عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الحزن

أحمد طلعت إبراهيم
أحمد طلعت إبراهيم

الحزن من أكبر الأسباب التي تؤدى إلى ضياع مستقبل أجيال هو السبب الرئيسي في زياده الجرائم يكفي أن تقول حزناً حتى تهتز الجبال رهبة وعلماً بعواقبه إنه موت روحي لا جسدي.

الحزن إحسآس مؤلم إذا تراكم دون خروج كان نهاية حتمية، ولأن لكل مسبب سبب ف للحزن أسبابه أولها الانفتاح الغربى وتاثرنا بعادات ليست لنا، حقاً إن اكبر الأسباب الآن للحزن هو دنو الأخلاق، فكل دمعة نزلت وكل دمعة ستنزل وكل روح سلبت وكل روح ستسلب.

سببها الأساسى هذا الهبوط فى الأخلاق نرى الآن أن الكذب فى تعاملاتنا مدمر وقاتل ولم تعد الثقة موجودة فالذى عليه أن يثق خائف، والذى عليه ان يكون محل ثقه خائن.

لم تعد أخلاقنا كما كانت ولا عجب أن تكون نهايتنا هكذا نهاية مظلمة لايكاد المراء يقع فيه إلا وكان معلقاً لا هو حى ليتعايش ولا هو ميت ليرقد فى سلام.

والحزن باب محكم الإغلاق إن هو انفتح فلا رفيق باقى، وربما السبب الثانى هى طبيعه الإنسان البائسة فالناس أنواع نوع طموح لا يحمل للدنيا حساب ونوع خائف فيها لا يعلم أن نهايتها الزوال، ونوع بائس ترهقه الأفراح قبل الأحزان، ونوع سعيد بطبعه مهما مرت عليه الأحداث وتتابعت عليه النكبات، ونوع لا هو بالسعيد ولا هو بالحزين فقط يتمثل الفرح عند الفرح ويتظاهر الحزن عند الحزن، وهناك أنواع.

وثالث سبب من أسباب الحزن في الحياة هو عدم إعمال العقل نحن لم نعد نصنع الترابط بين الأحداث لم نعد نعطى الاحداث مقدارها المناسب بل صرنا إما مقللين وإما مهولين، ورابع الأسباب هو النظر للماضي والخوف من المستقبل فمادمنا ننظر خلفنا فسنظل نتعثر حتى يأتينا الرشاد او الهلاك .

ونختم الأسباب بأهم سبب على الإطلاق هو البعد عن تعاليم ديننا في الأديان كلها دعتنا الصدق والحب، فيما بيننا والزمتنا الأخوة الزاماً، لأننا مادمنا متفرقين نبغض بعضنا البعض لن تأتينا السعادة ابدا، فإذا نحن أردنا أن نزيل الحزن ذلك الهلاك العظيم فعلينا أن نساعد بعضنا بعض يجب أن نكون صف واحد، ففي الوحدة قوة وفي الفرقة ضعف علينا ان نطهر قلوبنا من كل ما يدنسها من حقد وخلافه من الاقذاء، علينا ان نرجع إلى عاداتنا التي تربينا عليها علينا أن نكون قدوة لمن بعدنا لا نقمة فى حياتهم يجب نغير نحن ما بنا إذا نحن أردنا أن ينجلى الظلام من فوق رئوسنا، لو أردنا أن نرى شعاع السعاده فى الأرجاء فعلينا أن نقضى على هذا الداء، ما يجب أن نقوم به يحتاج إلى إرادة فهل من مزيد.