عاجل
الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

زوبعة روجيني وتسريبات بنما


أسلوب التسريبات للكشف عن الفساد، على غرار تسريبات "بنما" و"ويكيليكس"، لا يأتي لوجه الله أبدًا وبصفة عامة ولا استثنى تسريبًا واحدًا تم فى الآونة الأخيرة فغرضه دائما يصب في مصلحة بعض الدول الكبرى لتخفيف بعض الضغوط الداخلية عليه في أي أزمات أو لأسباب انتخابية تخدم البعض على حساب الآخرين أو لأسباب تخطيطية مخابراتية لخدمة هدف معين في مكان معين.

تسريبات بنما الأخيرة تجمع كل ذلك فهناك الانتخابات الأمريكية وهناك اتهامات للرئيس الأمريكى باراك أوباما خاصة من مجلسى الشيوخ والنواب بإهدار أموال الدولة فيما يخص 8 مليارات دولار دفعها للإخوان مقابل جزء من سيناء وجاءت ثورة 30 يونيو لتهدم المخطط رأسًا على عقب، بل وتنسف مخطط التقسيم الذى وضعته أمريكا لمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن مصر استطاعت توفير الأمن الداخلي إلى حد كبير واقتربت من القضاء على تنظيم بيت المقدس التابع لداعش في ضربات متتالية كما أن هناك اقتصاد واعد خاصة بعد اكتشاف حقول الغاز فى البحر المتوسط والمتوقع له إنعاش الاقتصاد المصري بتصدير جزء كبير منه إلى الدول الخارجية فيأتى المخطط الشيطاني بوضع تسريبات مقصودة لعمل حالة خلاف وبلبلة داخل المجتمع المصرى وغيره من المجتمعات لوضع نواه لعدم الاستقرار والفوضى وتدب الخلافات هنا وهناك بين أفراد الشعب فيتم خلق حالة نزاع من الممكن أن تؤدى إلى الفوضى أو إلى ما يشبه الفوضى وقس على ذلك كل الدول وليست مصر فقط.

وفى ذات السياق لا مانع من التركيز على قضية مثل قضية مقتل الإيطالي ريجيني والنفخ فيها من كل اتجاه خاصة إن الدولة الإيطالية مقبلة على انتخابات والكل يحاول استغلال الأزمة لصالحه للفوز في الانتخابات وليس الهدف الأساسى إثبات حق مواطن إيطالى بل مكسب سياسي في انتخابات داخلية قال هذا بعض المفكريين والسياسيين الإيطاليين أن هذه الحملة لن تنتهى إلا بعد الانتخابات الإيطالية اذا الهدف واضح لكن البعض يتجاهله كما أن البعض فى إيطاليا يؤكد ان ريجينى كان يعمل لأحد الجهات الاستخباراتية ولم يحدد أي جهة إذا فهو جاسوس على مصر مجند للتجسس عليها وعقوبة ذلك الإعدام في أي قانون وإذا حدث فى اى دوله فى العالم لن تتركه هذه الدولة أو تلك بل ستطبق عليه القانون مهما كان هو أو دولته أو من يقف خلفه وهذا ليس معناه أن الشرطة المصرية من قتلته لأنه وببساطة لو حدث ذلك لأعلنت مصر أنه تم القبض على جاسوس و تتم محاكمتة. 

أما من يتاجر بمصر ويرسل خطابات إلى جهات إيطالية يتهم فيها رجال الشرطة بالمسئولية عما حدث لريجينى أقل ما يوصف به هؤلاء أنهم خونة لوطنهم لأنهم يقوموا بتسريب أخبار كاذبة بهدف الإضرار بهذا الوطن، لذا وجب محاكمتهم محاكمة عادلة وإعلان ذلك للجميع ومعاقبة من تورط في ذلك عقابًا رادعًا مهما كان هو كما أنهم لزم علينا جميعًا أن نثق في أنفسنا نحن أبناء دولة كبيرة جذورها ضاربة في التاريخ قادرين على أن نجتاز أي محن مهما كانت صعوبتها ومصر قادمة على استثمارات كبيرة من الغاز الطبيعي يمكنها إنارة أوروبا لقرون مقبلة والغرب لا يريد أن يسمح لمصر امتلاك غازها. 

الغرب بحث عن بديل لروسيا في استيراد الغاز ووجده في تركيا ولكن فشل فأصبح البديل هو الغاز المصري لذا يريدون الاستيلاء عليه مهما كان أفيقوا يرحمنا ويرحمكم الله.