عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

غوتيريش: لا يمكن إهمال الخطط التنموية بسبب المخاطر القائمة بالعالم

نيوز 24

انضم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة، تشابا كروشي، إلى قادة العالم وسفراء النوايا الحسنة، في دعوة عالمية لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة ووضعها على المسار الصحيح لبناء عالم أفضل لا يتخلف فيه أحد عن الركب.

جاء ذلك خلال الوقفة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة صباح أمس الإثنين، في المقر الدائم بنيويورك.

وبحسب بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة للإعلام على الصحف ووسائل الإعلام المصرية، تسلط الفعالية الضوء سنويًا على الأهداف الـ17 العالمية التي اتفقت عليها البلدان في ديسمبر 2015، وتنعقد فيما يواجه العالم أزمة تكلفة معيشية متفاقمة على خلفية حرب أوكرانيا وجائحة كوفيد 19 التي عطلت مسار التنمية، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض.

وفي هذا السياق، قال أنطونيو غوتيريش، لقادة العالم: "العالم لديه قائمة طويلة من المهام الواجبة"، مطالبًا بالمزيد من التمويل والاستثمار من القطاعين العام والخاص، لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وإقرارًا منه بلحظة الخطر الكبير الحالية التي تعصف بعالمنا - التي تتسم بالصراعات والكوارث المناخية والانقسام والبطالة والنزوح الجماعي والتحديات الأخرى - أكد "غوتيريش" أنه ورغم أن من المغري وضع الأولويات طويلة الأجل جانبًا، غير أن التنمية لا يمكن أن تنتظر. تعليم أطفالنا لا يمكن أن ينتظر. الوظائف الكريمة لا يمكن أن تنتظر. تحقيق المساواة الكاملة للنساء والفتيات لا يمكن أن ينتظر. الرعاية الصحية الشاملة، والعمل المناخي الهادف، وحماية التنوع البيولوجي – تلك لا يمكن تأجيلها إلى الغد، مشددًا على أنه في جميع هذه المجالات، يطالب الشباب والأجيال القادمة باتخاذ إجراءات.

وتابع الأمين العام: "لا يمكننا أن نخذلهم. هذه لحظة حاسمة"، وأضاف: "فالأخطار التي نواجهها لا تتلائم والعالم الموحد" الذي نصبو إليه، داعيا قادة العالم إلى إعادة "عالمنا إلى المسار الصحيح".

من جهته، ردد رئيس الجمعية العامة، تشابا كوروشي، كلمات الأمين العام، قائلًا: إنه قد آن الأوان وبات من الضروري أكثر من أي وقت مضى إعادة تكريس أنفسنا لأهداف التنمية المستدامة بينما يتخلف العالم عن الركب.

واعتبر رئيس الجمعية العامة الجائحة بطاقة بريدية أرسلها المستقبل، وقال عن ذلك: "مستقبل قاتم يتسم بالأزمات العالمية المتشابكة. مستقبل نريد تجنبه ويمكننا تجنبه. يجب علينا الآن استعادة السرعة التي فقدناها بسبب الجائحة وتقاعسنا عن العمل. الحلول في متناول اليد".

وأضاف "كوروشي" أن الوقت قد حان لـ "الجدية" بشأن إنقاذ العالم، مع كل العواقب السارة وغير السارة المترتبة على ذلك، وطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الوفاء بالوعود التي قطعتها.

ومن جانبه، قام رئيس وزراء بربادوس وبطلة الأرض لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ميا موتلي، بحمل لافتة تضم الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة على المنصة، مذكّرين الجمعية العامة بما يعنيه كل هدف من تلك أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك إنهاء الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين، وحماية كوكب.

وقالت "موتلي": "العالم الذي تحركه أزمة مناخية لا يمكن أن يوفر لنا مستقبلا مستداما. هل نحن متغطرسون لدرجة الاعتقاد بأنه لن تكون هناك مجتمعات فاشلة ولن تكون هناك أنواع منقرضة؟ إذ يبين لنا التاريخ خلاف ذلك!"

وحثت أطفال العالم على "قيادة ثورة" في تغيير عاداتنا لوضع حد للتلوث والنفايات البلاستيكية، والضغط على القادة للإقرار بالمسؤولية وجعل العالم مكانا أفضل للعيش فيه.