الجنيه المصري خارج الخدمة.. السعودية والمانيا يعلنان وقف التعامل به ضمن سلة العملات.. نشطاء "فيس بوك": "بقي زى الحشرة اللى بتنضرب بالشبشب".. و"المركزي" ينفي
سلسلة انهيارات متتالية أصبحت تلاحق الجنيه المصري، فبعد تراجعاته أمام "الدولار" الأمريكي انتشرت عدة أخبار عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تشير إلى أنه تم خروجه من سلة التعاملات الأجنبية، حيث تفاجئ المصريين المقيمين بالمملكة العربية السعودية صباح أمس السبت، باتجاه عدد من شركات الصرافة العاملة بالمملكة، بإلغاء التعامل بالجنيه المصري، ومنع التحويلات وذلك بحسب صورة لشاشة عرض أسعار العملات الأجنبية تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن البنك المركزي الألماني أرسل تعميمًا إلكترونيًا عبر بريده الإلكتروني لباقي البنوك العاملة في ألمانيا، يفيد بخروج الجنيه المصري من سلة العملات.
"فقد قيمته"
وأد تلك المعلومات الي ردود أفعال عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المصريين، حيث قال سمير شوقي، إن خروج الجنية المصري من التعاملات في بنوك والسوق الحرة بمطارات مصر يدل على أن الجنيه المصري فقد قيمته.
وأفاد "شوقي"، بأن هذه المرة تعد الأولي في التاريخ التي يخرج فيها الجنيه من السلة منذ اعتماده قبيل الحرب العالمية الأولى، كما إنه وعقب نكسة 1967 لم يخرج منها، موضحًا أن خروج العملات من السلة يعود لسببين، حيث أن قديمًا كانت الشكوك تدور حول التلاعب في الغطاء الذهبي وهو رصيد العملة الحقيقي أو اضطرابات كبرى.
وتابع: "واللي يوضح ده أن أخر العملات التي خرجت من السلة كانت "الهريفنا الأوكرانية" عقب احتلال روسيا للقرم، والدينار العراقي عقب الاحتلال الأمريكي، وعملة زيمبابوي وأفريقيا الوسطى".
وسخر أشرف العيسوي، من التدهور الذي يلاحق الجنيه المصري، قائلًا: "خروج الجنيه المصري من سلة العملات إلى سلة المهملات"، كما وافقه فى الرأي الحج ياسر، مُعلقًا: "بقى عامل زى الحشرة، ينضرب بالشبشب".
"لا يصلح لسداد الديون"
بينما أوضح عمرو حمادة، أن الجنيه المصري ليس ضمن سلة العملات الدولية، بالإضافة إلى أنه لا يصلح لسداد الديون والإلتزامات الدولية.
"رد البنك المركزي"
ومن جانبه أوضح مصدر مسئول بالبنك المركزي، إن الجنيه المصري ليس ضمن سلة العملات الرئيسية المتداولة عالميًا من الأساس، حتى يخرج منها.
وأضاف المصدر فى تصريحات صحفية، أن الجنيه غير قابل للتداول خارج مصر، ولا يمكن استخدامه في سداد الدين الخارجي، مشيرًا إلى أنه حال استخدام الجنيه خارج مصر، لما تولدت أزمة نقص نقد أجنبي خلال الفترة الراهنة.
ويذكر أن هناك عملات رئيسية قابلة للتداول عالميا، والتي تمثلت فى الدولار الأمريكي اليورو، الين الياباني، الجنيه الاسترليني، وانضم إليهم مؤخرا اليوان.
وبشأن ما تردد عن إلغاء التعامل بالجنيه بعدد من الصرافات في السعودية، قال إنها تعاملات خاصة بالصرافات في تلك الدول، ولا دخل للبنك المركزي المصري فيها، لاسيما أن الأسعار المتداول بها غير رسمية.
