عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أزمة المغتربين في التربية والتعليم "بنلف في دايرة مقفولة".. الشربيني: إعادة توزيع الرجال كمرحلة ثانية.. و"رجعونا كلنا" ترفض القرار.. وتؤكد: شعرنا بالغربة في وطننا

 الهلالي الشربيني
الهلالي الشربيني .. حملة رجعونا كلنا

يبدو أن أزمة المعلمين المغتربين لن تنتهي خاصة إن كافة الحلول التي عرضتها الوزارة على المعلمين لم تنل إعجابهم، فبعد أن قررت الوزارة في البداية إعادة توزيع المعلمات المغتربات فقط على محافظتهن، دشن المعلمين حملة تحت عنوان "رجعونا كلنا" لرفض تطبيق القرار على السيدات فقط، وعندما قرر الوزير أن يكون الرجال في المرحلة الثانية من التوزيع أعلنوا نيتهم للاعتصام أمام مجلس الوزراء.

توزيع الرجال مرحلة ثانية
آخر تصريحات الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، بشأن الأزمة قال إنه سيتم إعادة توزيع المعلمين المغتربين "الرجال" الذين تم تعيينهم في مسابقة الـ 30 ألف معلم على محافظتهم بعد حصر معدلات الزيادة والعجز وتوفير البدائل كمرحلة ثانية.

الحملة تطالب برحيل الوزير
وهنا طالبت حملة "رجعونا كلنا"، المدشنة من قبل 14 ألف معلم مغترب من معلمي مسابقة الـ 30 ألف معلم، برحيل الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، بعد تصريحاته حول أزمة المعلمين المغتربين "الرجال".

وقال عبدالله صابر، منسق الحملة إن أعضاء الحملة سيعتصمون أمام مجلس الوزراء 22 مايو المقبل، اعتراضًا على تصريحات وزير التعليم الأخيرة بشأن المغتربين.

وأضاف منسق الحملة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن مبدأ دخول المعلمين في عدة مراحل لإعادة توزيعهم على محافظتهم لا يضمن لهم تطبيق القرار، بل سيجعل هناك حجج يعتمد عليها الوزير حالة عدم تمكنهم من الرجوع إلى محافظاتهم، مشيرًا إلى أنهم لن يتراجعون عن الاعتصام إلا بصدور قرار مباشر لحل أزمة الاغتراب.

"ذقنا مرارة الغربة في بلدنا"
خاطب المعلمين المغتربين الفائزين في مسابقة الـ30 ألف معلم وتم توزيعهم على محافظات غير محافظاتهم، مجلس النواب لحل أزمة الاغتراب، وقال المعلمين المغتربين، خلال الخطاب، أن وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، قرر يوم 31/3/2016 بعودة المعلمات من مغتربي مسابقة الـ 30 الف معلم الي محافظتهن وهو قرار صائب جدًا وموفق للغاية ولكنه ينقصه العدل لأنه لم يشمل عودة المعلمين المغتربين من الرجال.

وأضافوا: "لكل معلم رجل أسرة وأهل وأولاد يحتاجون له ورعايته لهم، لقد ذقنا وما زلنا نذوق مرارة الغربة، فبعضنا لا يري أسرته إلا أسبوعيا وبعضنا لا يري اسرته إلا شهريا والآخر يرى أسرته كل تيرم، نحن المعلمون الرجال لنا زوجات وتركهم لوحدهم يعرضهم للمخاطر كما تعرض الأخوات المعلمات الافاضل من تحرش واغتصاب، فزوجاتنا يتعرضون لنفس المخاطر لأننا نتركهم لوحدهم، ونحن أيضًا نتعرض أثناء غربتنا للمخاطر فكلنا نسافر الفجر وهناك من يسافر قبل الفجر بساعات لكي يلحق بالمدرسة صباحا".

وأوضحوا: "بعضنا يسافر في ست ساعات لكي يصل لمدرسته وبعد أن يصل للمدرسة لا يقدر علي العطاء ولا يقدر علي القيام بمهام عمله لأنه استنفذ كل طاقته في السفر، فلمصلحة من أن نبقى هكذا، عندما يعود المعلم إلى محافظته فسيكون بكامل طاقته وبعطي ويقوم بمهام عمله علي أكمل وجه علي عكس ما يحدث الآن بسبب تعب ومشقة السفر، نريد من حضراتكم جميعًا أن تنظروا إلينا كأبناءكم أو كأخوانكم أو كأقرابكم نريد أن نتساوى بالمعلمات نريد أن نرجع جميعًا إلى محافظتنا، فدستورنا ينص على أن جميع المواطنين متساوون لا تمييز بينهم على أساس اللون أو الدين أو النوع وحدث عكس ما ينصه الدستور فلقد فرق الدكتور الهلالي الشربيني بيننا وقسمنا فالسيدات يعودن لمحافظتهم أما الرجال فيبقون مغتربون بمصير مجهول لا يعرف مداه إلا الله عز وجل".

واستطردوا: "كثيرًا منا لقي حتفه أثر حوادث أليمه بسبب السفر وبعضنا مرض من سوء أحوال المعيشة في الغربة والآخر لم يستطيع التحمل وتنازل عن العمل، والبعض الآخر أصيب بأمراض نفسية وعصبية بسبب الضغوط التي نتعرض لها بسبب التصريحات المتضاربة، خرج علينا معالي رئيس الوزراء بتصريح يقول فيه أن في منتصف شهر 6 من العام الحالي سيتم حل مشكلة المتضررين من مسابقة الـ 30 ألف معلم، فكلنا من معلمين ومعلمات متضررون من الغربة".

خرج بعدها المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم بتصريح بأنه بناءً علي تعليمات رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم لن يكون هناك مُدرس مغترب أو مُدرسة مغتربة في مسابقة الـ 30 ألف معلم حيث سيتم عودة المعلمون والمعلمات لمحافظتهم منتصف شهر يونيه وسرعان ما خرج علينا الوزير بتصريح مغاير تماما حيث صرح وقال سيتم عودة المعلمات المغتربات وذو الاحتياجات الخاصة (12 ألف) في منتصف شهر يونيه أما بالنسبة للمعلمين من الرجال (3 آلاف) سيتم نقلهم مستقبلا في حالة توافر بديل لهم في نفس المحافظات والتي ستتركها المعلمات قبلنا بناءًا على تصريحات الوزير بعدما تسكنا بها كلنا منذ بداية العمل 1/9/2015؛ فمتى يتم رجوعنا إلى محافظاتنا بعدما زاد الحمل علينا في هذه الحالة الأشد سوءًا بعد عودة المعلمات".

يذكر أن عددًا من المعلمين المغتربين ضمن الفائزين في مسابقة الـ30 ألف معلم، دشنوا حملة بعنوان "رجعونا كلنا"، للمطالبة بإعادة توزيع كافة المعلمين المغتربين إلى محافظتهم، بعد أن أصرت الوزارة على إعادة توزيع المعلمات المغتربات فقط دون وضع الرجال في الحسبان، متجاهلة توجيهات مجلس الوزراء.