عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"غوتيريش": ثلثا دول العالم خفضت ميزانياتها التعليمية منذ بدائة الجائحة

نيوز 24

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى أموال أكثر وليس أقل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس السبت، حول تحويل التعليم ومرفق التمويل الدولي المعني بالتعليم، ووزع مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة بيانًا بشأنه على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.

وتحدث الأمين العام، إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعليم العالمي، جوردون براون، لافتًا الانتباه إلى القضية الحاسمة المتمثلة في التمويل المبتكر للتعليم.

وأشار إلى أن العالم يمر بأزمات متعددة، وأن الحكومات والشركات والعائلات في كل مكان تشعر بالضغوط المالية، لافتًا إلى أنه علاوة على ذلك، خفضت ثلثا الدول ميزانياتها التعليمية، منذ بداية جائحة كـوفيد-19.

وشدد أنطونيو غوتيريش على أن التعليم يمثل حجر أساس لبناء مجتمعات مسالمة ومزدهرة ومستقرة. وحذر من أن "تقليص الاستثمار يضمن فعليا حدوث أزمات أكثر خطورة في المستقبل.

وأضاف الأمين العام: "نحن بحاجة إلى الحصول على أموال أكثر، وليس أقل، لدعم أنظمة التعليم".

وبينما يمكن للدول الغنية زيادة التمويل من المصادر المحلية، قال "غوتيريش": "إن العديد من الدول النامية تتضرر من أزمة تكلفة المعيشة"، مشددًا على أن هذه الدول بحاجة ماسة إلى دعم التعليم.

وسلط المسؤول الأممي الأرفع الضوء على دور مرفق التمويل الدولي المعني بالتعليم في الحصول على تمويل للبلدان ذات الدخل المتوسط من الشريحة الدنيا- والتي تعد موطنا لـ 700 مليون طفل خارج المدرسة - ولغالبية الأطفال المشردين واللاجئين في العالم.

وصرح الأمين العام لوسائل الإعلام بأن هذا المرفق الدولي ليس صندوقًا جديدًا، ولكنه آلية لزيادة الموارد المتاحة للبنوك متعددة الأطراف لتقديم تمويل تعليمي منخفض التكلفة.

وأضاف: "نتوقع أن ينمو إلى مرفق قيمته 10 مليارات دولار لتقديم التعليم لجيل الغد من الشباب. سيكمل المرفق ويعمل جنبا إلى جنب مع الأدوات الحالية، مثل الشراكة العالمية للتعليم، التي تقدم المنح والمساعدات الأخرى".

وهنأ الأمين العام مبعوثه الخاص وجميع الدول والمؤسسات المشاركة على انطلاق عمل المرفق. وحث جميع المانحين الدوليين والمنظمات الخيرية على دعم المرفق.

وفي وقتٍ سابقٍ من يوم أمس السبت، افتتحت نائبة الأمين العام، أمينة محمد، فعاليات اليوم الثاني لقمة تحويل التعليم "يوم الحلول"، وجددت التأكيد على الحاجة إلى التحول التعليمي؛ الإنصاف والشمول؛ إعادة التفكير في المناهج والابتكار في التدريس.

وشددت "محمد" على الحاجة إلى تمويل أكثر وأفضل، واصفةً التعليم بأنه نظام بيئي ضخم يدعم العديد من الأهداف السامية الأخرى ودعت إلى التحلي بالشعور بالإلحاح في توسيع نطاق المشاريع.

وأضافت: "لا مزيد من المشاريع التجريبية، نحن نعرف بالضبط ما يجب القيام به. يتعلق الأمر كله باتخاذ خطوات للأمام".

وانطلقت يوم الجمعة قمة تحويل التعليم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

وقد بدأت القمة بيوم من الحشد الشبابي، وتضمن مساهمات من الأمين العام ونائبته ورئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة، تشابا كوروشي.

وتختتم القمة أعمالها اليوم الأحد، وسيقدم الأمين العام بيان رؤيته، جنبا إلى جنب مع قادة العالم، في قاعة الجمعية العامة.