عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

جرائم قتل الأمهات


رغم بشاعة الجريمتين، بصفة عامة، لأنهما تتعلقان بقتل "أم" بواسطة أبنائها، إلا أن طريقة تنفيذ الجريمتين تخطتا مرحلة البشاعة، وكانتا ضد "نواميس الطبيعة"، وبالمخالفة لكل الأعراف والتقاليد "المصرية" بل وكل الشرائع السماوية.

الجريمة الأولى، تتعلق بقتل ابن عاطل – 39 عامًا - لأمه فى حى الزيتون بالقاهرة، بمساعدة "صديقه" بسبب طرده من المنزل، لإدمانه المخدرات.

أما الجريمة الثانية، فكانت لفتاة "منحرفة" فى البساتين، قامت بقتل أمها؛ بسبب رفض الأم مغادرة إبنتها للمنزل، لأنها دائمة الغياب عن منزلها.

رغم بشاعة الجريمتين، بصفة عامة؛ لأنهما تتعلقان بقتل "أم" بواسطة أبنائها، إلا أن طريقة تنفيذ الجريمتين تخطتا مرحلة البشاعة، وكانتا ضد "نواميس الطبيعة"، وبالمخالفة لكل الأعراف والتقاليد "المصرية" بل وكل الشرائع السماوية.
  
قاتل أمه، اتفق مع صديقة على قتلها، وقام بتوثيق يد "أمه" بالحبال من الخلف، وكمم فمها حتى لاتصرخ، وطعنها بالسكين، وقام بسرقة بأموالها ومشغولاتها الفضية، و"دبلة" يدها الذهبية ، وقام صديقه – أمامه – بطعن امه بمص حديدى، وتركه فى رقبتها، حتى يتأكدا من وفاتها، وقاما بإنفاق أموال أمه المسروقة على المخدرات، وأغراض "شخصية".

أما الفتاة قاتلة أمها – 20 سنة - فكانت معتادة على الهروب من المنزل ، وكانت سيئة السمعة، مما إضطرت والدتها إلى حبسها وتقييدها، حتى لاتهرب، ولكنها تحررت من قيدها، وقامت بضرب أمها على رأسها عدة ، بمفتاح أنبوبة غاز، فإنفجرت الدماء من رأس الأم، وقامت الابنة "القاتلة" بالهرب.

الدافع فى الجريمة الأولى لم يكن الفقر، أو "العشوائيات" أو نتيجة فعل طائش من مراهق، لإن القاتل يبلغ من العمر 39 عاما، ويقطن فى حى الزيتون، الذى يسكنه فى الغالب أسر من "الطبقة المتوسطة" وأمه - 68 عاما - كانت تعمل مترجمة للغة الفرنسية، وتعمل فى الجامعة الفرنسية بالقاهرة كمشرفة لدار الطالبات، ولاحجة لشاب يبلغ من العمر 39 عامًا، كى يعيش "عالة" على والدته، ويقتلها بمساعدة صديقه، ويستمتع بمشهد الدماء، وهى تنفجر من رقبة أمه، وهى مقيدة اليدين، ومكممة الفم، ويسرق أموالها، التى هى فى الحقيقة أمواله، ولكنها المخدرات اللعينة والبطالة.

أما الجريمة الثانية، المخالفة لكل طبائع المجتمع المصرى، فى قيام إبنة شابة بقتل إمها، لأنها منعتها من مغادرة المنزل، والعمل فى "الدعارة" وقامت بضرب أمها بوحشية بمفتاح حديدى، حتى قتلتها، والغريب هو محاولة أشقاء وأفراد أسرة تلك الفتاة العاقة القاتلة تبرأتها، والإدعاء بأن الأم سقطت فجأة فى الحمام على رأسها أثناء قيامها بغسيل الملابس ، وبالتالى تقتل الأم مرتين من إبنتها وأفراد أسرتها، الذين سعوا إلى أن يضيع دماء الأم هدرا ، وتلك الجريمة تعكس حالة التفكك الأسرى الغير عادى فى المجتمع المصرى ، والتدنى الأخلاقى تقطيع الأرحام الغير مسبوق.

هناك جرائم عائلية أخلاقية، حدثت فى المجتمع المصرى ، ومنافية لعاداته وتقاليده وتدينه، مثل "زنا المحارم"، والقتل العائلى بسبب خلافات زوجية أو الميراث، ولكن أن يكون المجنى عليهن "أمهات" يقتلن بوحشية بأيدى فلزات أكبادهن، فتلك من علامات الساعة.

نحن نحتاج إلى ثورة "اجتماعية" لتصحيح العلاقة بين أفراد المجتمع المصرى ، وترتيب بيت بعض الأسر المصرية من الداخل، وإذا كان البعض يدعو إلى ثورة أخرى جديدة فى 25 يناير الجارى، وبعد مرور خمس سنوات على الثورة الأم، فعلينا أن ندعو إلى ثورة "أخلاقية" فى مجتمعنا، ونبحث عن حلول "من خارج الصندوق" لمشاكل الفقر الإدمان والبطالة.. قبل فوات الأوان.