عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ميداليتان ذهبيتان تضيء "أولمبياد جانيرو".. مايكل فيلبس لانش السباحة الأمريكية

السباح الأمريكي مايكل
السباح الأمريكي مايكل فيليبس

كتب السباح الأمريكي مايكل فيليبس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، اسمه بأحرف من ذهب بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليًا في ريو دي جانيرو البرازيلية حيث أحرز ذهبيتين جديدتين بفوزه بسباقي 200 متر (فراشة)، وسباق التتابع 4 مرات 200 متر (حرة)، ليرفع رصيده من الميداليات الذهبية، حيث سبق له وأن فاز أيضا بذهبية منذ أيام في سباق 4x 100 متر حرة وفي سباق 200 متر (فراشة)، أحرز فيليبس الذهبية بعدما قطع مسافة السباق بزمن دقيقة و53 ثانية و36 جزءا من الثانية.

وبهذه المناسبة تستعرض العربية نيوز في هذا البروفايل مسيرة السباح الملقب بـ"الدولفين البشري".

ظروف نشأته الصعبة..
من سنوات الحضانة بدأت الشكاوى تتوالى من معلماته، لا يستطيع الجلوس بهدوء، لا يمكنه البقاء في الحلقة مع الأطفال الآخرين، دائم استخدام يديه، تسمع ضحكاته وقهقهاته طوال السنة التمهيدية تسبب إزعاجا لزملائه ومرشديه، كان واضحا عدم نضوجه اجتماعيا، واستمرت الشكاوى بخصوص حركته المفرطة وعدم قدرته على الانتباه. 
ما زاد من معاناته هو طلاق والديه، بعد ذلك شعرت والدته بازدياد المشاكل النفسية لديه فقامت بتسجيله في أحد نوادي السباحة.

بدايته مع السباحة..

بدأ مايكل ممارسة السباحة وهو في السابعة من عمره، وأتت مشاركته الأولى في سن 15 سنة في أولمبياد سيدني 2000 واحتل المركز الخامس، بالرغم من أنه احتل المركز التاني في تصفيات الأمريكية المؤهلة لألعاب سيدني الأولمبية، وأصبح ضمن أصغر السباحين في تاريخ الفريق الأمريكي.

بدأ فيلبس المشاركة في بطولة دورة الألعاب الأولمبية عام 2004، وسطع اسمه في أولمبياد أثينا، بعد تحقيقه ثمانية ميداليات بواقع 6 ميداليات ذهبية، وميداليتين برونزيتين، ليؤكد قدرته على تحقيق المزيد من الإنجازات وكسر الأرقام القياسية.

كان مدرب السباحة بوب بومان (Bob Bowman) يحب فيليبس كثيرًا، حيث بدأ تدريبه من عمر الحادية عشرة، وكان يعتبره موهبة واعدة بفضل يديه الطويلتين وتقيده بالتعليمات، عمل فيلبس مع مدربه على تطوير مهاراته بالتدريب المكثف، وكان يكره الخسارة كثيرًا، فعندما يخسر كان يرتدي نظارات للهرب أو يختبئ في أحد الأماكن.

إنجازاته في اللعبة..
في أولمبياد بكين 2008، تأهل فيلبس للمنافسة في ثماني مسابقات سباحة في أولمبياد 2008، وحاول أن يتغلب على الرقم القياسي الذي حققه مارك سبيتز الذي حصل على سبع ميداليات ذهبية في أولمبياد واحدة، وحصل على 8 ميداليات ذهبية في وقت قياسي، مما جعله صاحب 14 ميدالية ذهبية أوليمبية، ليصبح الرياضي الأكثر حصادًا للذهب في تاريخ الأولمبياد.

حصل فيلبس على 4 ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين في أولمبياد لندن 2012، ليحصل على مجموع 22 ميدالية، ليكسر بذلك الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه سبيتز في الحصول على أعلى عدد من الذهب في بطولة واحدة والرقم القياسي في عدد الميداليات في كل الألعاب الأولمبية متفوقًا على لاريسا لاتينينا.

يحمل أيضا الرقم القياسي لأكبر عدد من الميداليات المسجلة في دورة واحدة بـ8 ذهبيات في أولمبياد لندن 2008.

وخلال مشاركته ببطولة العالم خلال الفترة من 2001 حتى 2011، حصل فيلبس على 27 ميدالية ذهبية و6 فضيات وميدالية برونزية.

الجوائز التي حصل عليها..
أفضل سباح عالمي (World Swimmer of the Year) في أعوام (2003 و2004 و2006 و2007 و2008 و2009 و2012).
أفضل سباح أمريكي (American Swimmer of the Year) في أعوام (2001 و2002 و2003 و2004 و2006 و2007 و2008 و2009 و2012).
جائزة أحسن رياضي (FINA swimmer of the year) لعام 2012 من قبل الاتحاد الدولي للسباحة.
أفضل رياضي في العام (Sports Illustrated Sportsman of the Year) من خلال استفتاء لمجلة سبورتس إليوسترد عام 2008.
جائزة أسطورة (Marca Leyenda) صحيفة ماركا الإسبانية (Marca Leyenda) في عام 2008. 
أفضل رياضي من وكالة الأسوشيتد برس (Associated Press Athlete of the Year) لعامي 2008 و2012.

قرار غريب ومفاجئ..
قرر مايكل فيلبس الاعتزال بعد أولمبياد لندن، لكنه بعد عامين من الاعتزال قرر التراجع عن اعتزاله والعودة إلى رياضة السباحة مرة أخري، للمنافسة بقوة في أحواض السباحة العالمية قبل أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016.
وقال حينما اعتزل: "أنجزت ما أردت أن أنجزه، وحان وقت المضي قدما، حان وقت الانتقال لفعل أشياء أخرى. لقد أنهيت مشواري الرياضي بالطريقة التي أردتها".

اعتقاله من الشرطة..
في عام 2004 اعتقل فيليبس بسبب قيادة السيارة تحت تأثير الكحول؛ حيث عاقبه الاتحاد الأمريكي للسباحة بعد اعترافه بذنبه بالخدمة العامة لمدة 18 شهرا مع غرامة بـ250 دولارًا، وإعطاء محاضرة حول مخاطر الشرب لطلاب ثانوية أحد المدارس، أما في عام 2009 نشرت أحد الصحف صورة لفيلبس وهو يدخن الماراغونا؛ فعاقبه الاتحاد الأمريكي بالإيقاف عن اللعب لثلاثة أشهر.
ولم يتوقف فيليبس عن أفعاله الطائشة فعاد في عام 2014 وأُلقي القبض عليه، عندما كان يقود السيارة تحت تأثير الكحول بسرعة زائدة، فأوقف الاتحاد الأمريكي للسباحة فيلبس عن جميع النشاطات لستة أشهر مع خضوعه للمراقبة لمدة ثمانية عشر شهرًا، مما حرمه من المشاركة في كأس العالم للسباحة بروسيا.

ثروة خيالية..
قدرت ثروة الأمريكي فيليبس بمئة مليون دولار بحسب مجلة فوربس، فهو يمتلك عقود رعاية مع فنادق هيلتون، وأوميجا للساعات، وغيرها من الشركات التي تدر عليه ملايين الدولارات مثل: (Vuitton، Visa، Under Armour، Procter & Gamble، Omega، Hilton، Subway، and HP)، ودخل فيلبس عالم الإعلان كما غيره من النجوم فهو أحد الوجوه الإعلانية للعديد من الشركات ويحصل مقابل ذلك على ما يقارب سبعين مليون دولار سنويا.

يمتلك فيلبس عدد من السيارات من نوع (Cadillac Escalade، BMW 760 Li، Range Rover، Mercedes Benz SL63) وفي عام 2001 وقع عقدًا مع شركة سبيدو (Speedo) لإنتاج الملابس الرياضية؛ حيث حصل في البداية على مكافأة بقيمة مليون دولار من شركة سبيدو بعد تحطيمه للأرقام القياسية، أما في عام 2013 فقد جدد العقد بين الطرفين مقابل خمسة ملايين دولار سنويًا.

استخدم فيليبس الأموال التي حصل عليها في عام 2008 لإنشاء مؤسسة مايكل فيليبس (Michael Phelps Foundatio) لنشر وتطوير رياضة السباحة، وأنشأ مدارس للسباحة.

نظامه الغذائي وجدول تدرييباته..
ويستهلك فيلبس حوالي 12 ألف سعر حراري يوميا، أما الشخص العادي فعادة ما يستهلك حوالي ألفين إلى 5 آلاف سعر حراري فقط، ويتدرب فيلبس لمدة 6 ساعات يوميا، و6 أيام في الأسبوع، وحتى في أيام الأعياد والإجازات، يسبح لمسافة 50 ميلا في الأسبوع (80 كم تقريبًا).

ويقوم بعمل جلستي تدليك يوميا، ويأخذ حمامات باردة من أجل استعادة نشاطه. كما يضخ قلبه 30 لترا من الدم إلى عضلاته في الدقيقة، وهي كمية تعادل ما يضخه قلب الرجل العادي مرتين. وينتج جسم فيلبس ثلث حمض اللاكتيك (الذي يحرق ويجدد العضلات) الذي ينتجه جسم السباح العادي. وبعد السباق يكون مستوى حمض اللاكتيك في دمه يعادل ما يوجد في جسم الشخص في حالة الاسترخاء أما بدلة السباحة الخاصة به فقد صممت لتعطي جسمه إنسيابية مثل سمكة القرش.

مقولته المفضلة..
أعتقد أنه لا يوجد مستحيل فقط الإنسان يحتاج إلى خيال واسع وإرادة من حديد.