عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الأمم المتحدة: الانقسامات الجيوسياسية تتسبب في تقويض عمل مجلس الأمن

نيوز 24

قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنّ التقدم في القضايا الدولية أصبح في الواقع رهينة التوترات الجيوسياسية، فعالمنا في خطر ومصاب بالشلل، وتتسبب الانقسامات الجيوسياسية في تقويض عمل مجلس الأمن، وتقويض القانون الدولي، وتقويض ثقة الناس في المؤسسات الديمقراطية وإيمانهم بها، وتقويض جميع أشكال التعاون الدولي.، والمؤكد هو أنه لا يمكن أن نظل على حالنا هذا.

جاء ذلك في خطابٍ للأمين العام، أمام زعماء العالم المجتمعين في يوم افتتاح المناقشة رفيعة المستوى للجمعية العامة، ووزع بشأنه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، بيانًا بشأنه.

واستشهد "غوتيريش" بما يحصل بين المجموعات المختلفة التي أنشأها بعض أعضاء المجتمع الدولي خارج النظام متعدد الأطراف والتي وقعت في فخ الانقسامات الجيوسياسية، مثل مجموعة العشرين، موضحًا أن العلاقات الدولية في مرحلة من المراحل كانت تبدو متجهة صوب عالم تتزعمه المجموعة، أما الآن، فيحتمل أن يؤول الأمر في النهاية إلى عدم وجود أي مجموعة.

وأضاف الأمين العام: "فليس هناك تعاون، ولا حوار، ولا عمل جماعي لحل المشاكل، ولكن الحقيقة هي أننا نعيش في عالم لا سبيل فيه إلى المضي قدمًا إلا باتباع منطق التعاون والحوار".

وتابع: "لا يمكن لأي قوة أو مجموعة أن تقرر بمفردها ما يجب القيام به. ولا يمكن تسوية أي من التحديات العالمية الكبرى من قبل تحالف للراغبين في ذلك فقط. إننا في حاجة إلى تحالف للعالم برمته"،

وبحسب ما أكد "غوتيريش" مستعرضًا المجالات التي ينبغي على التحالف العالمي أن يتجاوز فيها الانقسامات ويعمل يدًا بيد:

أول تلك المجالات، دعم المهمة الأساسية المسندة إلى الأمم المتحدة – وهي إرساء السلام والحفاظ عليه.

ويظل اهتمام العالم مركزا في معظمه على الغزو الروسي لأوكرانيا. فهذه الحرب تسببت في دمار واسع النطاق في ظل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وتبعث أحدث التقارير الواردة بشأن مواقع الدفن في إزيوم على القلق البالغ.

كما دعا الأمين العام إلى المضي في العمل من أجل السلام وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وفي الوقت نفسه، تنتشر النزاعات والأزمات الإنسانية، في معظم الحالات، في أماكن بعيدة عن الأضواء. ومقابل ذلك، يبلغ العجز في تمويل نداء الأمم المتحدة الإنساني العالمي 32 بليون دولار - وهو أكبر عجز يسجل على الإطلاق. مع العلم أن الاضطرابات المشهودة كثيرة.

كما ذكر بعض الدول التي مازالت تعامي ذلك، بما فيها:

أفغانستان، حيث أصبح الاقتصاد في حالة متردية، ويواجه أكثر من نصف جميع الأفغان الجوع بمستويات شديدة، بينما تداس حقوق الإنسان بالأقدام، ولا سيما حقوق النساء والفتيات.

العراق، حيث تهدد التوترات الراهنة بزعزعة الاستقرار.

إسرائيل وفلسطين، حيث تتواصل أعمال العنف الدورية في ظل الاحتلال، وتبتعد آفاق تحقيق السلام القائم على حل الدولتين أكثر من أي وقت مضى.

ميانمار، حيث تتدهور يوما بعد يوم الحالة الإنسانية وحالة حقوق الإنسان والحالة الأمنية المروعة.

منطقة الساحل، حيث تتزايد باستمرار مستويات انعدام الأمن والنشاط الإرهابي المثيرة للجزع في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية.

سوريا، حيث لا تزال أعمال العنف والمشاق سائدة.