عاجل
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

قصر الاتحادية.. شاهد إثبات على خيانة الإخوان لمصر قبل 30 يونيو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قصر "الاتحادية أو العروبة".. مقر العمل الرسمي لرئاسة جمهورية مصر العربية، يقع في مصر الجديدة شرق القاهرة، ويعد المزار الرسمي لاستقبال الوفود الرسمية، وأضحى قبلة للمظاهرات والاعتصامات، حتى ثورة الـ 30 من يونيو.

لمع مصطلح "الاتحادية" في عهد المعزول محمد مرسي، إبان الأحداث والقرارات التي شهدتها مصر في عام 2013 والتي أثارت غضب الكثير، خاصة بعد الإعلان الدستوري المكمل الذي أعلنه مرسي في نوفمبر 2012، في أجواء مشحونة واحتجاجات ثورية، كذكرى أحداث محمد محمود، وهو ما اعتبره الثوار اعتيال حقيقي لمبادئ يناير، خاصة بعد براءة رموز النظام الأسبق.

وجاء هذا الإعلان كالقشة التي قسمت ظهر البعير، والذي تضمن عدة قرارات استفزت الشعب المصري وعلى رأسهم رموز جبهة الإنقاذ، منها: "جعل القرارات الرئاسية نهائية غير قابلة للطعن من أي جهة أخرى".

وخرج الرئيس المعزول يلقى خطابه عند مقر الإتحادية حيث تجمع مؤيدوه في مظاهرات تأييد للإعلان الدستوري وفي المقابل دعت القوى الثورية وجموع الشعب المصري، للنزول إلى ميدان التحرير، للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم على قراراته وما آلت إليه مصر وقتذاك من استقطاب وتخبط.

في ديسمبر خرج مرسي من الباب الخلفي لقصر الاتحادية هاربًا وذلك وقتما تجمعت القوى الثورية أمام القصر للضغط عليه، ومطالبته بإلغاء الإعلان الدستوري، ورفضهم لعقد استفتاء مشروع الدستور التوافقي، وأدى ذلك إلى اعتداءات دموية عنيفة من قبل مؤيدي مرسي، ووقوع اشتباكات راح ضحيتها العشرات أبرزهم الصحفي "الحسيني أبو ضيف".

ونتيجة حملات الاعتقالات والاعتداءات ودعوات التكفير وتساقط الشهداء، دشنت حملة سميت بتمرد دعت إلى انتخابات مبكره وتنحي مرسي، وقابل مرسي هذه النداءات بالرفض والعنف.

فكان لقصر الاتحادية الدور البارز والمقصد الأول في 30 يونيو، حيث تجمع المتظاهرون في ميدان التحرير ومحيط الاتحادية، وميادين الحرية بجميع أنحاء الجمهورية، للمطالبة بعزل محمد مرسي، وظلت الجماهير تغدو وتروح إلى الاتحادية حتى سقط النظام.

وفي 1 من يوليو، أصدرت القوات المسلحة على لسان وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي، بيانًا ذكرت فيه " لن تكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم"، وأمهلت القوات المسلحة في بيانها هذا مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب.

عاصر هذا القصر العديد ثورات وحروب بداية من الحربين العالميتين الأولى والثانية، نهاية بأحداث الاتحادية التي بدأت عام 2012 وعزل محمد مرسي 2013.