عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حركة النهضة تقر الفصل بين نشاطاتها الدينية والسياسية

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

أقرت حركة النهضة الإسلامية في تونس الأحد، خلال مؤتمرها العاشر الفصل بين نشاطاتها الدينية والسياسية، بهدف التأقلم مع التطورات الجارية في هذا البلد الذي لا يزال بمنأى عن النزاعات الدامية التي ضربت بقية دول الربيع العربي.

إلا أن كلام راشد الغنوشي الزعيم التاريخي لحركة النهضة عن "الخروج من الإسلام السياسي"، يثير شكوك العديد من الأطراف في تونس.

فقد أقر المؤتمر العاشر للحركة الأحد، هذا الفصل بين السياسي والديني، خلال اجتماعه في أحد فنادق مدينة الحمامات الواقعة على بعد حوالى ستين كيلومترًا جنوب تونس.

وكان الغنوشي البالغ الرابعة والسبعين منن العمر، شرح في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية قبل أيام أن حزبه يريد القيام بنشاط سياسي يكون "مستقلًا تمامًا" عن النشاط الديني. وقال "نخرج من الاسلام السياسي لندخل في الديموقراطية المسلمة".

هذا التغيير الذي استغرق الإعداد له سنوات عدة، اعتبره المسئولون عن الحركة نتيجة لتجربتها في السلطة، ولعبور تونس من الديكتاتورية إلى الديموقراطية.

وبعد أن كانت حركة النهضة عرضة لقمع شديد خلال حكم زين العابدين بن علي، خرجت منتصرة من أول انتخابات ديموقراطية جرت بعد ثورة عام 2011. لكنها وبعد أن أمضت سنتين في غاية الصعوبة في الحكم قررت التنحي وسط أزمة سياسية خانقة ضربت البلاد.

ونهاية العام 2014 جرت الانتخابات التشريعية وحلت النهضة ثانية بعد حزب نداء تونس بقيادة الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي.

وقررت الحركة الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب نداء تونس ما أثار جدلا بين قادتها.