عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"العمل الدولية": بطالة الشابات في الدول العربية ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي

نيوز 24

قالت منظمة العمل الدولية إن التعافي في عمالة الشباب لا يزال متعثرا، مما يؤكد أن جائحة كوفيد-19 قد أضرت بالشباب أكثر من أي فئة عمرية أخرى.

وقد نشرت الوكالة الأممية، تقرير "اتجاهات التوظيف العالمية للشباب 2022: الاستثمار في تحويل مستقبل الشباب" والذي خلص إلى أن الجائحة قد أدت إلى تفاقم تحديات سوق العمل العديدة التي تواجه الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، والذين عانوا من خسائر في التوظيف أعلى بكثير من البالغين، منذ وقت مبكر من عام 2020. وفقا للتقرير، من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الشباب العاطلين عن العمل في العالم إلى 73 مليونا في عام 2022، وهو تحسن طفيف عن عام 2021 (75 مليونا) ولكن لا يزال أعلى بنحو ستة ملايين فوق مستوى ما قبل الجائحة لعام 2019.

ووفقًا للتقرير، فقد ارتفعت نسبة الشباب الذين ليسوا في دائرة العمل أو التعليم أو التدريب في عام 2020 (آخر سنة يتوفر فيها تقدير عالمي بهذا الشأن) إلى 23.3 في المائة، بزيادة قدرها 1.5 نقطة مئوية عن العام السابق، وهو مستوى لم يُشهد له مثيل منذ 15 سنة على الأقل.

وذكر التقرير أن الشابات أسوأ حالا من الشبان، حيث إن نسبة العمالة إلى عدد السكان بينهن أقل بكثير.

ومن المتوقع أن تصل نسبة الشابات اللاتي يعملن في العام الحالي حوالي 27.4 في المائة، مقارنة بنسبة 40.3 في المائة من الشباب. وهذا يعني أن احتمال توظيف الشبان يزيد بمقدار 1.5 مرة عن الشابات.

ومن المتوقع أن يستمر التباين في التعافي في بطالة الشباب بين البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل من جهة والبلدان ذات الدخل المرتفع من جهة أخرى.

والبلدان مرتفعة الدخل هي الوحيدة التي يُتوقع أن تحقق معدلات بطالة بين الشباب قريبة من معدلات عام 2019، بحلول نهاية العام الحالي، بينما من المتوقع أن تظل معدلات البطالة في البلدان الأخرى، أعلى من معدلات ما قبل الأزمة بأكثر من نقطة مئوية واحدة.

وفي أوروبا وآسيا الوسطى من المتوقع أن يكون معدل بطالة الشباب أعلى بمقدار 1.5 نقطة مئوية عن المتوسط ​​العالمي في عام 2022.

ومن المتوقع أن يصل معدل بطالة الشباب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى 14.9 في المائة في العام الحالي.

أما في بلدان أمريكا اللاتينية، فلا يزال معدل بطالة الشباب مقلقا، حيث يُتوقع أن يصل إلى 20.5 في المائة في عام 2022.

وفي أفريقيا، يخفي معدل بطالة الشباب، البالغ 12.7 في المائة، حقيقة أن العديد من الشباب اختاروا الانسحاب من سوق العمل تماما. في عام 2020، أكثر من واحد من كل خمسة شبان في أفريقيا لم يكن في دائرة العمل أو التعليم أو التدريب، وكان الاتجاه آخذ في التدهور، وفقا للتقرير.

أما الدول العربية فتسجل أعلى وأسرع معدل بطالة بين الشباب في جميع أنحاء العالم، حيث يُتوقع أن يصل إلى 24.8 في المائة في عام 2022.

والوضع أسوأ بالنسبة للشابات في المنطقة، حيث بلغ معدل البطالة بينهن 42.5 في المائة في عام 2022، وهو أعلى بنحو ثلاثة أضعاف من المتوسط ​​العالمي لبطالة الشابات (14.5 في المائة).

وذكر تقرير منظمة العمل الدولية أن الشابات والشباب في وضع جيد للاستفادة من التوسع في الاقتصادات الخضراء والزرقاء (موارد المحيطات واستخدامها المستدام)، إذ يمكن توفير 8.4 مليون وظيفة إضافية للشباب بحلول عام 2030 من خلال تنفيذ تدابير السياسة الخضراء والزرقاء.

كما يمكن للاستثمارات الموجهة في التقنيات الرقمية أن تستوعب أعدادا كبيرة من الموظفين الشباب.
ويقدر التقرير أن تحقيق تغطية شاملة في شبكات النطاق العريض، بحلول عام 2030، يمكن أن يؤدي إلى زيادة صافية في التوظيف بمقدار 24 مليون وظيفة جديدة في جميع أنحاء العالم، سيشغل الشباب 6.4 مليون من هذه الوظائف.

ومن جانبها قالت مارثا نيوتن، نائبة المدير العام لشؤون السياسات بمنظمة العمل الدولية إن أزمة كـوفيد-19 كشفت عن عدد من أوجه القصور في طريقة تلبية احتياجات الشباب، لا سيما الفئات الأكثر ضعفا مثل الباحثين عن عمل لأول مرة ومن توقفوا عن الدراسة والخريجين الجدد ذوي الخبرة القليلة. وأضافت بالقول:

وأضاف "نيوتن" بأن أكثر ما يحتاجه الشباب هو أسواق عمل تعمل بكفاءة مع فرص عمل لائقة لأولئك الذين يشاركون بالفعل في سوق العمل، إلى جانب التعليم الجيد وفرص التدريب لمن لم يدخلها بعد.