عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ولي العهد السعودي في حوار جرئ: بشار "لن يرحل".. وهذا شرط تحقيق السلام مع إسرائيل

 ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان


• لن يكون سلام مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية
• الرئيس السوري بشار الأسد "لن يرحل"
• الولايات المتحدة الأمريكية أخطأت بدخولها العراق
• جماعة الإخوان "الخطر الأعظم".. وهذا ما تريده
• مشروع الطاقة الشمسية سيوفر 40 مليار دولار سنوياً

أجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حوارًا مطولًا مع مجلة "تايم" الأمريكية، كشف فيه عن العديد من الأسرار حول علاقة الرياض بالدول الآخرى، فضلًا عن السياسات المقبلة للسعودية مستقبلًا.

وفيما يلي يقدم "العربية نيوز" أبرز إجابات ولي العهد السعودي في حواره مع المجلة الأمريكية:

لن يكون سلام مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية

جدد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على موقف بلاده من إسرائيل، قائلا "لا يمكن أن يكون هناك علاقة بين السعودية وإسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين.. أهل فلسطين أدرى بشعابها، لذلك فكل ما يرونه الفلسطينيين مناسبا ستدعمه المملكة، بغض النظر عما يقوله الأمريكيون بصفتهم حلفاء للسعودية".

وأجاب ابن سلمان سؤالا حول مدى توافق مصالح السعودية مع مصالح إسرائيل، وهل سيكون هناك دور لإسرائيل في خطتك للتنمية السعودية، قائلا "لدينا عدو مشترك، كما أن لدينا العديد من الأوجه المحتملة للتعاون الاقتصادي، لكن ذلك لن يكون قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين، لأن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين الحق في العيش والتعايش، وحتى حدوث ذلك، سنراقب ونحاول دعم حل للسلام. وعندما يحدث ذلك، بالطبع في اليوم التالي سيكون لدينا علاقة جيدة وطبيعية مع إسرائيل، وستكون الأفضل للجميع".

وفيما يتعلق بقرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، قال ولي العهد السعودي "نحن نحاول فعل ما بوسعنا، إنني أحاول التركيز على الفرص التي أمامنا، وعلى الخطوة القادمة، وكيف تؤخذ الأمور في وضع أفضل، وليس على المجادلة بشأن أي خطأ".

الولايات المتحدة الأمريكية أخطأت بدخولها العراق
وأكد ولي العهد السعودي، أن "الولايات المتحدة الأميركية أخطأت خطأ فادحاً بدخولها إلى العراق، وكان ينبغي عليها أن تتوقف بعد إكمال المهمة في أفغانستان وأن تركز على كيفية تحويلها من دولة ضعيفة إلى طبيعية".

وقال بن سلمان إن "أمريكا أخطأت خطأ أكبر عندما سحبت قواتها من العراق وساعدت في تفكيك الجيش العراقي، الأمر الذي تسبب في ظهور مشاكل في منطقة الشرق الأوسط".

الرئيس السوري بشار الأسد "لن يرحل"
وبالنسبة للحرب الدائرة في سوريا، أوضح بن سلمان "أعتقد أن بشار باقٍ في الوقت الحاضر، وأن سورية تمثل جزءً من النفوذ الروسي في الشرق الأوسط لفترة طويلة جداً"، مشيراً إلى أنني " أعتقد أن مصلحة سورية لا تتمحور حول ترك الإيرانيين يفعلون ما يشاؤون في سورية على المدى المتوسط والبعيد، وذلك لأنه إن غيرت سورية أيديولوجيتها، حينها بشارسيكون دميةً لإيران".

وتابع بن سلمان "فمن الأفضل له أن يكون نظامه قوياً في سورية، وهذا الأمر أيضاً سيكون إيجابياً بالنسبة لروسيا"، لافتاً إلى أنه "أما روسيا فمن الأفضل لهم أن يكون لهم قوة مباشرة وأن يمكنوا بشار"، ولديهم نفوذ مباشر في سورية ليس عبر إيران لذلك، فإن هذه المصالح قد تقلل من النفوذ الإيراني بشكل كبير".

وأردف أن "بشار لن يرحل في الوقت الحالي لا أعتقد أنه سيرحل دون حرب، ولا أعتقد أنه لا يوجد أحد يريد أن يبدأ هذه الحرب لما ستحدثه من تعارض بين الولايات المتحدة وروسيا ولا أحد يريد رؤية ذلك".

جماعة الإخوان "الخطر الأعظم".. وهذا ما تريده
وشدد الأمير محمد بن سلمان، على أن جماعة الإخوان المسلمين هم الخطر الأعظم، إذ تعلم الجماعة المصنفة كجماعة إرهابية، أن منطقة الشرق الأوسط تتبع استراتيجيةً جيدة ضدهم في السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى، إلا أن هدفهم الرئيسي يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة، حيث يأملون بأن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد 30 عاماً.

مشروع الطاقة الشمسية سيوفر 40 مليار دولار سنوياً
وفي الشأن الداخلي، كشف ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن مشروع الطاقة الشمسية سيوفر 40 مليار دولار سنوياً، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بـ20 مليار دولار، وسيخلق 100 ألف وظيفة، كما سيتم تصدير الألواح الشمسية للعالم أجمع بتكلفة أقل من أي وقت مضى.

واستطرد: إن إنتاج الطاقة الشمسية لا يؤذي النفط؛ لأنه لا يُنتَج للطائرات أو السُفُن، ولن يتعارض مع الطلب المتنامي للبتروكيماويات، حيث إن السير بهذا الاتجاه سيساعد على أن يلعب النفط دوراً جيداً في حماية الطبيعة؛ لأنه إذا قمت بإنتاج البلاستيك، فلا يجب عليك التخلص منه يجب عليك علاجه وإعادة تدويره بطريقة لا تضر الطبيعة أفضل من إنتاج النفط للسيارات.

وأردف: الفرصة التي نتخذها الآن في المملكة هي في الطاقة الشمسية؛ نعتقد أن الدولة الوحيدة التي يمكن أن تحقق قفزة في هذا المجال ومجال تصنيع الطاقة الشمسية هي المملكة؛ لأن لدينا جميع عناصر النجاح. لذا هناك الكثير من البلدان التي تكون فيها أشعة الشمس قوية: مثل الجزائر، الهند، سمِّ ما شئت. ولدينا شمس قوية أيضاً. لكن ليس لدى كل البلدان طلب محلي. لذلك هناك عدد أقل من الدول التي لديها طلب محلي. لا يمكن لأي بلد أن يكون لديه طلب مُتمَثل بـ150 جيجاوات، 200 جيجاوات. إنها السعودية والهند وعدد قليل من البلدان. والبلدان الأخرى في الشرق الأوسط لا يمكنها الوصول حتى إلى 30 جيجاوات من الطلب. لذا فإن الطلب الكبير يدفع لتحقيق ذلك.