعودي: ”ما يقوله الناس في الحملة الانتخابية لا ينعكس في بعض الأحيان على ما يحدث حين يكونون في منصب الرئاسة، لأن لديهم إمكانية الوصول إلى مزيد من المعلومات الاستخباراتية، لديهم إمكانية الوصول إلى صورة أشمل وأوسع عندما يفعلون هذه الأشياء، وأعتقد أن العلاقة بين بلدينا هي علاقة استراتيجية وقوية للغاية، ونريد التأكد من أخذها قدمًا إلى مستوى أعلى وأوسع وأعمق“.

ونفى الجبير أن يكون شاهد مقابلة خطيبة خاشقجي السابقة، والتي قالت خلالها إنها تريد من الرئيس بايدن أن يسأل ولي العهد السعودي عن مكان جثة خاشقجي.

وقال: ”لم أرى سؤالها، ولا أعلم أننا نعرف مكان الجثة، لقد أجرينا تحقيقًا ونشرنا نتائجه عندما أصدر المدعي العام التهم ضد المتهمين“.

وفي مقابلة أخرى على قناة CNBC ، قال الجبير ردًا على سؤال حول عدم رغبة بايدن في زيارة السعودية، وما إذا كانت الطاقة هي سبب زيارته: ”أنا لست قارئ عقول، ولذلك لدي تحفظ على فكرة عدم رغبة بايدن بالحضور“.

وفي مداخلة مذيعة القناة بأنه ”من دولة يعتبركم منبوذة إلى شريكة بأقل من سنتين فقط!!“، قال الوزير السعودي: ”ما يقوله الناس أثناء فترة الانتخابات الرئاسية هو مختلف بعدما يأتون لكرسي الرئاسة، شاهدنا ظروفًا مشابهة كما حدث مع الرئيس ترامب حينما قال أمور سلبية عن السعودية، ثم أصبحت علاقتنا معه جيدة بعد رئاسته.. للسعودية علاقات جيدة مع كل رئيس أمريكي منذ لقاء الملك عبدالعزيز مع الرئيس روزفلت، وسواء كان الرئيس جمهوري أو ديمقراطي، نحن نتعامل مع الولايات المتحدة، وكل رئيس أمريكي هو صديق لنا، ومرحب فيه للقدوم إلى السعودية، حيث لدينا اهتمامات مشتركة كبيرة“.

وبشأن ما إذا كانت المملكة ستتراجع عن شركائها الجدد، مثل روسيا والصين، قال الوزير الجبير: ”سياستنا هي بناء الجسور مع الدول، نريد التعامل مع الجميع، ونريد أن ننخرط مع الجميع وهذا ما قمنا بعمله“.

وأضاف أن ”الصين هي شريكنا التجاري الأضخم، وهذا سوق ضخم للطاقة، وسوق ضخم في المستقبل.. الصين مستثمر كبير في السعودية، وأمريكا شريكنا الأول فيما يخص الأمور الأمنية والتنسيقات السياسية“.

ولفت كذلك إلى الاستثمارات والتجارة المشتركة بين البلدين، موضحًا ”نحن لا نرى أننا حصريون لدول معينة.. مع الولايات المتحدة نشترك بالتاريخ ونشترك بالقضايا المعاصرة“.

وأشار الجبير إلى أن التحديات في منطقتنا سواء موضوع إيران أو اليمن ودعم العراق وسوريا ولبنان، وكذلك عمليات السلام في إثيوبيا والصومال وكينيا ودول الساحل واستقرار ليبيا وأفغانستان .. جميع هذه القضايا يتم مناقشتها مع أمريكا، إلى جانب مناقشة القضايا الأخرى مثل القرصنة والطاقة والسوق المالي.

وأكد الجبير أن ”علاقة السعودية مع الولايات المتحدة للتعامل مع هذه القضايا مبنية على فوائد مشتركة للبلدين، لذلك فهي علاقة قوية، ونؤمن بأن الثمانين سنة الماضية تشهد بالفوائد الهائلة لكلا البلدين، ونتطلع لبناء ثمانين سنة مماثلة مستقبلًا“.