عاجل
الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أردوغان بين إعدام الانقلابيين وحلم الانضمام للقارة العجوز.. كمال زاخر: لن ينفذ وعيده بحق المتمردين.. بدر الدين: تصفيته لخصومه تطيح بالتحاق تركيا بالاتحاد الأوروبي.. "دراج": الحل في الانتخابات المبكرة

اوردغان و كمال زاخر
اوردغان و كمال زاخر وإكرام بدرالدين و أحمد دراج

من المؤكد أن رجب طيب أردوغان رئيس تركيا، حينما طالب بالانضمام للاتحاد الأوروبي، قبل جميع شروطه، على رأسهم عدم تطبيق أحكام الإعدام داخل دولته، ومن الواضح أن محاولة الانقلاب على أردوغان الفاشلة، دفعته إلى التناقض أمس مع هذا الشرط، ويعلن أنه في انتظار موافقة البرلمان كي يطبق أحكام الإعدام على معارضيه، مؤكدًا أنه لا يعي اهتمام الاتحاد الأوروبي، وما يترتب على توابع قرارات أحكام الإعدام. 

الخبراء السياسيون أكدوا أن تطبيق حكم الإعدام يعني انفصال تركيا بشكل رسمي عن الاتحاد، خاصة في ظل قرارات الاتحاد بشأن هذا الأمر، "العربية نيوز" تستعرض آراء الخبراء السياسيين. 

تركيا تستقيل من الاتحاد الأوروبي

قال الدكتور كمال زاخر المفكر السياسي، في تصريحاته لـ"العربية نيوز"، إن رجب طيب أردوغان رئيس تركيا ألغى أحكام الإعدام بدولته، كشرط أساسي كي تنضم إلى الاتحاد الأوروبي. 

وأضاف زاخر "تركيا ألغت أحكام الإعدام، كشرط تمهيدي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتصريحات أردوغان أمس بعودة تطبيق أحكام الإعدام على من انقلبوا عليه، حال موافقة البرلمان، تعتبر استقالة مسببة من الاتحاد الأوروبي"، لافتًا إلى أن خروج تركيا من الاتحاد يعرض مستقبلها إلى الخطر، في ظل حلمها الاقتصادي المبني على أساس تواجدها بالاتحاد. 

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي دخل تجربة ذاتية دموية، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية جعلته يرفض أي أعمال عنف أو دموية، وألزمت أعضاءه بضرورة إلغاء قرارات الإعدام في بلادهم، مشيرًا إلى أن فرنسا خلال الأحداث الإرهابية التي تبعتها في السنوات الماضية رفضت تعديل الدستور كي تواجه الإرهاب الذي يضربها. 

ونوه بأن الأزمة التركية الأخيرة تهدد بقاءها بالاتحاد الأوروبي؛ لأن الاتحاد لا يقبل دولا منقسمة من داخلها، كي تكون أحد أعضائه، كما أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى إسطنبول أيضًا ويعتبرها بوابته للدخول إلى الشرق الأوسط. 



يصعب تطبيق الإعدام

قال الدكتور "إكرام بدرالدين" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"العربية نيوز"، إن أردوغان لو طبق حكم الإعدام على المعارضين الذين حاولوا الانقلاب عليه، ستصبح فكرة استمراره بالاتحاد الأوروبي شبه مستحيلة. 

وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيطبق عقوبات على تركيا من ناحية السياحة والاقتصاد؛ لأن الاتحاد الأوروبي يلزم أعضاءه بعدم تطبيق عقوبة الإعدام داخل دولهم، وجعلها شرطًا أساسيًا للانضمام إليه. 

ولفت إلى أن أحكام الإعدام التي ينوي أردوغان تطبيقها على المعارضين جراء انقلاب الجيش التركي عليه وفشله، يصعب تطبيقها بسبب ضخامة أعداد المتهمين بمحاولة إسقاطه من الحكم؛ مشددًا على أن في حال موافقة البرلمان التركي على مطلب أردوغان فسيتم تطبيقه على عدد قليل من المتهمين.


في انتظار قرار البرلمان التركي


أكد الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية، في تصريحاته لـ"العربية نيوز"، أن أردوغان لا يمكنه تطبيق أحكام الإعدام على المعارضين، لافتًا إلى أن الشعب والأحزاب السياسية بتركيا، لن يوافقوا على هذا القرار.

وقال: "إن أردوغان لن يتجه لتطبيق حكم الإعدام على من حاولوا الانقلاب عليه ولكنهم فشلوا رغم إعلانه أمس أنه ينتظر قرار البرلمان التركي في هذا الأمر، ولكن من المؤكد أن هناك قرارات رادعة وعقوبات شديدة وحاسمة تنتظر هؤلاء". 

وأشار إلى أنه إذا تمت الموافقة من قبل البرلمان علي تطبيق الإعدام على المعارضين، لن يتم تطبيقها على جميع من حاول الانقلاب وستبقى في أضيق الحدود.

وأضاف "من المؤكد إذا قام أردوغان بتطبيق أحكام الإعدام، سيتخذ الاتحاد الأوروبي قرارات رادعة لن تكون في صالح تركيا، متوقعًا إجراء أردوغان انتخابات رئاسية مبكرة ليصبح رد فعل الشعب داخل الصناديق الانتخابية.