لمواجهة المستجدات الطارئة دوليا.. "علاء الزهيرى": ضرورة الإستعداد لمواجهة التشدد والشروط الجديدة

نظم الاتحاد المصرى للتأمين برئاسة علاء الزهيرى ندوة إلكترونية حول آخر المستجدات بسوق إعادة التأمين العالمية والتركيز على السوق المصري ، وذلك في ضوء المتابعة الدؤوبة والمستمرة من قيل الإتحاد لأخر المستجدات على سوق التأمين المصرى ، والأسوق الإقليمية ، والعالمية ،ً بهدف الإرتقاء بصناعة التأمين ومحاولة تذليل أى معوقات أو صعوبات تحول دون تقدم تلك الصناعة العريقة.

أدار الندوة علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، بمشاركة حامد محمود رئيس لجنة إعادة التأمين، كما شارك كمتحدثين كل من أدهم المؤذن العضو المنتدب لشركة هانوفر رى البحرين، ومحمد قطب العضو المنتدب ورئيس الاتفاقيات والمدير الإداري والإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لشركةUIB، وشارك بالحضور والمتابعة أكثر من 120 شخص من القيادات والعاملين بالسوق المصري ، والأسواق الإقليمية والعالمية .

أفاد المتحدثين فى الندوة بأنه من المتوقع أن يتجه سوق إعادة التأمين عالميا إلى التشدد ، وأنه ستكون هناك زيادة فى أسعار إعادة التأمين فى ظل الخسائر الناجمة عن "كوفيد 19" والتى ألقت بظلالها على كافة المناحى الإقتصادية وليس فقط على صناعة التأمين على مستوى العالم، لافتين الإنتباه إلى أنه سيكون هناك نوع من التوضيح للشروط الخاصة بالأوبئة والجوائح ، وكذلك كنتيجة للحادث الخاص بمرفأ بيروت سيكون هناك توضيح للشروط الخاصة بالكوارث الناتجة من صنع الإنسان.

ألقت الندوة من خلال مداخلات المتحدثين الضوء أيضا على ضرورة قيام شركات التأمين بالاستعداد الجيد لتجديدات الإتفاقيات وذلك من خلال الإهتمام بما يلى : " الإعداد الجيد والشامل لسجل الإخطار الخاص بالشركة ــ وضع كافة البيانات التى يحتاجها معيد التأمين، مع مراعاة أن تتسم تلك البيانات بالشفافية وأن تكون مصحوبة بتحليلات دقيقة لتلك البيانات، لأن ذلك سينعكس بشكل إيجابى على قرار معيد التأمين أثناء مناقشات التجديدات" .

تطرقت الندوة كذلك إلى ضرورة قيام شركات التأمين بالإستثمار فى بنيتها التحتية التكنولوجية، ومحاولة التوسع فى الإعتماد على الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة وذلك حتى يتسنى للشركة النجاح فى إستمرار ممارسة نشاطها وإدارة فريق العمل الخاص بها عن بعد "أونلاين" إذا دعت الحاجة لذلك، وأنه يتعين على الشركة الإهتمام بإدارة المخاطر الخاصة بالشركة وذلك من خلال تعديل البيانات الخاصة بها وفقاً للتغيرات التى تحدث فى المشهد الاقتصادى بشكل عام وسوق التأمين بشكل خاص، وعلى أن يتم تعديل تلك البيانات شهرياً أو سنوياً حسب ما يتراءى للشركة ، كما يجب على الشركات ضرورة الحصول على تأمين إلكترونى وذلك لمواجهة أى أخطار إلكترونية كنتيجة لقيام الموظفين بالعمل من المنزل فى ظل الظروف التى تقتضى بفرض حظر على حركة المواطنين.

وتعقيباً على سؤال حول الفروع التأمينية التى تستحوذ على إهتمام معيدى التامين ، أوضحوا أن الفروع التأمينية الجاذبة هى الفروع التى تحقق الأقساط المتوقعة مثل التأمين البحرى بضائع ، والتأمين الهندسى ، ولكن هناك فروع تأمينية تجسد مشكلة كبيرة لمعيدى التأمين وذلك نتيجة للخسائر التى تحققها تلك الفروع مثل تأمينات الحريق، مؤكدين فى سياق توضيحهم أنه ينبغى أن يتم دراسة الأسس الفنية لكل فروع التامين لأن ذلك سؤدى إلى الإكتتاب الفنى السليم فى هذا الفرع وكذلك سيساعد فى تقليل معدلات الخسائر الخاصة بهذا الفرع التأمينى.

وفى هذا الصدد أوضح علاء الزهيرى أن هناك بالفعل عدد من اللجان الفنية مثل لجنتى الحريق والهندسى قد قامتا بدراسة الأسس الفنية السليمة لتلك الفروع ووضع دليل للاكتتاب فى كل من تأمينات الحريق وتأمينات الهندسى ، وأنه سيتم تعميم دليل الاكتتاب للفرعين على سوق التأمين المصرى بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية عليهما.

أكد الزهيرى فى ختام أعمال الندوة على أهمية ماخرجت به من توصيات وضرورة العمل بها ، وخاصة مايتعلق بالإستعداد الجيد فنياً وتكنولوجياً وضرورة وضح خطة عمل قصيرة المدى وطويلة المدى تساعد الشركة ــ أى شركة ــ على مجابهة أى ظروف تطرأ على المشهد الإقتصادى المحلى أو العالمى.