عاجل
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

إعلانات رمضان تدخل البيوت بالإباحية وهدم القيم.. "عبد المجيد": القنوات الخاصة السبب.. "صقر": مناقشة التجاوزات بالبرلمان الأسبوع المقبل.. و"شرشر": تعبر عن ثقافة مصمميها

 ليلى عبد المجيد
ليلى عبد المجيد وغادة صقروأسامة شرر

أثارت عدد من إعلانات المنتجات التجارية التليفزيونية التي عرضت مع بداية شهر رمضان، غضب المشاهدين والخبراء، حيث كشفت تلك الإعلانات عن نمط جديد في أساليب التسويق الإعلانية، يخاطب الغرائز ويعمل على هدم القيم من أجل تحقيق غرض واحد هو بيع السلعة.

وقال البعض إن "الإعلانات الرمضانية هذا العام جسدت كل معاني الابتذال والإسفاف والإيحاءات الجنسية وتعبر عن مدى تدهور الوضع وانتشار الفوضى بالإعلام وانعدام القيم الأخلاقية بالمجتمع، وأن من الأسباب التى ساعدت على انتشار تلك المشاهد والألفاظ غياب التشريعات والضوابط الإعلامية فى السيطرة أو المراقبة على تلك الإعلانات".



إعلانات مبتذلة 
أكدت الدكتور ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"العربية نيوز" إن "الإعلانات الرمضانية هذا العام أصبحت ممثلة لكل معانى الابتذال والإسفاف والإيحاءات الجنسية وتعبر عن مدى تدهور الوضع وانتشار الفوضى بالإعلام وانعدام القيم الأخلاقية بالمجتمع". 

وأضافت "عبد المجيد" أن "الإعلام عندما كان مملوكًا قديمًا للدولة كان تضبطه ببعض القواعد التي تراعي قيم المجتمع، موضحة أن كل هذا غاب عندما انتشرت القنوات الخاصة. 

وصرحت عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، أنه يجب تفعيل القوانين والتشريعات للتصدي لمثل هذه الإعلانات ووضع رقابة إعلامية، لافتة إلى أهمية الأخذ في الاعتبار قانون الإعلام الموحد وتفعيل جمعيات الإعلان وحماية مستخدمي وسائل الإعلام لحماية المشاهدين، موضحة أن المضامين الإعلامية لا تهتم بالمحتوى أو التفكير ولا يتم مراجعتها ولا يوجد به أى شكل من أشكال الإبداع. 


ضرورة وضع ضوابط
ومن جانبها، قالت النائبة غادة صقر، عضو مجلس النواب، وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن "كثرة الألفاظ والمشاهد الإباحية بالإعلانات التلفزيونية بهذا الشهر المبارك، أصبح شيئًا يثير الانزعاج في شهر العبادة والصوم".

وأضافت "صقر" أن من الأسباب التي ساعدت على انتشار تلك المشاهد والألفاظ، هي غياب التشريعات والضوابط الإعلامية في السيطرة أو المراقبة على تلك الإعلانات. 

وأوضحت النائبة البرلمانية عضو لجنة الإعلام، أن اللجنة ستناقش تلك المسألة وتجعلها أول اهتمامتها بالبرلمان، الأسبوع المقبل، لمناقشة دور الرقابة الإعلامية ووضع الضوابط، منوهة إلى أن الإعلانات الخارجة تؤثر تأثيرًا سلبيًا على المجتمع، لافتة إلى أنه في حين تتجه المجتمعات الأخرى للتفكير والتقدم ووضع مشروعات التنمية، لا يزال عندنا تقدم الخرافات. 


دليل على الفوضى الإعلامية
وفي السياق ذاته، أوضح أسامة شرر، عضو مجلس النواب وعضو لجنة الثقافة والإعلام، في تصريحات لـ"العربية نيوز" أن الإعلانات أصبحت أداة تدل وبقوة على فوضى الإعلام وذلك مع غياب الآليات والقوانين والضوابط التي لم تُفعل لمعاقبة مروجي تلك المشاهد والإعلانات. 

وأضاف "شرشر" أن هذه الإعلانات تعبر عن ثقافة منفذيها ومصمميها، مشيرًا إلي أن وراءها تحقيق هدف واحد هو مصالح شركات الإعلانات وتحقيق الأرباح المالية الضخمة دون الاهتمام بالتأثيرات السلبية للإعلانات على الوعي الثقافي بالمجتمع.

وأكد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الثقافة والإعلام، أنه من خلال قانون الإعلام الموحد داخل المجلس يتم وضع الآليات اللازمة والضوابط الإعلامية التى تحافظ على الأخلاقيات والقيم، لأن التشريعات الإعلامية غير موجودة وغير واضحة، منوهًا أن اللجنة ستناقش هذه المسألة في الجلسات المقبلة.