عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

فضيحة وخسائر واعتذارات... هل سيغلق فيس بوك قريباً؟؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ضجت وسائل الإعلام الإلكترونية مؤخرًا بفضيحة "فايسبوك" التي أتاحت وصول بيانات المستخدمين لشركة "كامبريدج أناليتيكا" لتحليل البيانات، ما أدى إلى ظهور حملات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى مقاطعته بشكل كامل، الأمر الذي استجابة إليه كثيرون ما أدى إلى خسائر فادحة تخطت الـ 9 مليارات دولار خلال يومين.

واعترف مؤسس موقع "فايسبوك" والرئيس التنفيذي للشركة، "مارك زوكربيرغ"، أن الشركة ارتكبت خطأ كبيرًا عندما أتاحت وصول بيانات المستخدمين لشركة "كامبريدج أناليتيكا"، ووعد بإجراء تغييرات وتطوير نظم المعلومات كي لا يتكرر هذا "الخطأ". إلا أن مراقبون اعتبروا أن هذا الاعتراف هو محاولة للحد من خسائر الشركة التي فقدت نحو 10% من قيمتها السوقية وقيمة أسهمها في البورصة. ولم يتفاءل الكثيرون بهذا الوعد، خاصة مع وصم فايسبوك كأكبر موقع لجمع البيانات الشخصية عن المستخدمين.

وفي أول تعليقات له منذ أن كشفت الشركة، يوم السبت الماضي، عن إساءة استخدام بيانات شخصية، قال زوكربيرغ على "فايسبوك" إن الشركة "ارتكبت أخطاء، وتوجد أمور كثيرة ينبغي عملها، وعلينا أن نتحرك وننفذها".


ولم يذكر بالتفصيل الأخطاء التي وقعت لكنه قال إن شبكة التواصل الاجتماعي تعتزم إجراء تحقيق يتعلق بتطبيقات على منصتها وتقييد وصول المطورين للبيانات وتوفير أداة للأعضاء تيسر لهم منع الوصول لبياناتهم على "فايسبوك".

ولم يقدم زوكربيرغ اعتذارًا صريحًا لإساءة استخدام البيانات، ولا تشير خططه إلى تقليص كبير لقدرة المعلنين على استخدام بيانات "فايسبوك" والتي تعد شريان الحياة بالنسبة الى الشركة.

وفي وقت لاحق، قال زوكربيرغ لشبكة "سي إن إن": "هذه خيانة أمانة كبرى. أشعر بالأسف حقًا لحدوث هذا. تقع علينا مسؤولية أساسية تتمثل في حماية بيانات الأشخاص". وأضاف أن "فايسبوك" ملتزمة بمنع التدخل في انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة في تشرين الثاني وفي انتخابات الهند والبرازيل. وأضاف أنه مستعد لأي لوائح حكومية إضافية وتسعده الشهادة أمام الكونغرس الأميركي إن لزم الأمر.

وأفادت تقارير إعلامية أميركية وبريطانية أن شركة "كامبريدج أناليتكا" لتحليل البيانات جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فايسبوك" من دون موافقتهم، من خلال تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 2016، في أكبر خرق من نوعه لموقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، لاستخدامها في تصميم برامج بإمكانها التنبؤ بخيارات الناخبين والتأثير عليها في صناديق الاقتراع.

وأجرت "القناة الرابعة" البريطانية تحقيقًا صحافيًا استقصائيًا سريًا، وصورت كبار المديرين التنفيذيين يقترحون اللجوء إلى تكتيكات غير مشروعة في كسب أصوات الناخبين، في دول عدة حول العالم، بينها الرشاوى والابتزاز الجنسي ونشر الأخبار الزائفة.

وردًا على هذه الفضيحة، دشّن ناشطون وسم DeleteFacebook# (احذف فايسبوك)، وظهر ضمن قائمة الأكثر تداولًا على موقع "تويتر"، وشارك فيها المؤسس المشارك في "واتساب" (تمتلكها فايسبوك الآن)، بريان أكتون.