عاجل
الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في ذكرى سقوط الإخوان.. الثورة أجبرت العالم على احترام المصريين.. "أسعد": أنقذت الدولة من الأخونة.. ومحدودو الدخل أبرز المستفيدين.. و"العزباوي": مازلنا نسعى للحريات

ثورة 30 يونيو - أرشيفية
ثورة 30 يونيو - أرشيفية

مع سرعة دوران عقارب الساعة تجاه الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، التي حكم فيها الشعب بالعزل على الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وبعد مرور 3 سنوات، أيقن الشعب أن ثورته آتت أكلها فلم تحدث انشقاقات داخلية، فهو أنقذ دولته من مخططات الأخونة والسقوط إلى الهاوية برعاية خارجية معادية للدولة المصرية، لكنهم أجبروا العالم على احترامهم مرة أخرى كما حدث في 25 يناير.



فشل الأخونة
فى البداية، يقول جمال أسعد، المحلل السياسي، لـ "العربية نيوز"، إن "ثورتي "يناير و30 يونيو"، ما هما إلا انتفاضات جماهيرية استطاعت أن تسقط النظام فقط، ولكنها لم تمتلك الأجندات والآليات لتحقيق مطالبها، مشيرًا إلى أن هذه الهبات انقلبت خاصة بعد وضع الدستور وتحول الشرعية الثورية إلى شرعية دستورية، بعد انتخاب الرئيس والدستور إلى حركة إصلاحية.

وتابع "أسعد": "نحن الآن بصدد حركة إصلاحية عليها أن تتقدم من خلال الشرعية الدستورية، لتحقيق مطالب الثورة على أرض الواقع"، مشيرًا إلى أن 30 يونيو أنقذت مصر من أخونة الدولة، فضلًا عن إثبات الشعب المصري لذاته.

وأضاف المحلل السياسي، أنه لولا تظاهرات 30 يونيو، لاستطاع نظام الإخوان السيطرة بشكل عقائدي وأيدولوجي وتنظيمي على كافة كوادر الدولة، بجانب الهيمنة على الحكومة والإعلام ورؤساء المؤسسات، لتمهيد الطريق أمام أخونة الدولة. 



الاعتراف بالحراك الشعبي
ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"العربية نيوز"، أن هناك بعض الإيجابيات على المستوى الرئيسي والداخلي لثورة 30 يونيو، فهي جعلت العالم يعترف أن ما جرى داخل مصر تحرك ديمقراطي وشعبي، على عكس ما قبل الثورة، مضيفًا أن حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن نقطة مهمة جدًا في حق الثورة.

وأضاف "فهمي"، أن الدولة تتجاهل الأولويات والمهام في ظل الانشغال بقضايا شكلية بعضها لا يحتاج إلى هذا الحد من الصخب، كـقضية "تيران وصنافير"، كما أن هذه الأمور لا تخدم الوطن بل بالعكس تولد مزيدًا من الانشقاقات تحت جدار الوطن الواحد.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه لم يعد هناك اصطفاف وطني بين المصريين على عكس بداية الثورة، على الرغم من مرور 3 سنوات، بالإضافة إلى أن بعض الأمور لم تتحقق.



محدودو الدخل أبرز المستفيدين 
في سياق متصل، قال الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية، لـ"العربية نيوز"، إن "النظام الحالي استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة فيما يخص المشروعات القومية على مدار الثلاثة أعوام، التى شهدتها مصر بعد ثورة 30 يونيو".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن ثورة 30 يونيو استطاعت تحقيق الاستقرار والأمن للبلاد، فضلاً عن تنفيذ مشروعات الشبكة القومية للطرق في عدد كبير من محافظات الجمهورية والعمل على إصلاحها، ما أدى إلى الحد من الحوادث التي كانت تحدث بشكل دائم ومتكرر قبل ذلك الحين.

وأشار "عثمان"، إلى أن على المستوى الاقتصادي، هناك اهتمام كبير بمحدودي الدخل والتطرق لمشاكلهم، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من مشروعات الإسكان الجديدة متوجهه إلى محدودي الدخل، حيث تم نقل إنشاء 500 وحدة سكنية على مستوى المحافظات وتم نقل مجموعة كبيرة من العشوائيات التي تشكل خطرًا على المواطنين إليها مثل منطقة الدويقة وغيرها.



ما زلنا نسعى لـ"الحريات"
وعلى صعيد آخر، أشار الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام، إلى أن هناك بعض المطالب التي تحققت منذ ثورة 30 يونيو وبعض المطالب التي ما زلنا نسعى لتحقيقها.

وأضاف "العزباوي"، أن هناك العديد من المشاكل الاقتصادية التي ظهرت بعد ثورة 30 يونيو، وأن هناك جزءًا كبيرًا من مشكلات المواطنين مرتبط بعدم تحقيق العدالة الاجتماعية حتى الآن، مؤكدًا على أن جزءًا منها متعلق بالمشاكل الاقتصادية.

وأشار الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن ربما ملف الحقوق والحريات الذي خرج الشعب المصري للمطالبة به وقت ثورة 30 يونيو لم يتحقق حتى الآن، نظرًا لارتباطه بملف محاربة الإرهاب الذي له الأولوية في تحقيقه.

وأكد الخبير السياسي، أن لولا ثورة 30 يونيو لبقت مصر في فوضى عارمة وانقسامات وانشقاقات بين الشعب المصري، فضلًا عن استمرار الحشود والتجمعات للتنديد بخروج الإخوان من الحكم، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو لها الفضل في الاستقرار السياسي والأمني بمقارنة بقبل الثورة.