عاجل
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الإعلاميون يختلفون حول "ترحيل ليليان".. "علم الدين": الإجراء طبيعي.. "علي حسن": لا يتفق مع تقاليدنا.. وليلي عبد المجيد: ليست له أسباب سياسية

الإعلامية ليليان
الإعلامية ليليان داوود ور محمود علم الدين وعمار علي حسن

رحّلت السلطات المصرية، مساء أمس الاثنين، الإعلامية ليليان داود، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ساعات من توقيعها على إنهاء تعاقدها مع قناة "أون تي في" المصرية الخاصة، المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.

وكانت "داود" قد أعلنت إنهاء تعاقدها مع قناة "أون تي في"، بعد عقد دام 5 سنوات لتقديم برنامج الصورة الكاملة، وذلك عقب إعلان الإعلامي جابر القرموطي انتهاء برنامجه "مانشيت" المذاع هو الآخر على شاشة نفس القناة.

وقالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، إن "داود" وصلت مطار القاهرة، تمهيدًا لترحيلها. 

وأوضحت المصادر، أن أجهزة الأمن تتحفظ على الإعلامية اللبنانية، وسط حراسة أمنية مشددة حتى إنهاء إجراءات سفرها خارج البلاد، وأرجعت المصادر أسباب ترحيلها هو "انتهاء إقامتها بالبلاد فور انتهاء تعاقدها مع أون تي في".

من جانبهم، قال عدد من خبراء الإعلام أن الأمر سيئ للغاية ولا يتفق مع التقاليد المصرية الأصيلة التى أستمرت عقود طويله، لافتين إلى ان مصر طيلة العقود الماضية كانت بلد الضيافة وخصوصَا للعرب لأرتباط النهضة المصرية ارتباطا وثيقا بالدول العربية مؤكدين على أن ترحيلها يعد خسارة للإعلام المصري.



الترحيل أمر طبيعى 

أكد الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن ترحيل الإعلامية ليليان داوود أمر طبيعى جدا، موضحا أنها انتهى عقد عملها وبالتالى طبق عليها القانون وفقا للقواعد المصرية فى الإقامة.

وأضاف علم الدين فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن ترحيل الإعلامية ليليان أحدث ضجة واسعة على السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى مع إننى أرى أن هذه الإجراءات تتم نحو أى مصرى يقيم فى أى دولة عربية.

وصرح أستاذ الإعلام أن هذه المسأله ليس لها أى أبعاد سياسية وخاصة بعد امتلاك رجل الأعمال أبو هشيمة لقناة "أون تى فى" لافتا إلى أن المالك يحق له أن يتصرف بالقناة كيفما يشاء.


محاولة للتضييق على الحريات

ومن جانبه، قال الدكتور عمار على حسن الباحث السياسى، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن ترحيل الإعلامية ليليان داود من مصر إلى بلدها لبنان أمر سيئ للغاية، ولا يتفق مع التقاليد المصرية الأصيلة التى استمرت عقود طويله، لافتًا إلى أن مصر عرفت طيلة العقود الماضية بأنها بلد الضيافة وخصوصًا للعرب، موضحًا أن النهضة المصرية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالدول العربية. 

وأضاف "حسن" أن مصر أضافت ورحبت بأدباء وشعراء عرب كثيرين، منوهًا بأن طريقة تعامل الدولة مع الإعلامية ليليان داود افتقد إلى الشهامة، مؤكدًا أن ترحيلها خسارة للحقل الإعلامى المصري.

وأشاد الكاتب السياسى بتميز أداء مقدمة البرامج اللبنانية وثقافتها الواسعة، موضحًا أنها كانت واحدة من أفضل مقدمي البرامج الحوارية، وتتيح الفرص لوجهات النظر المختلفة، لافتا إلى أن قرار ترحيلها أساء لصورة مصر أمام العالم العربى، مؤكدًا أن الدولة ستفتح بذلك حملة غضب من قبل المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية.

وتابع: "أن طريقة تعامل الدولة مع "داود" افتقدت للإنسانية"، مستنكرًا قول قوات الأمن بإن ليليان خالفت قواعد عملها طوال الفترة الماضية، متسائلاَ: لماذا صمتت أجهزة الأمن طيلة فترة عملها بمصر؟، مضيفًا أن ما حدث محاولة لفرض السيطرة على القنوات الإعلامية والتلفزيونية، وخاصة بعد امتلاك رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لقناة "أون تى فى"، حيث كانت القناة الوحيدة التى تتيح قدر من حرية الرأي. 


الإجراء قانوني


وصرحت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن ترحيل الإعلامية ليليان داود أمرًا ليس بجديد، واصفة ما حدث بأنه إجراء قانوني بموجب اللوائح والتشريعات المصرية. 

وأضافت "عبد المجيد" أن بعد انتقال ملكية قناة "أون تي في" لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، قام بإعادة النظر فى البرامج المقدمة، وهذا شيء طبيعى ويحدث بأي محطة فضائية، لافتة إلى أنه كل مالك له سياسته التحريرية التى تحمل رؤيته الخاصة. 

وأوضحت عميد كلية الإعلام السابق، أنه ليس هناك أى أسباب سياسية وراء ترحيل مقدمة البرامج اللبنانية، مؤكدة أن ترحيلها إلى بلادها قانوني، وخاصة بعد انتهاء تصريح عملها بالقناة، منوهه بأن هذا ليس له علاقة بتقييد حرية الرأى، خاصة أن القناة ملكية خاصة وليست حكومية.