عاجل
الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تركيا.. بلد الانقلابات.. 5 وقائع تميزت بهم إسطنبول.. البداية 1960.. و1980 الأبرز.. وأسفرت عن سجن رئيس جمهورية مدى الحياة.. وحكم بالإعدام على "مندريس"

الانقلاب العسكري
الانقلاب العسكري في تركيا

أشهر انقلابات تركيا..
1960 انقلاب عسكري أطاح بالحكومة الديمقراطية المنتخبة
1971 انقلاب "المذكّرة".. مذكّرة عسكرية أرسلها الجيش بدلًا من الدبابات
1980 انقلاب "كنعان إيفرين" أعقبه قمعًا سياسيًا غير مسبوق
1997 انقلاب سمي بالانقلاب الأبيض، وتم حدوثه على الحكومة

أعادت محاولة الانقلاب العسكري علي الرئيس رجب طيب أردوغان، ونجاح الجيش التركي مساء أمس الجمعة في السيطرة على التلفزيون الرسمي، وإعلان حظر التجوال وفرض الأحكام العرفية، والسيطرة على مبنى الأركان ومبنى المخابرات، فكرة الانقلابات العسكرية مرة أخرى إلى أذهان الشعب التركي، الذي ما أن تبدأ ذاكرته في نسيان أحداث الانقلابات المتكررة، إلا وتعود إلى الوجود مرة أخرى.

تختلف محاولة الانقلاب هذه المرة، عن غيرها من الانقلابات السابقة الناجحة، في أن الشعب التركي لم يحتضنها من الأساس، بل لاقت رفضا من الشعب التركي الذي قرر عدم الإنحياز إلي الجيش وحكمه، مع تصميمه الشديد علي إنجاح تجربته الديموقراطية التي تلاقي نجاحًا اقتصاديًا جيد، رغم رفض الكثيرين منهم لسياسات "رجب طيب أردوغان".

انقلابات من الأرشيف السياسي التركي
شهدت تركيا في تاريخها الحديث، العديد من الانقلابات طيلة الخمسة عقود المنقضية

انقلاب 1960 
كان أولها في 27 مايو 1960، وقع أول انقلاب عسكري أطاح بالحكومة الديمقراطية المنتخبة ورئيس البلاد في 27 مايو 1960، حيث قام 38 ضابطا برئاسة الجنرال "جمال جورسيل" بالسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، وأحال الانقلابيون وقتها 235 جنرالا و5000 ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، كما تم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء "عدنان مندريس" ورئيس البلاد آنذاك "جلال بايار" مع عدد من الوزراء وأرسلوا إلى سجن في جزيرة "يصي أدا".

وجر ذلك الانقلاب بعده ثلاثة انقلابات عسكرية أضرت بالحياة السياسية والاقتصادية بالبلاد، وكبدتها خسائر غير مسبوقة، وعززت الخلافات الداخلية لتسود حالة القمع والظلم كما يصفها المراقبون للشأن التركي.

تلا ذلك محاكمة شكلية للرئيس والحكومة، حيث تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة فيما حكم بالإعدام على "مندريس"، ووزيري الخارجية "فطين رشدي زورلو"، والمالية "حسن بلاتقان" وجرى التنفيذ في أواسط سبتمبر 1960.

انقلاب 1971
بعد11 عام من الانقلاب الأول، جرى تنفيذ انقلاب عسكري ثان في 12 مارس 1971، وعُرف باسم "انقلاب المذكّرة"، وهي مذكّرة عسكرية أرسلها الجيش بدلا من الدبابات، كما فعل في الانقلاب السابق. 

انقلاب 1980
كان انقلاب "كنعان إيفرين" في 12 سبتمبر1980، الذي أعقبته حالة قمع سياسي غير مسبوقة، وهو من أشهر الانقلابات في التاريخ التركي لما تبعها من قمع ودموية أشد من سابقيها، وبالدستور الذي قدم للاستفتاء الشعبي في 7 نوفمبر الثاني 1982.

أصبح "إيفرين" رسميًا الرئيس السابع للجمهورية التركية، في التاسع من نوفمبر الثاني من العام ذاته، وذلك حتى التاسع من الشهر ذاته عام 1989. 

وصدر على "إيفرين" حكم بالسجن مدى الحياة عام 2014 مع قائد القوات الجوية الأسبق "تحسين شاهين كايا" لدورهما في انقلاب 1980، وذلك بتهمة "قلب النظام الدستوري". 

انقلاب 1997
سمي بالانقلاب الأبيض، وتم حدوثه على حكومة "نجم الدين أربكان" أو ما عرف بـ"الانقلاب ما بعد الحداثة" بعد وصول حزب الرفاه إلى السلطة سنة 1995، ووصل وحليفه الطريق القويم ليصبح الزعيم الإسلامي الراحل "أربكان" رئيسا للوزراء، أول رجل ذو توجّه إسلامي صريح يصل إلى السلطة، وهو الأمر الذي أغضب العلمانيين ودعاهم إلى تحريك الأذرع العسكرية ضد الحكومة المنتخبة.

عقب ذلك مذكرة 1997 العسكرية، أو عملية 28 فبراير وتسمى أيضا "ثورة ما بعد الحداثة"، تشير إلى القرارات الصادرة عن قيادة القوات المسلحة التركية في اجتماع مجلس الأمن القومي يوم 28 فبراير 1997 والتي بدأت إثرها عملية 28 فبراير التي عجلت باستقالة رئيس الوزراء نجم الدين أربكان من حزب الرفاه وإنهاء حكومته الائتلافية.

كما أجبرت الحكومة على الخروج دون حل البرلمان أو تعليق الدستور، فقد وصف الحدث بأنه "انقلاب ما بعد الحداثة" من قبل الأميرال التركي سالم درفيسوجلو، وهي التسمية التي تم إقرارها.

العدالة والتنمية "الوصول السياسي"
ويزعم أن العملية بعد الانقلاب نظمتها باتي كاليسما جروبو (جماعة دراسة الغرب)، وهي جماعة سرية داخل الجيش، إلا أنه قد تم تشكيل حزب العدالة والتنمية كرد فعل على الانقلاب، وحقق فوزا ساحقا في انتخابات عام 2002 بعد 5 أعوام من الانقلاب.

هذا وتم تخطيط العملية على يد الجنرالات إسماعيل حقي قرضاي وشفيق بير وتيومان كومان وشتين دوغان ونجدت تيمور وإرول أوزكاسناك.