بدء ماراثون فتاوى "شم النسيم".. "عبد الحميد": عيد ديني لغير المسلمين والاحتفال به "حرام شرعًا".. أزهريون: آراء السلفيين "شاذة".. و"كريمة": سأتناول وأسرتي الفسيخ والرنجة

مع اقتراب موعد احتفالات أعياد شم النسيم، يبدأ موسم فتاوى تحريم أو إيجاز الاحتفال بالمناسبة المصرية الخالصة، والتي كان آخرها فتوى الشيخ سامح عبدالحميد الداعية السلفي بتحريم مضمون الاحتفال به، معللا رأيه بأن المسلمين لهم عيدان فقط هما "الفطر والأضحى"، مشيرًا إلى أن شم النسيم عيدًا دينيًا لغير المسلمين، ولا يجوز للمسلم أن يشارك غير المسلمين في أعيادهم الدينية.

بينما أكد عدد من الفقهاء أن الاحتفال بـ"شم النسيم" عادة فرعونية قديمة لا تمت لأي ديانة بصلة، ويجوز احتفال المسلمين به، مادام كان هذا الاحتفال فى حدود الآداب الشرعية، كما أشاروا إلى "شذوذ" فتاوى السلفيين، وخروجها عن المنطق.

"شم النسيم" عادة فرعونية قديمة

فى البداية، وصف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدعاة السلفيين بـ"مدرسة المشاغبين"، مؤكدًا أن عيد شم النسيم مناسبة مصرية قديمة لا تمت لليهودية ولا تخص المسيحية بصلة.

وأضاف كريمة في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن هذه المناسبة احتفل بها سيدنا موسى عليه السلام، ولا حرج على من يحتفل بها من المسلمين في حدود الآداب الشرعية.

وأشار أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن تهنئة "المسيحين" من العلاقات الاجتماعية التي يدعو إليها الإسلام، مؤكدًا أن سيدنا محمد عليه السلام، احتفل بنجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون عن طريق صيام يوم "عاشوراء".

وعلق على حكم أكل "الفسيخ"، قائلا: "الكائنات البحرية الطازجة أو غير الطازجة يُباح أكلها، إلا إذا تبين دليل معتمد من إدارة صحية بأن هذا النوع يسبب ضرر إلى صحة الإنسان عندها يصبح غير محلل أكله".

كما أشار الشيخ أحمد كريمة إلى أنه سيحتفل بيوم شم النسيم مع أسرته وسيتناول "الفسيخ والرنجة".

فتاوى السلفيين "شاذة"

وهاجم الدكتور فؤاد عبدالعظيم، مستشار وزير الأوقاف الأسبق، فتاوى الدعاة السلفيين، قائلا: "اعتدنا منهم على الأمور الشاذة"، مؤكدًا أن جميع فتاوى التحريم التى تصدر منهم بلا دليل ديني.

وأضاف عبدالعظيم في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن يوم الاحتفال بشم النسيم عادة فرعونية قديمة، وليس هناك حرمة من احتفال المسلمين به، مؤكدًا على أهمية الاحتفال والتنزه بيوم الربيع، نظرًا لأنه يوم يبعث البهجة والسرور فى قلب الإنسان سواء المسلم أو المسيحي.

وأكد مستشار وزير الأوقاف الأسبق، أن تهنئة "المسيحيين" فى مناساباتهم وأعيادهم من الأسس والثوابت التى جاء بها سيدنا محمد عليه السلام، مضيفًا أن آداب الجوار بين المسلم والمسيحي من أسس الرحمة والأصول التي أشار إليها الدين الإسلامي.

ووجهه رسالة للأمة الإسلامية قائلا: "احتفلوا بشم النسيم، في حدود الدين، بعيدًا عن التحرش والأشياء الشاذة المخلة بحقوق الآخرين".