عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

المدير الإقليمي كويكا الكورية في حوار لـ"إكسترا نيوز": إنشاء كلية تكنولوجية ببني سويف.. وتدريب مصريين بالمترو"

المدير الإقليمي لوكالة
المدير الإقليمي لوكالة التعاون الدولي الكورية "كويكا"

أجرى موقع قناة "إكسترا نيوز" حوار مع المدير الإقليمي لوكالة التعاون الدولي الكورية الجنوبية بالقاهرة "كويكا" أوه يون جيوم، تابعه العربية نيوز.

وإلى نص الحوار:

-هل يمكن أن تعطينا نبذة عن كويكا؟
كويكا هي وكالة التعاون الدولي الكورية، منظمة معنية بالتعاون التقني تحت إشراف وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، نتعاون في مجال التنمية مع الدول الشريكة حول العالم، أعني الدول النامية التي تواجه اختلافا في مستوى الدخل، ولذلك نقدم المساعدة عبر منح، كتدريب الموارد البشرية أو عن طريق تعاون فني وبنية تحتية كالمشروعات التي يتم تنفيذها مع الجانب المصري، أو عينية مثل توفير المعدات وتطوير لبعض المنشآت مثل مراكز التدريب المهني.

في الوقت نفسه نوفر الخبراء والمتطوعين، ونتعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.

-لكن الملحوظ أن كويكا تتعاون مع الحكومة المصرية، هل لديكم خطط للتعاون مع القطاع الخاص؟
لم يحدث هذا في مصر إلى الوقت الحالي، لكن لو رأينا اتفاقَا بين مصر وكوريا الجنوبية سنقوم بذلك، هذا يعتمد على ماذا نفعل وكيف نفعل.

لو تحدثنا عن التعاون بين كويكا والحكومة المصرية؟ ما هي المشروعات التي تقوم بها في مصر الآن؟
أنشأنا مكتب كويكا في مصر عام 1998 للعمل في قطاعات مختلفة، أهمها التعليم، وتحديدًا في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني، وأنشأنا 4 مراكز للتدريب المهني بالتعاون مع وزارة الصناعة، ونؤسس الآن كلية تكنولوجية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي. ومنذ إنشاء مكتبنا في القاهرة عام 1998 نفذنا نحو 20 مشروعًا في مجالات مختلفة مثل البيئة والآثار والكهرباء.

ولدينا برنامج المنح (تحسين القدرات والنهوض من أجل الغد)CIAT وهو برنامج تدريبي يستطيع من خلاله المسؤولون والخبراء المصريون الذهاب إلى كوريا وتبادل الخبرة والمعلومات، ومن خلال ذلك يستطيع العاملون في عدد من الوزارات اكتساب مزيد من المهارات، حتى الآن استفاد 1500 خبير وموظف بالحكومة المصرية من هذه البرامج على مدار 20 عامًا.
-ما الوزارات التي استفادت من مساهمات كويكا في مجال التدريب؟

وزارات التعليم، البيئة، الكهرباء، النقل، الزراعة، الخارجية، الداخلية، الصحة، التعاون الدولي، نستطيع القول بأن معظم الوزارات استفادت.

-تحدثت قبل قليل عن الكلية التكنولوجية في بني سويف، ما هي تفاصيل المشروع؟
أنشئت الكلية تبعًا لاتفاق بين رئيسي جمهورية البلدين خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لكوريا الجنوبية عام 2016، واختيار بني سويف بعد مشاورات بين القاهرة وسول ويهدف المشروع إلى تزويد سوق العمل المصري بقوى عاملة ماهرة مؤهلة للقيام بوظائف فنيين رفيعي المستوى؛ كتحسين المعرفة والمهارات العملية لأعضاء هيئة التدريس، وصانعي السياسات في مجال التعليم الفني والموظفين الإداريين؛ وضمان توافق جودة التعليم مع المعايير العالمية للجودة من خلال منح شهادات الاعتماد.

في مصر هناك العديد من الصناعات والمؤسسات التي تحتاج إلى عمالة ماهرة، فإذا نظرنا إلى تقارير التنمية البشرية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول مصر عام 2016 ستجد أن مصر تواجه تحديات في توافر العمالة الماهرة، والبطالة بين الشباب، لهذا فالتدريب المهني والتقني مهم جدًا، وندعم هذا القطاع منذ البداية، والآن نقيم هذا المشروع لأننا نعتقد أن هذا يعتبر أحد أولويات الحكومة المصرية ويحقق مكاسب للشعب المصري.

-متى ستبدأ الدراسة في الكلية؟
لا أستطيع حتى الآن أن أحدد متى ستبدأ خاصة وأننا في مرحلة مبكرة، ولكن الأنشطة الرئيسية المتعلقة بالمشروع ستنطلق بداية من العام القادم، وسيكون من الرائع إذا انتهينا في وقت مبكر، وبدأنا في قبول الطلاب لكن الأهم هو جودة المشروع الذي نقيمه.

-ما الأقسام الرئيسة في الكلية؟
ICT تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والميكاترونكس، إضافة إلى اللغة الكورية.

-ما مجالات التعاون بين كويكا ووزارة النقل؟
في البداية نحن نتعاون مع وزارة النقل في مجال التدريب عبر المنح، فدربنا نحو 135 خبيرا مصريا في كوريا الجنوبية من خلال برنامج CIAT في السكك الحديدية والمترو وهيئة الطرق والكباري على مدار 3 سنوات، في مجال الإدارة والأمن والحماية، وأبرز ردود أفعال المصريين كان انبهارهم بمعدلات الأمان للتقليل من الحوادث في بلادنا.

ونعمل الآن على توفير عربات في الخط الثالث لمترو الأنفاق، ونتشاور مع مصر حول المشروعات المستقبلية التي ترى القاهرة وسول حاجة كبيرة إليها.

- هل لك أن تطلعنا على برنامج المتطوعين في كويكا؟
نعم، يعتبر أحد أكبر البرامج في منظمتنا حيث يخصص ما بين 25%- 30% من ميزانية كويكا دوليا لصالح هذا البرنامج، من خلاله نرسل متطوعين شباب أو كبار إضافة إلى المستشارين والخبراء.

أما بالنسبة لمصر فنحن نوفد متطوعين في 3 مجالات أساسية هي التعليم والتدريب المهني وتعليم اللغة الكورية، إضافة إلى مجالات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتنمية الشباب، والتمريض، والمكتبات.

-هل لديكم خطة لزيادة عدد المتطوعين في مصر؟
نتيجة للأوضاع الأمنية، توقفت كويكا عن إرسال المتطوعين في 2014 وبدأوا في العودة إلى مصر بحلول العام 2016، لكنني لا أستطيع إنكار أنه ما زال هناك بعض التخوفات الأمنية، ولذلك نحن نعمل الآن على تصحيح الصورة عن الأمن في مصر للكوريين. وأود هنا أن أشير إلى أن برنامج المتطوعين يهدف بنسبة كبيرة لإيجاد تعامل مباشر بين الكوريين والمجتمعات المحلية في البلدان الشريكة، فيعرف مواطنوها الثقافة الكورية، ويعرف الكوريون عن الثقافات المحلية.

-خلال العام المقبل، كم عدد المتطوعين الكوريين الذين تتوقع قدومهم إلى مصر؟
لا أستطيع أن أحدد، لأن هذا يعتمد على خطوات القبول التي تعتمدها المؤسسة، لكن هدفي أن نزيد عدد المتطوعين ليصل ما بين 20 إلى 30 متطوعًا.

- بالنسبة للتدريب.. في أي المجالات تقدم كويكا برنامجها في مصر؟
لدينا 3 برامج تدريب رئيسة، الأول: التدريب المعتاد regular training، والثاني: التدريب المتخصص country training ، وثالثا منحة الماجستير.

نحن نعمل بشكل رئيسي في تنمية قدرات القطاع العام في مصر، ولذلك نتعاون بالأساس مع الوزارات كالنقل والعدل والاستثمار، ولذلك نركز على تحسين كفاءة الإدارة الحكومية، وفي الوقت نفسه نعمل على توفير المهارات الأساسية والمعارف للقطاع الصناعي وقطاع الطاقة مثل وزارة الكهرباء.

-هل تستطيع مصر تحقيق الطفرة التقدمية التي حققتها كوريا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي؟
الوضع تغير، التحديات مختلفة في ظل العولمة، فلا نستطيع القول أن دولة تستطيع أن تحقق طفرة في التنمية في وقت قصير لأن هناك عدد كبير من العوامل، لكنني أعتقد أن مصر لديها إمكانيات لتحقيق تنمية على المدى الطويل، وأؤمن أن المصريين لديهم الثقة في تحقيق أهدافهم، وكويكا تدعمهم من أجل ذلك.