عاجل
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

البهرة يغازلون رؤساء مصر من عبد الناصر إلى السيسي.. لديهم خطة ترميم الآثار الإسلامية للعودة إلى أحضان المصريين.. ورئيس الطائفة يشيد بأداء القاهرة في احترام الأضرحة

حسني مبارك والسادات
حسني مبارك والسادات و جمال عبد الناصر و البهرة

بين الشيعة وحب مصر، أنشأت طائفة "البهرة" لنفسها مساحة على أرض المحروسة، غير أن هذه العلاقة ليست وليدة اليوم، بل تضرب بجذورها إلى الحقبة الناصرية ثم تطورت بهدوء إلى أن صار الجميع يتحدث عنها، وفي مقدمتهم المصريون.

تعتبر البهرة إحدى الفرق الشيعية التي تعود أصولها إلى طائفة الإسماعيلية نسبة إلى إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق لعصر الدولة الفاطمية، التي حكمت مصر قبيل قدوم صلاح الدين الأيوبي، والذي قضى على حكم الفاطميين بالقاهرة، الأمر الذي جعل الكثير منهم يرحل ويذهب إلى اليمن ومدينة "مومباي" بالهند، غير أنه مع رحيل العصر الأيوبي عاد جزء منهم إلى مصر.

علاقة البهرة بالحكام المصريين
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسلطان طائفة البهرة في الهند، يرافقه شقيقه الأمير قائد جوهر عز الدين، ونجلاه الأميران جعفر الصادق، وحسن سيف الدين، ومحمد حسن علي، مستشار سلطان البهرة، ومفضل حسن، ممثل سلطان البهرة بالقاهرة، وقدم سلطان البهرة، خلال زيارته إلى مصر، مساهمة في صندوق "تحيا مصر" تقدر بـ10 ملايين جنيه.
جمال عبد الناصر

يعود تاريخ مصر مع طائفة البهرة إلى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث ارتبط زعيمهم الروحي محمد برهان الدين بمصر، ولجأ إلى الرئيس جمال عبدالناصر، لرعاية طائفة البرهة وعدم التضييق عليهم، وإعطائهم الحرية في ممارسة شعائرهم، وما لبث هذا الطلب في التنفيذ إلا وقابله عقبات، فجماعة الإخوان المسلمين في محاولة منهم لاغتيال جمال عبدالناصر في حادث المنشية، مما جعلوا عبد الناصر يصدر تشديدات أمنية بمنع أي تجمعات دينية، فانزوت الطائفة على نفسها ومارست طقوسها في "مداراة".

ولكنهم اقتحموا الشوارع المصرية من جديد بفكرة ترميم الآثار الإسلامة والمساجد الفاطمية، حيث قام بترميم الجامع الأقمر وترميم الجامع الجيوشي وترميم وإعادة بناء مسجد اللؤلؤة وبناء ضريح السيدة زينب ومقصورة السيدة رقية. ونجحت هذه الخطة في إعادة تواجد تلك الطائفة في الأزقة المصرية، وحاز برهان الدين على الدكتوراه الفخرية في العلوم الإسلامية عام 1966م.



أنور السادات 
تعالى نجم طائفة البهرة في دورهم بترميم أكبر مساجد القاهرة وأقدمها أثرا، وحين ترأس السادات مصر، فتقدم محمد برهان الدين ومعه طائفته في ترميم الجامع الأنور بالقاهرة، في 28 شهرا، وهو من أضخم المساجد الفاطمية، وكرمه السادات بوشاح النيل عام 1971م.

وبتدخل الجماعات الإسلامية والإخوان المصريين في مصيرهم للمرة الثانية بشكل غير مباشر، وذلك وقت اغتيال محمد أنور السادات عام 1981م، جعلت الحكومة المصرية تطارد كل الجماعات الدينية، ونالت طائفة البهرة من المضايقات جانبًا.


حسني مبارك

وفي عهد محمد حسني مبارك، تحديدًا في 2005، حضر محمد برهان الدين إلى مصر، في زيارة تمهيدية لرجوع الأوضاع، كما كانت عليها مع طائفة البهرة وأن يكرر طلبه الأساسي باحتضان الطائفة، وفي 2007 زار خلالها مساجد آل البيت وغيرها، حيث انتهت باستقبال مبارك له بشرم الشيخ، وأشاد "برهان الدين" برعاية مصر للأضرحة ومساجد آل البيت، ورعاية السياحة الدينية التي تقوم بها طائفة البهرة، كما كرمه حسني مبارك بوشاح النيل للمرة الثانية.