المنصورة البداية.. رجال أعمال يخفون أموالهم في السر.. فأين تذهب أموال المستثمرين؟

في وقت انعدم فيه الضمير وغابت فيه الرقابة، تزايدت عمليات النصب من قبل رجال الأعمال على المستثمرين وذلك بإنشاء الطرف الأول مشروعات تجذب الطرف الثاني ثم ينتهي الأمر بتوقف تلك المشروعات وضياع أموال المستثمرين.

رحلة نصب رجال الأعمال على المستثمرين
وعن طبيعة عملية النصب التي يتعرض لها المستثمرين، كشفت مصادر أن بعض رجال الأعمال في مدينة المنصورة يروجون لمشروعات في القطاعات المختلفة من أجل جمع أكبر كم من أموال المستثمرين، ثم يبدأون تدريجيا في توقيف أعمال تلك المشروعات بشكل مفاجئ.

رجال الأعمال متنصلين من جماعة الإخوان
وبالانتقال إلى الطريقة التي يقنع بها رجال الأعمال المستثمرين بضياع أموالهم، أضافت المصادر لـ"نيوز 24" أن رجال الأعمال – والذين كانوا ضمن الحرس الداعم لجماعة الإخوان قبل ثورة 30 يونيو وتنصلوا من الجماعة بعد الثورة لضمان استمرار أعمالهم- يقومون بإيصال معلومات للمستثمرين أن المشروعات التي شاركوا بها سيتم توقفها ولكن بشكل تدريجي حتى يتفادون رد الفعل الصادم للمستثمرين.

شائعات فشل المشروعات سلاح رجال الأعمال
وأضافت المصادر: "المشروعات التي يدخل فيها المستثمرين تكون ناجحة بشكل كبير حال استمرارها ولذلك وافق المستثمرين على الدخول بها.. ولكن مع إتمام عملية جمع أموال المستثمرين يبدأ رجال الأعمال في تسريب معلومات حول إمكانية فشل المشروع وبعد فترة زمنية يتم وقف المشروع".

معاناة المستثمرين مع رجال الأعمال
وعن معاناة المستثمرين مع رجال الأعمال، أشارت المصادر إلى أن بعد ضياع أموال المستثمرين يبدأوا في رحلة البحث عن تلك الأموال إلا أن رجال الأعمال يعدون عقود تضمن عدم مسائلتهم أمام القانون على أموال هؤلاء المستثمرين وبالتالي لا يستطع المستثمرين طلب أموالهم فيضطرون إلى الجلسات العرفية التي لا تسفر عن أي نتائج.

وطالب المستثمرين بضرورة تشديد الرقابة على رجال الأعمال الذين مازالوا يسيرون على مخطط الجماعة التي تنصلوا منها، في هدم القطاع الاقتصادي في الدولة، في وقت يسعي فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تقويم القطاع الاقتصادي بشكل كامل على مدار السنوات الماضية.

انتظرونا في الحلقة القادمة وفتح ملفات ساخنة عن فساد مجموعة من رجال الأعمال بالمنصورة.. بالمستندات